رابطة علماء فلسطين تبارك اختيار مدينة القدس المحتلة عاصمة للثقافة العربية

غزة- معا- ثمنت رابطة علماء فلسطين قرار وزراء الثقافة العرب باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة للثقافة العربية عام 2009، واصفة ذلك بأنه تعزيز لعروبة المدينة المقدسة ودعماً لصمود أهلها في مواجهة محاولات التهويد المستمرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الدكتور نسيم ياسين أمين سر رابطة علماء فلسطين إن هذا القرار يأتي في وقت تتعرض فيه مدينة القدس لمحاولات اسرائيلية لعزلها عن محيطها العربي، وخاصة في ظل القيود الإسرائيلية التي تعيق وصول المسلمين إلى رحاب المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة فيه.

وكان وزراء الثقافة العرب قد وافقو على طلب وزير الثقافة الفلسطيني، الدكتور عطا الله أبو السبح، بأن تكون مدينة القدس المحتلة هي عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، وذلك خلال مؤتمر عقد في مدينة مسقط بسلطنة عمان.

وأضاف د. ياسين في تصريح صحفي أنه مطلوب من جميع العرب والمسلمين في أنحاء العالم أن يدعموا صمود الشعب الفلسطيني لاسيما في مدينة القدس، حاثاً الحكومات العربية والإسلامية على تحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية.

وأعرب ياسين عن أمله بأن يجد قرار وزراء الخارجية العرب بكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، ترجمة فورية على أرض الواقع، وتابع قائلاً: " إن المعاناة التي يرزحها تحت نيرها شعبنا الفلسطيني كبيرة، وتتطلب تضافر جهود الجميع من أجل تخفيف حدة المعاناة ولجم العدوان الإسرائيلي الذي طال الأطفال والنساء في غرف نومهم".

واستنكر ياسين استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، ما أدى إلى تعطيل صدور قرار يدين إسرائيل لارتكابها مجزرة دموية في بلدة بيت حانون شمال غزة، معتبراً ذلك تمادياً في انتهاك حقوق الإنسان وتجاوزاً لكل الأعراف والقيم الإنسانية والحضارية، مطالباً الإدارة الأمريكية بالتراجع عن نهج الانحياز للاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.