الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

انتخابات مصر- الاخوان يتهمون طرفا ثالثا والطنطاوي يهدد بكشف المندسين

نشر بتاريخ: 28/11/2011 ( آخر تحديث: 28/11/2011 الساعة: 15:17 )
القاهرة - بيت لحم - وكالات - للمرة الأولى أصبح من حق المصريين المقيمين في الخارج المشاركة في الانتخابات . وقد بدأت في الساعة الثامنة من صباح اليوم الاثنين المرحلة الأولى لأول انتخابات تشريعية تشهدها مصر بعد سقوط مبارك قبل عشرة اشهر وسط إقبال "جيد" من الناخبين على صناديق الاقتراع.

وتجري المرحلة الأولي من هذه الانتخابات على مدى يومين في تسع محافظات هي القاهرة والإسكندرية وأسيوط والبحر الأحمر والأقصر والفيوم ودمياط وبورسعيد وكفر الشيخ، وتستمر عمليات الاقتراع حتى السابعة مساء.ويشرف على الانتخابات حوالي 10 آلاف قاض ومتابعة نحو 8 آلاف مراقب.

ويبلغ عدد الناخبين في محافظات المرحلة الأولى نحو 17،5 مليون ناخب يدلون بأصواتهم في 3294 مركزا انتخابيا وتستمر عمليات التصويت على مدى يومين من الثامنة صباحا وحتى السابعة مساء.ويتنافس في هذه المرحلة 3809 مرشحين في نظامي الفردي والقوائم على 168 مقعدا، منهم 2357 مرشحا على مقاعد الفردي البالغ عددها 56 و1452 على نظام القوائم البالغ عدد المقاعد المخصصة لها 112 مقعدا.

وتهدف هذه الانتخابات الى اختيار أعضاء مجلس الشعب الـ498 فيما يعين القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الدولة بحكم الأمر الواقع المشير محمد حسين طنطاوي عشرة آخرين.وفي 14 كانون الأول/ديسمبر، تبدأ المرحلة الثانية من الانتخابات ثم المرحلة الثالثة في الثالث من كانون الثاني/يناير.

وللمرة الأولى في مصر، يتقدم مرشحو جماعة الإخوان المسلمين تحت لواء حزب قانوني هو "حزب الحرية والعدالة" العضو في "التحالف الديمقراطي" الذي يضم أحزابا ليبرالية عدة أبرزها حزب الوفد. علما ان الاخوان المسلمون وتحت اسم حزب العدالة والتنمية في المغرب حصلوا على ثلث مقاعد البرلمان فقط في الانتخابات المغربية قبل ايام .

هذا واتهمت جماعة الإخوان المسلمين جهة مجهولة بالمسئولية عن أحداث ميدان التحرير‏,‏ وإشعال الحرائق فيها‏,‏ وأن المجلس العسكري ووزارة اداخلية يعلمان هذه الجهة‏,ولكن لم يتم محاسبتها حتي الان, وأن هناك يدا واحدة آثمة دبرت الاحداث وغيرها في إمبابة وماسبيرو, كي لاتقطف مصر ثمار ثورتها, و لجرجرة الشعب إلي ماتريد, ولابد من محاسبتها.

وقال الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة إن تراكمات الإهمال والأخطاء وتجاهل النصائح صعدت الاحتقان, مما زاد الأمر اشتعالا في التحرير, وإن الإخوان اكتشفوا أن هناك مؤامرة في الأحداث, ومحاولة لاستدراجهم للنزول, حتي إن جهات رسمية وشعبية طلبت منهم النزول ـ وذلك علي عكس ما كان متبعا في كل مليونية, حيث كان يطلب منهم ألا ينزلوا ـ وأضاف بديع ـ في حوار خاص مع قناة مصر25 الفضائية المحسوبة علي الإخوان ـ أن الجماعة نصحت المجلس العسكري بإغلاق شارع محمد محمود إلا أن تأخيره وتقصيره زاد الموقف اشتعالا, رغم أننا حذرنا من مثل هذه التصرفات, وحذرنا من التعامل مع الاعتصام بقوة

|155831|

وعلي جانب آخر, ذكر شباب جماعة الإخوان المسلمين أن الإخوان وعوا الدرس جيدا ولن يكونوا أبدا كبش الفداء, وسوف يتعاملون بمنتهي الحرص والحذر مع أحداث التحرير التي يراد من خلالها الانقلاب علي الثورة ومكتسباتها, وتعطيل بناء دولة ديمقراطية حديثة.

بدوره قال المشير طنطاوي إنه من الطبيعي أن هناك تحديات خارجية تواجهنا فهناك من يتربصون بمصر ويريدون تدميرها ونحن نعرف جميع هذه التحديات. ولا نقبل ضغوطا من أي جهة.

وردا علي سؤال عن قيام بعض القوي السياسية بالضغط علي المجلس العسكري بفرض بعض الشخصيات, أكد المشير طنطاوي ان المجلس لا يرضخ لأي ضغوط مهما كانت, وأننا نعمل من أجل مصلحة مصر والحفاظ عليها حتي نسلمها الي قيادة مدنية منتخبة. وناشد الشعب أن يفهم جيدا ما يدبر له وأن يدرك المخاطر التي تدبرها له القوي الخارجية حتي لا تنهض مصر.

وأكد أن مصر لن تسقط أبدا ولن نسمح لأحد سواء من الخارج أو القلة القليلة التي تم التغرير بها في الداخل أن تعبث بأمن مصر أو تعرض البلاد للخطر, وسوف نعبر هذه الصعوبات بإرادة ودعم شعب مصر العظيم.
وأشار إلي أنه سوف يأتي الوقت المناسب للإعلان عن جميع العناصر الخارجية والتابعين لهم بالداخل الذين حاولوا تهديد أمن الوطن.

|155832|