السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

في غزة... راكبوا الأمواج يبحثون عن البرد والرياح

نشر بتاريخ: 29/11/2011 ( آخر تحديث: 29/11/2011 الساعة: 15:04 )
غزة- تقرير معا- في وقت يبحث فيه سكان غزة عن الدفء لمواجهة موجة البرد التي لم يعتادوا عليها كان رجب ابو غانم يراقب البحر باحثا عن رياح شديدة وامواج عالية يمارس فيها رياضة ركوب الأمواج بعد أن تركها منذ أكثر من عشر سنوات اثر إصابته في كسر في ساقيه امتنع بعدها عن ممارسة هذه الرياضة.

وتعد أجواء البرد القارسة وبرودة مياه البحار وعلو الأمواج وما يصاحبها من رياح باردة الفرصة الامثل لركوب البحر كرياضة ممتعة لكثير من الشباب أمثال أبو غانم.

وبدأ أبو غانم في ممارسة هذه اللعبة منذ ان كان في العشرين من عمره في وقت لم تكن فيه هذه الرياضة معروفة لكثير من الشباب فكان الفلين والخشب وسيلتهم لذلك في تلك المدة.

وأوضح أبو غانم أن رياضة ركوب الأمواج تفتقر إلى وجود نوادي تهتم بالهواة وتنمي مواهبهم بالإضافة حاجتها إلى توفير الحسكات اللازمة وثياب السباحة.

ويقول:"هوايتنا دفعتنا لان نتعلم بجهودنا الذاتية كيف نركب أمواج البحر فقبل عشرين سنة لم يكن احد من الشباب يهتم بها أما اليوم فباتت رياضة شعبية تحظى باهتمام جماهيري واسع.

من جانبه أكد الشاب علي رحيم ان ركوب الامواج ليست رياضة سهلة بل قد ينطوي عليها الكثير من الخطورة وتعرض صاحبها لحوادث غير متوقعة مشددا:"هذه الرياضة تعتبر من الرياضات الخطيرة في الشتاء لان الأمواج تكون مرتفعة فأي خطأ قد تعرض صاحبها لكثير من الأذى لا يتوقعه".

ورغم خطورة هذه الرياضة إلا أنها في نظر هؤلاء الشباب من الرياضات الممتعة والشيقة يسعون لتطويرها بجهود ذاتية كل على حسب إمكانياته.

ويقول رحيم:"لا أحد يعتني بهذه الرياضة كما انه لا يوجد دعم مالي لنا وبالتالي نبقى غير مرشحين لدخول أي مسابقات دولية لتمثيل فلسطين".

وتطورت هذه الهواية بعد ان راقب أحد المتضامنين القادمين على سفن كسر الحصار هؤلاء الشبان فقد بتوفير ألواح التزلج وثياب البحر الخاصة بهذه الرياضة بعد أن اكتشف مواهب عدد من الشباب الغير قادر على تنمية مواهبهم بسبب قلة المعدات اللازمة لها.

وبين محمود أن الحصار الإسرائيلي منع كثير من الشباب من تنمية هذه الرياضة من خلال تبادل الخبرات مع دول أخرى مشددا:"نحن بحاجة لمن يدعمنا وينمي من مواهبنا فعلى الرغم من خطورة هذه الرياضة إلا أنها تبعث في نفوسنا الكثير من المتعة".

وفي الأجواء العاصفة المهيأة لسقوط الأمطار يجمع هؤلاء الشباب هدف واحد هو الاستمتاع بركوب الامواج رغم برودة المياه.