توقيع مبادرة لتدريب ذوي الإعاقة السمعية في العلاقات العامة والاتصال
نشر بتاريخ: 27/11/2011 ( آخر تحديث: 27/11/2011 الساعة: 18:42 )
رام الله- معا- أطلقت شركة إعلام تام للعلاقات العامة ومدرسة الاتصال التام التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مبادرة "اتصال تام" التي تهدف لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب الإعاقة السمعية من منتسبي وخريجي مدرسة الاتصال التام التابعة للجمعية بهدف تدريبهم في مجال الاتصال والعلاقات العامة، وصقل مهاراتهم في مجال العمل الإعلامي.
وقام الطرفان بتوقيع اتفاقية التعاون الثنائي، اهتماما منهما بشريحة الصم، وجاء هذا التوافق لالتقاء المدرسة التابعة للهلال الأحمر وشركة "إعلام تام" في مجال الاتصال والتواصل.
وتنص الاتفاقية على قيام شركة إعلام تام بتدريب عدد من الطلبة على مهارات أساسية في مجال الاتصال والعلاقات العامة خاصة في مجال الرصد الإعلامي والأرشفة، إضافة إلى توظيف عدد من طلبة مدرسة الاتصال عبر الشركة في مجال التصوير الفوتوغرافي.
كما ستقوم الشركة بتعريف عملائها على مدرسة الاتصال التام وبرامجها والبحث عن فرص للتدريب والتوظيف والبعثات الأكاديمية للطلاب، والإسهام في فتح الآفاق أمام الشركات الفلسطينية والعالمية لتوفير المعدات والاحتياجات اللازمة لمدرسة الاتصال التام من أجل تيسير تدريب طلبتها في الشركات والمؤسسات الداعمة للتعليم الخاص.
وثمن يونس الخطيب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هذه المبادرة التي تنسجم مع مبادئ الجمعية، ومن ضمنها السعي لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية قدراتهم، مثنيا على جهود شركة "إعلام تام" في الحرص على التعريف بأهمية تواصل المجتمع المحلي مع ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعاني الكثير منهم من البطالة، ولا يستطيعون العمل لعدم وجود تسهيلات ومرافق خاصة لهم.
وأكد الخطيب على أن هذه الشريحة الكريمة من أبناء شعبنا االفلسطيني تحظى باهتمام بالغ من قبل الجمعية، وتأتي على رأس أولوياتها وخططها الاستراتيجية، لافتاً إلى أن الجمعية وقعت العديد من اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات الرسمية كوزارتي الشؤون الاجتماعية، والتربية والتعليم، والمؤسسات غير الرسمية والمجتمعية لما فيه دعم وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبه، أكد كامل الحسيني الشريك المسؤول في شركة إعلام تام على أهمية هذه الاتفاقية في تطوير مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى أهمية الشراكة وخلق إطار للتعاون مع مدرسة الاتصال التام التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتسليط الضوء على هذه الشريحة وتبنيها وتعزيز الإبداع لديها، ووضعها على أجندة كل الشركات لضمان تقديم الدعم الفني والمادي لها. وأضاف: "ما جذبنا لهذه المدرسة هو إصرار الطلبة على الاتصال والتواصل على الرغم من إعاقتهم، فعلينا دعمهم وفتح المجال لهم للعمل في مهنة الاتصال".
وقال: "تطمح الشركة لتحقيق حلم يتمثل بإنشاء فرع خاص للرصد الإعلامي يتكون كادره بالكامل من ذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب الإعاقة السمعية، وهذا يشكل استثمارا مجتمعيا للشركات التي تعنى بهذا المجال في فلسطين، والتي يمكن أن تعيد توزيع موظفيها على قطاعات أخرى بدلا من استهلاك جهودهم في هذا الموضوع. وبالتالي يتم إعطاء المجال لهذه الشريحة للحصول على وظائف في الرصد الإعلامي الذي يتوافق مع إمكانياتهم، مما يفتح أمامهم آفاق التوظيف والانخراط في المجتمع".
وتسعى "اعلام تام" من خلال هذه المبادرة إلى تنفيذ عدد من البرامج المتعلقة بزيادة التواصل بين الصم والمجتمع المحيط بهم، ومنها التعاون مع مدرسة الاتصال التام في توفير دروس في لغة الإشارة للراغبين من زبائنها وموظفيها.
وتهدف المبادرة إلى البحث عن آفاق وأفكار جديدة للتعاون في النواحي التعليمية والفنية والتقنية من أجل صقل مهارات طلبة المدرسة وضمان توفير أفضل الفرص للتعليم والتسلح بمهارات عملية مفيدة.