الشبان المسيحية بالخليل تنفذ نشاط نهاية الأسبوع للأطفال المحررين
نشر بتاريخ: 28/11/2011 ( آخر تحديث: 28/11/2011 الساعة: 10:24 )
الخليل- معا- نفذ برنامج تأهيل الأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية في جمعية الشبان المسيحية – القدس- برنامج التأهيل, وبالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية والممول من المفوضية الأوروبية ECHO, نشاطا ترفيهيا وتفريغيا للأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية, ممن استفادوا من خدمات التأهيل والإرشاد النفسي والاجتماعي الفردي الجمعي والأسري والمهني من محافظة الخليل.
وشارك في النشاط الأطفال المستفيدين من هذه الخدمات في البرنامج. وذلك في منتجع مراد السياحي منطقة بيت ساحور, وشمل النشاط استخدام المرافق الداخلية للمغارة التركية من السباحة في البركة المغلقة داخل المغارة, والساونة والبخار والجاكوزة , وقاعة اللياقة البدنية والبلي ستيشن, كما واشتمل النشاط على العديد من الفعاليات والفقرات والمسابقات المتنوعة داخل الخيمة الخاصة بالمنتجع, وأشرف على النشاط طاقم العمل نادر خلاف وراجي مضية من مكتب الجمعية في المحافظة.
وأفاد نادر خلاف بأن هذا النشاط يأتي ضمن فعاليات و نشاطات نهاية الأسبوع، والهادفة إلى صيانة الأهداف التي تم انجازها مع الأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية على المستوى النفسي والاجتماعي والأكاديمي والمهني وتعزيزا للعلاقات والروابط الاجتماعية والاتصال والتواصل بين الأطفال المحررين, وتبادل للتجارب والاستفادة من التجارب والخبرات التي تم اكتسابها من خلال العمل المهني, وتمكينهم بآليات التعامل مع الضغط وإدارته والوعي بالاحتياجات الذاتية, واكتساب مهارات و آليات التعامل مع الذات والآخرين, والعمل على التخفيف من مشاعر الإحباط والضغط النفسي الناتج عن تجربة الاعتقال.
وتم التأكيد على رفض سياسة الاعتقال والعنف ضد الأطفال, والعمل على التوعية بحقوقهم المشروعة محليا وعربيا وإقليميا ودوليا والمناصرة لحمايتهم من الاعتقال والتعرض للتعذيب, والحق من الاستفادة بخدمات الإرشاد و الصحة النفسية والاجتماعية والتأهيل للأطفال وأسرهم لإحداث فروق وتغيير ايجابي في حياة المتضررين وتطوير الدفاعات والمناعة النفسية وصيانة وتدعيم صورة الذات والتخفيف من الآثار السلبية من التجربة.
وأضاف بأن هذه الأهداف تنسجم مع فلسفة و سياسة جمعية الشبان المسيحية - القدس, وشركائها في دعم وتأييد حق الأطفال في التعبير عن ذواتهم لإيجاد مكانهم الطبيعي والآمن والترفيه النفسي والاسترخاء, و التخفيف من الضغوطات النفسية والاجتماعية الناتجة عن تجربة الاعتقال للأطفال وأثارها على الذات وشخصية الطفل, والتأكيد على حق الأطفال في العيش بكرامة وأمان, وحماية مصالحهم الفضلى, وحق ممارسة حياتهم بشكل طبيعي, والمناصرة لحقوقهم والدفاع عنها والمطالبة بمنع اعتقال الأطفال والمناهضة لجميع أشكال العنف ضد الأطفال وأسرهم , وذلك انسجاما مع القانون الدولي الإنساني والعمل على صيانة حقوقهم وضمان حياة كريمة وآمنة لهم .
كما ويهدف برنامج تأهيل الأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية إلى تمكين الأطفال المحررين من المعتقلات على دمجهم وإعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا وأسريا وأكاديميا ومهنيا, والعمل على إزالة كافة المعوقات والصعوبات النفسية والاجتماعية والمادية والثقافية والبيئية التي تقف عائق أمام فرص إعادة دمجهم وتسهيل عملية الاندماج والتفاعل الاجتماعي والعمل على التقليل لمشكلة الأعراض والاضطرابات النفسية الناتجة عن الصدمة, والعزلة الاجتماعية والتسرب من التعليم وتأهيلهم في المجتمع الفلسطيني, وذلك من خلال تحسين ظروفهم وإعادة دمجهم وتأهيلهم ضمن فلسفة التأهيل الشامل في المجتمع وتسهيل الموارد المحلية للمجتمع واستثمارها من فرص التعليم الأكاديمي والتأهيل والتدريب المهني, لخدمتهم وتلبية احتياجاتهم في الاعتماد على الذات والاستقلال وفتح آفاقهم للمستقبل.
وفي نهاية اليوم عبر المشاركين عن سعادتهم وسرورهم من هذه الأنشطة والفعاليات وأوصوا بتكرارها والمطالبة بعمل المزيد من الفعاليات الترفيهية لخلق جو من التفاعل والترفيه عن النفس, كما وشكر الأطفال المشاركين البرنامج وشركائه ومموليه على كل ماقدموه لهم من مساعدة ومساندة.
جدير ذكره بأن برنامج تأهيل الأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية ينفذ من خلال جمعية الشبان المسيحية- القدس - برنامج التأهيل في جميع محافظات الضفة الغربية, وبالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية, وبتمويل من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية (ECHO).