عينها على الضفة- غزة جاهزة لتصدير الخضروات لأسواق العالم
نشر بتاريخ: 30/11/2011 ( آخر تحديث: 30/11/2011 الساعة: 17:05 )
غزة- خاص معا- يؤكد المزارعون والمشرفون والمهندسون الزراعيون ورؤساء الجمعيات التعاونية والزراعية أن غزة يمكنها تصدير كافة منتجاتها الزراعية حتى البصل والثوم ولكن الأبواب مسدودة في وجهها حتى سوق الضفة الغربية الذي كانت ترتع فيه "أغلق دون خضروات غزة".
منذ أن ضرب الاحتلال الإسرائيلي الأرض حرثاً وتجريفاً في الانتفاضة الثانية وحتى فرضه الحصار عليها فإن غزة لا زالت تقاوم بالمحافظة على الحد الأدنى من قدرة أرضها الإنتاجية لتزويد العالم وخاصة هولندا وروسيا بالفلفل الجمبا" الفليفلة" والطماطم الشيري والزهور والفراولة، وتحزن جداً لأن البطاطا ضربت في مقتل، فلم يصدر من غزة العام الماضي حبة بطاطا واحدة مما زاد من كسادها وجعل المزارعين يعزفون عنها.
الحصار والتجريف كما يقول رئيس جمعية التوت والزهور محمود إخليل لـ" معا" يؤثر بشكل بارز على قدرة غزة بالزراعة والتصدير فبعد أن كانت غزة تزرع 2500 دونم من الفراولة باتت اليوم تزرع فقط 900-1000 دونم وبعد أن كانت تصدر 70-80 شاحنة توت أرضي يومياً عبر دولة الاحتلال للضفة والعالم أصبحت تصدر شاحنة أو اثنتين فقط بالموسم الشتوي، حيث سيبدأ التصدير بالموسم الحالي للفراولة من شهر تشرين ثاني حتى شباط والزهور والفليفلة من شهر كانون أول المقبل حتى آيار للزهور وآذار للفليفلة.
|156062|
وحسب إخليل فإن محصول البطاطا العام الماضي دمر بفعل عدم تصديره وكبد المزارع خسائر فادحة، موضحاً أن المزارع كان يدفع لتخزين كيلو البطاطا بالثلاجات شيكل ونصف الشيكل وبالآخر اضطر لبيعه بالسوق المحلي بقيمة شيكل واحد فقط مما ألحق أضراراً كبيرة بمحصول البطاطا لـ 25-30 ألف دونم.
إخليل يرفض رفضاً باتاً تحويل الشعب الفلسطيني لمتلقي مساعدات أو منتظراً للكوبونات قائلاً:" نشكر كل الدول التي تحاول مساعدتنا ولكن طلبنا واحد فقط افتحوا لنا المعابر كي يزرع المواطن الفلسطيني ويبيع ويأكل من خير بلده وأرضه فنحن قادرون حتى على تصدير البصل ولكننا نريد سوق".
ويوضح أن غزة تستطيع تصدير كل ما تزرع لأن جودة الخضروات الفلسطينية المزروعة بالقطاع تعادل تلك في دول العالم قاطبة مثل الثوم، والبصل والخيار، الفلفل الأخضر والفليفلة والطماطم والبطاطا وحتى البطيخ.
|156061|
ويشير إلى أن محصول البطيخ مُني كذلك بخسائر فادحة موسم الصيف المنصرم لأن الأسواق مغلقة أمامه ولم يتم تصدير ولا بطيخة للعالم الخارجي.
المهندس الزراعي جمال رمضان يقول أيضاً أن مشكلة المعابر هي أكبر المشاكل التي تواجه الغزيين مشيراً إلى أن المزارع الغزي يخسر ما يقارب 4000 شيكل على زراعة الدونم الواحد بأي نوع من الخضروات ثم يفاجأ بمنع التصدير وإغلاق المعابر مما يكبده مخاسر كبيرة.
|156060|
وعن التوت الأرضي قال أنه من أجود أصناف التوت بالعالم ويتم تصديره طبقاً لمنتجات جلوبال جاب العالمية وبتمويل من الحكومة الهولندية والذي تنفذه الإغاثة الزراعية بفلسطين، مشيراً إلى أن هناك منافسين لهذا المنتج من أسبانيا والمغرب ومصر أكبر المصدرين بالعالم، وداعياً لمزيد من الاهتمام بالمزارع الفلسطيني لتمكينه من زيادة محصوله ورعايته حتى نهاية الموسم وضمان تصديره ليجني المزارع ثمرة تعبه.
ويتوقع أن يتم تصدير 600 طن من الفراولة و17مليون زهرة خلال الموسم الجاري، 350 طن فليفلة، والطماطم الشيري فسيبدأ التصدير من 12/12 حتى نهاية آيار المقبل كما أضح يوسف شعث مدير مشروع تحسين وتطوير المحاصيل التصديرية التابع للإغاثة الزراعية.
|156059|