احتفال سياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في صور
نشر بتاريخ: 30/11/2011 ( آخر تحديث: 30/11/2011 الساعة: 07:25 )
بيروت -معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منطقة صور احتفالا سياسيا حاشدا في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني بمخيم البص ، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، حضره ممثلو القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية والاتحادات واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية والمخاتير وحشد جماهيري وشعبي واسع من أهالي المخيمات والقرى في المنطقة.
وقدم للاحتفال "أبو عماد حسني"عضو قيادة الجبهة في صور فوجه التحية للشعب الفلسطيني في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.
كلمة حركة أمل ألقاها عضو قيادة اقليم جبل عامل الحاج " صدر داوود " فأكد على أن صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة أفشلت كل المحاولات والمشاريع الأمريكية والإسرائيلية التي تستهدف تغيير خارطة فلسطين، وأضاف أنه بالرغم من كل الضغوط والإجرام البشع إلا أنهم عجزوا أن يمحوا ما كتب بلغة الدم والشهداء، بل أجبروا العالم على التضامن مع قضيتهم.
وأضاف انه لا يمكن أبدا أن يكون هناك استقرار في العالم كله إذا لم يكن هناك إنصاف للشعب الفلسطيني، وإذا بقيت الشرعية الدولية تنظر بالعين الإسرائيلية، وما دام هناك شبر عربي تحت الاحتلال. واعتبر أن مقياس الشرعية والعدل الدولي هي في أن يكون هناك نظرة منصفة للشعب الفلسطيني من خلال الوقوف إلى جانب حقوقه المشروعة والتضامن الجدي مع ما يعانيه منذ أكثر من نصف قرن.
وقال: لا يمكن أن نقبل بظلم الفلسطيني مرتين، مرة على أيدي الأعداء ومرة على أيدي العرب حين تخلوا عن القضية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة والقدس.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو قيادة الجبهة الشعبية في لبنان أحمد مراد فاعتبر أن المخاطر تزداد على القضية الفلسطينية نتيجة اختلال موازين القوى لصالح اسرائيل والمساعي لاستثمار الانقسام الفلسطيني بمزيد من الضغوط لفرض التنازلات على الفلسطينيين، مشددا على أن وحدة الشعب الفلسطيني وتمسكه بالمقاومة وتضحيات الشهداء هي الرد الطبيعي على كل محاولات الادارة الامريكية والعدو الصهيوني شطب حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفا أن النصر طريق يصنعه المقاومين ودماء الشهداء. وفلسطين أعطت دروسا في النضال والمقاومة ولن يبخل الشعب الفلسطيني بالعطاء كما لم يبخل بالشهداء .
كلمة القوى والاحزاب اللبنانية ألقاها مسؤول الحزب الشيوعي في منطقة صور "أبو خالد" أكد فيها ان القضية الفلسطينية تمر اليوم في مراحل صعبة ومعقدة لما يحاك لها من تآمر دولي متواطىء مع الاحتلال، وان الذي يعزز هذا التواطؤ استمرار الانقسام الفلسطيني والوهن والضعف العربي، وشددت على ضرورة التمسك بالثوابت التي استشهد من أجلها قوافل الشهداء داعيا الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
فيما كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها مسؤول الجبهة في منطقة صور "عبد كنعان" أكد أن المطلوب بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني بات يتطلب اليوم وفوراً التوجه إلى الشرعية الدولية ممثلة بالجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على قبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وتقديم مشروع قرار طلب العضوية الكاملة وبحدود 4 حزيران/ يونيو عاصمتها القدس، وعضواً في مؤسسات الأمم المتحدة "استناداً" إلى قرار التقسيم رقم 181، وعلى أساسه التزام "إسرائيل" بميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الصادرة عنها، وعن المؤسسات التابعة لها.
ودعا الى الى تشكيل مرجعية وطنية عليا مشتركة لادارة العملية السياسية، لان التفرد والانفراد أثبت فشله من أوسلو الى يومنا هذا. ودعا الدولة اللبنانية الى خطوات ايجابية تجاه الفلسطينيين والتعامل معهم كشعب شقيق، من خلال اصدار تشريعات قانونية تضمن الحقوق الانسانية والاجتماعية للفلسطينيين وخاصة حق العمل والتملك وحرية التعبير السياسي والنقابي، الامر الذي يعزز موقف اللاجئين الرافض لجميع مشاريع التوطين والترحيل والمتمسك بحق العودة وفقا للقرار 194.
وجدد الدعوة للاسراع بمعالجة أزمة نازحي نهر البارد من اجل اعادة اعمار المخيم وعودة النازحين اليه.