الاونروا تدّشّن أول مدرسة دون تأثير بيئي في غزة
نشر بتاريخ: 30/11/2011 ( آخر تحديث: 30/11/2011 الساعة: 12:30 )
القدس-معا- كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا عن مبادرة تجريبية رائدة لبناء ما يصل إلى 20 مدرسة "خالية من أي تأثير سلبي على البيئة" في قطاع غزة.
وستقوم الأونروا بعرض المخطط التصميمي في مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي المزمع عقده في ديربان، جنوب إفريقيا.
وقد صرح المفوض العام للأونروا فيليبو جراندي قائلاً: "هذا المشروع هو الأول للأونروا، ونأمل أن يقود إلى بناء مدارس صديقة للبيئة في مناطق عملنا الخمس، ليس في غزة فقط، بل وكذلك في الضفة الغربية والأردن ولبنان سوريا. نحن نقدم التعليم لنصف مليون طالب وطالبة في الشرق الأوسط. تعبر الأونروا عن امتنانها للصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية الذي يمول هذا المشروع من خلال البنك الإسلامي للتنمية، ونأمل أن يبادر الممولون العرب بشكل خاص إلى المساهمة والاضافة في هذا المشروع كلما تقدمت هذه المبادرة المثيرة للاهتمام في سيرها إلى الأمام".
وتعمل الأونروا على هذا المشروع في شراكة مع المعماري المعروف عالمياً والحائز على جوائز دولية ماريو كوتشينيلا، الذي صمم طريقاً لامعاً في تطوير تصميمات وتقنيات معمارية خضراء.
من ناحيته صرح كوتشينيلا قائلاً: "تعد الأونروا شريكاً مثالياً لهذا المشروع بفضل امتدادها الضخم في الشرق الأوسط. يسعى المشروع إلى تحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين مع تحسين حصولهم على المياه والطاقة بشكل لا يترك إلا اقل قدر ممكن من التأثير على بيئة غزة التي تعرضت إلى حالة من التدني الشديد بسبب عقود من الصراع والحصار".
وتبلغ تكلفة المدرسة الجديدة الخضراء في غزة مليوني دولار أمريكي، أي حوالي التكلفة ذاتها لبناء مدرسة عادية للأونروا. وهي تقدم مرافق تعليمية لصالح 800 طالب وطالبة في مناخ مواتٍ لأعلى مستوى من التحصيل الأكاديمي. وبالتالي فإن هذا المفهوم ييسر تحقيق معايير أكاديمية مرتفعة داخل المدرسة، فضلاً عن أنه يعزز مستويات عالية من الاحترام للبيئة خارجها، إذ أنه مستقل بالكامل عن شبكات الخدامات ويتمتع بإكتفاء ذاتي. إنه مفهوم قائم على أحدث التقنيات الخضراء العصرية.
وتقدم الأونروا التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية لما يصل إلى حوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني في الشرق الأدنى في انتظار التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم.