الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني لحوار الحضارات ينفذ ورشة حول التفكير الناقد

نشر بتاريخ: 30/11/2011 ( آخر تحديث: 30/11/2011 الساعة: 10:39 )
الخليل- معا- عقد المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات يوم أمس ورشة عمل تخصصية في قاعة قصر الضيافة في بلدة حلحول حول التفكير الناقد ودمجه في قطاع التعليم في فلسطين.

وذلك في إطار مشروع التفكير والتحليل الناقد الذي ينفذه المركز بالشراكة مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية ، بحضور مدير المركز د. وليد شوملي والأستاذ جواد حلاحلة مدير مركز التدريب التربوي في تربية شمال الخليل والاستاذة مها محيسن مشرفة اللغة الانجليزية في مديرية تربية شمال الخليل .

وافتتح اللقاء بكلمة ترحيبية للسيدة محيسن أكدت فيها على أهمية تنفيذ مشروع التفكير الناقد للمركز والمجتمع والبيئة التعليمية، وأشارت محيسن إلى ان الهدف من عقد هذه الورشة هو اشراك باقي الأسرة التعليمية بحيثيات ومراحل تنفيذ المشروع وتطوير الآليات المتعلقة بتنفيذ هذا المشروع لتعميم الفائدة على جميع المدارس.

وأكدت على الدور الهام في بناء الفكر الانساني على اساس التفكير والتحليل الناقد بسبب الخلل الحاصل بين اوساط الطلبة في اسلوب التلقي العلمي واهمية الابتعاد عن التلقين والحفظ بعيدا عن التحليل والاستفادة من المعلومة وتوظيفها في خدمة التطبيق وتحقيق النتيجة العلمية والعملية سويا وهي التفكير والتحليل الناقد والانتقال بشكل نوعي في الاسلوب التدريسي والارتقاء به اكثر.

وفي كلمته فقد أشار حلاحلة إلى أهمية المشروع في تحسين عملية التحصيل العلمي لدى الطلبة وتطوير الأداء الفكري والعملي لدى المعلمين وشدد على ضرورة التركيز على الجانب التطبيقي العملي لكل ما يطرح في التدريبات من أجل تتويج هذا النجاح والانجاز بشكل فعلي اكبر.

وتم تقديم ورقة عمل تحدث فيها د.شوملي عن التفكير الناقد والتفكير التحليلي وقال أن التفكير هو عملية ذهنية لكل فرد قادر على الخوض بها عبر المراحل العمرية المختلفة وركز على مهارات التفكير الناقد الاساسية والعليا والمركبة والصيغ والمعاني المختلفة للتكفير الناقد.

وتحدث مضيفا عن المؤشرات التي من شانها ان تحدد وجود التفكير الناقد عند شخص ما أو مجتمع ما وركز في ورقته على أهمية التفكير الناقد وأهمية تعليمه وتعلمه من اجل تحسين قدرة المعلمين في مجال التدريس وتحصيل الطلبة في المواد الدراسية مما يشجع على خلق بيئة صفية مريحة ويسهل من قدرة المعلمين على انتاج انشطة مناسبة تسمح للطلبة بممارسة هذه المهارات ويكسبهم القدرة على التحليل والاستنتاج .

وفي نهاية اللقاء أوصى المشاركون بأهمية تطبيق كل مفاهيم التحليل الناقد في العملية التربوية، وتعزيز الأساليب العملية في كل ما يطرح بشكل نظري وضرورة تكرار مثل هذه الانشطة والمشاريع التي من شأنها خدمة قطاع التعليم وتنميته وتعزيز صموده فكريا في ظل المؤثرات العلمية والتكنولوجية المختلفة اضافة الى توفير البيئة التعليمية المناسبة للمعلم من أجل ان يكون قادر على العطاء بكل ما هو متطور ومتجدد والتأكيد على دفع المعلم من أجل ان يتحول من نقطه التعلم النظري الى استخدام وتطبيق مهارات التفكير الناقد في الشرح والتقديم وطرح الاسئلة خاصة أثناء الحصة الصفية.