الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دلياني: الديمقراطية عدو اسرائيل الاول

نشر بتاريخ: 29/11/2011 ( آخر تحديث: 29/11/2011 الساعة: 12:36 )
القدس- معا- قال ديمتري دلياني الامين العام للتجمع الوطني المسيحي و عضو المجلس الثوري لحركة فتح ان الديمقراطيات العربية هي عدو اسرائيل الاول لان هذه الديمقراطيات تتعامل مع الاحتلال بتجرد بعيد عن أية اعتبارات لموازين قوى خارج الحسابات الوطنية والمفاهيم الشعبية.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ليلة أمس في القدس المحتلة بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني بحضور و مشاركة حشد كبير من المتضامنين الأجانب و دبلوماسيين.

وأضاف دلياني انه في ظل رفض حكومة الاحتلال للسلام و غياب الارادة الدولية لاطلاق عملية سياسية جادة، فإن الوقت يقف الى جانب الشعب الفلسطيني حيث ان الديمقراطيات العربية الجديدة لن تتعاطى مع الضغوطات الدولية حيال دورها الحيوي فيما يخص الاحتلال الاسرائيلي و انتهاكاته الممنهجة للحقوق الوطنية و الثقافية و الدينية الفلسطينية، مما يغير موازين القوى الحاكمة للمعادلة السياسية في الشرق الأوسط خاصة إذا ما استطاعت هذه الديمقراطيات تحويل وزنها الاقتصادي الى سلاح سياسي يدافع عن الشرعية الدولية و الحقوق العربية المسلوبة.

ولفت دلياني الى أن الديمقراطيات العربية تحمل إرادة سياسية عربية تستند الى شرعية شعبية متمسكة بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والقومية للامة العربية في الاراضي المحتلة و خاصة مدينة القدس، مما يشكل تحدي جدي لخطط التهويد، مشيراً الى ان تأثير الديمقراطيات العربية الوليدة بدا جلياً في قرار رئيس حكومة الاحتلال الاخير حول تأجيل تنفيذ جريمة هدم جسر باب المغاربة خوفاً من ردة الفعل العربية.

أما عن الديمقراطية الفلسطينية، فقال دلياني أنها الديمقراطية الاولى في الشرق الاوسط، و لولا الربيع العربي فإنها الديمقراطية الوحيدة، كون دولة اسرائيل كدولة محتلة لأربعة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس و قطاع غزة، والمسؤول المباشر عن تشريد ثمانية ملايين فلسطيني آخر، و كونها تمارس اضطهاد عرقي ضد 1.5 مليون فلسطيني يحملون الجنسية الاسرائيلية قسرا، فأنها لا تُلبي أدنى شروط الديمقراطية.

وأضاف ان الديمقراطية الفلسطينية بطبيعتها تتحدى الاحتلال و تشكل اساس قوة النظام السياسي الفلسطيني الذي بدوره يعتبر العائق الاكبر امام تنفيذ المخططات التوسعية القائمة على الأيديولوجية العنصرية التي تحكم دولة الاحتلال.

واكد دلياني ان العامل الديمغرافي ليس العنصر الوحيد في معادلة التراجع الاستراتيجي الاسرائيلي، بل يضاف الى ذلك الديمقراطيات العربية الجديدة، و الميول الفاشية لحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي "تهدم التركيبة التعددية اليهودية لدولة الاحتلال " من خلال االتشريعات الفاشية التي تصدر بكثافة عن الكنيست الحالي.

وشدد دلياني انه بالرغم من الظروف السياسية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الا ان المستقبل سيكون حتماً الى جانب شعبنا الذي يخوض نضاله بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية صاحبة المشروع الوطني و الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.