فتح تنظم احتفالاً جماهيرياً حاشداً في خان يونس في الذكري الثانية لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات

خان يونس -معا- نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، اليوم، احتفالا مركزياً حاشداً في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، وذكرى إعلان الاستقلال الوطني الفلسطيني وذلك في ساحة مدرسة خالد الحسن الثانوية بحضور عدد كبير من المسؤولين وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، وآلاف من أنصار ومؤيدي حركة فتح .

وقال الدكتور أسامة الفرا محافظ خان يونس: "إن العهد الذي قطعه أبو عمار للمحافظة على الثوابت الفلسطينية وحق العودة للاجئين، هو في أيد أمينة مع رفيق دربه الرئيس محمود عباس أبو مازن".

وأوضح الفرا أن الشهيد الراحل وهو آخر العمالقة، قاد شعبه في أصعب الأوقات، وصنع معه ثورة المستحيل التي لم تلن، ولم تتهاون في ظل المؤامرات، كما حول القضية الفلسطينية من قضية لاجئين إلى قضية شعب، مؤكداً بأنة كان صاحب رؤية ثاقبة، وحاضنة للشعب الفلسطيني بكافة أطيافه المختلفة، مشدداً على السير على دربه، والسعي إلى الحرية والتحرر من الاحتلال بكل عزة وكرامة.

من جهته أكد نبيل الأغا في كلمة "فتح" على أن الحركة والشعب الفلسطيني لن يهدأ لهما بال حتى يتم معرفة وكشف الملابسات الحقيقة لإستشهاد القائد أبو عمار، وتنفيذ وصيتة بنقل رفاته إلى القدس بعد تحريرها من دنس الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الاغا :" ان الشهيد ياسر عرفات كان مناضلاً عنيداً وحقيقياً وهب حياتة الى فلسطين ولكي ينعم الشعب الفلسطيني بحريتة واستقلالة"، مشيداً بحنكة الرئيس عرفات في انتزاعة الاعتراف العربي والدولي، بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

من ناحيته، أشار محمد الناقة في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، إلى أن العالم عرف القضية الفلسطينية من خلال كوفية الرئيس أبو عمار، الذي كان رجل سلام في وقت السلم، وثائراً في وقت الازمات.

وأكد أن الشهيد عرفات، كان يشكل حالة من التوازن السياسي الفلسطيني، حيث ناضل من أجل حماية القرار الوطني الفلسطيني، رغم كافة التعقيدات والتناقضات، وأعلن وثيقة الاستقلال التي تصادف غداً، وأعلن بعد عودته إلى أرض الوطن أول سلطة وطنية فلسطينية، وساهم في إجراء أول انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة.