الاسير جوابرة يدعو لوضع استراتيجية جديدة للتعاطي مع قضية الاسرى
نشر بتاريخ: 28/11/2011 ( آخر تحديث: 29/11/2011 الساعة: 08:55 )
بيت لحم - معا - دعا الأسير الفلسطيني رأفت نافز جوابرة المحكوم بالسجن 15 عاما سكان بيت لحم والمعتقل في سجن رامون الاسرائيلي، الى وضع استراتيجية جديدة في التعاطي مع قضية الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، تتمثل بعدم العودة الى أية مفاوضات مع حكومة اسرائيل دون إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وفق جدول زمني واضح ومحدد لذلك حتى لا تبقى قضية الأسرى عاملا ضاغطا على القيادة الفلسطينية وأداة للابتزاز والمساومة.
وقال الاسير جوابرة لمحامي وزارة الأسرى رامي العلمي الذي التقاه بالسجن أن إبقاء قضية الأسرى للحل النهائي يعني إعدام المعتقلين وتركهم رهائن لدى سلطات الاحتلال في ظل عدم وجود أية مصداقية لحكومة اسرائيل في الوصول الى حل سياسي عادل وجدي مع الشعب الفلسطيني.
وأشار أن بقاء أسرى أكثر من 30 عاما في السجون هو دليل على انهيار كافة أشكال التفاوض مع الجانب الاسرائيلي، معتبرا أن الإفراج عن الأسرى هو محك فعلي لمصداقية اسرائيل في بناء سلام متكافئ مع الشعب الفلسطيني.
وثمن جوابرة قرار الرئيس أبو مازن بالتوجه بملف الأسرى الى الأمم المتحدة معتبرا أن ذلك هو تحرير هذه القضية من المفاهيم والشروط الاسرائيلية وإعادة الاعتبار لها أمام المحافل الدولية الملزمة بالضغط على حكومة اسرائيل باحترام الشرعية الدولية والمرجعيات القانونية بما يتعلق بقضية الأسرى.
وأشار جوابرة الى أهمية تدويل قضية الأسرى وعدم الخضوع للشروط الاسرائيلية باعتبار قضية الأسرى هي قضية دولية وهناك التزامات دولية اتجاه الأسرى، وموضحا أن استمرار الوضع القائم سوف يؤدي الى كوارث في السجون.
وشرح جوابرة حالة الاستياء التي عمت صفوف الأسرى القدامى والمرضى بعد صفقة التبادل قائلا هل ننتظر صفقة جديدة لتحريرهم، أنهم يسألون عن مكانتهم ومصيرهم في ظل وضع مجهول وغامض، فهم جنود حرية وهناك مسؤوليات فلسطينية و دولية لإنقاذهم من السجن وإعادة الحرية لهم.