الإدارة العامة للعمل النسائي تنظم احتفالات بمناسبة الهجرة النبوية
نشر بتاريخ: 30/11/2011 ( آخر تحديث: 30/11/2011 الساعة: 12:35 )
نابلس -معا- نظمت الإدارة العامة للعمل النسائي في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية سلسلة احتفالات بمناسبة الهجرية النبوية في محافظة نابلس وطولكرم وجنين وقلقيلية ودورا الخليل حضرها عدد كبير من الواعظات ومدرسات دور القرآن الكريم وطالبات الجامعة.
وقالت ميسر النوباني مدير عام الإدارة العامة للعمل النسائي أن الهجرة غيرت معالم الأرض والتاريخ ، وإنها شكلت مرحلة حاسمة في تاريخ الدعوة انتقلت فيها الأمة من مرحلة الإعداد والتحضير إلى مرحلة البناء والتغيير،مما يدفعنا للاستفادة من ذلك بوحدة الامة وتلاحمها وتعاضدها والإخلاص لرب العالمين.
وأضافت إننا نستذكر في كل عام هذه المناسبة الجليلة وأحداثها ونستعرض عبرها وعظاتها،وأنها تبقى على مر الأيام والأعوام ذكرى مهمة نستخلص منها الدروس والعبر التي تنفعنا وتضيء طريقنا نحو غد مشرق وقد توحدت الامة وحسن حالها .
وبينت الكلمات التي القيت ان الهجرة النبوية الشريفة لم تكن حدثًا عابرًا في تاريخ الدَّعوة نحتفل به كل عام، ولم تكن حدثًا شخصيًّا يتعلق بحياة ا لحبيب صلَّى الله عليه وسلَّم بل كانت حدثًا غيَّر مجرى التاريخ، ولذلك كان تجدد الوقفة مع الهجرة النبوية كل عام للعظة والاعتبار، وللاهتداء والاقتداء.
واضافت المتحدثات إن الهجرة المباركة كانت درساً في الصبر والتوكل على الله تعالى ولم تكن طلبا للراحة ،ولاتهرباً من الدعوة وأعبائها بل كانت بأمر من الله تعالى في وقت أشد ماتكون البشرية في ذلك الزمن إلى الهدي المحمدي فلقد أرسل الله خير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم إلى البشرية وهي أحوج ما تكون إلى رسالته، وأشد ما تكون ضرورة إلى دينه، بعد أن صار الكثير من الناس في ظلمات الشرك والجهل والكفر، فأرسل الله عبده محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعاً.
وتابعن بالقول إن حادثة الهجرة تمد المسلمين بالعبر والعظات والدروس والتوجيهات، وقد شاء الله تعالى أن تكون بأسباب مالوفة ومعروفة للبشر، من سفرعلى الناقة ، ولو شاء الله لحمله على اي شي يختصر الزمن والمسافة ، ولكن لتقتدي به الامة بالصبر والتحمل لمشاق السفر والعمل الدؤب للأخرة التى هي العقبى.
واضفن ان على المسلمين الاستفادة من معاني الهجرة النبوية المباركة، بفهم أمر الدين ،وعلينا أن نعلم أن الدين الإسلامي دين علم وعمل وثقافة ومعرفة ودعوة للحق مؤيدة بالبراهين العقلية والنقلية المنورة للقلوب فلن يصلح حال المسلمين في هذا العصر إلا بالأمور التي صلح بها السلف الصالح من العلم والمعرفة الصحيحة لدين الله ، والتوكل عليه، والصبر على المكاره، وإحسان العبادة، على وفق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم في السنة المطهرة.
ودعت الكلمات ابناء شعبنا الصامد الصابر الى مزيد من الوحدة والالتحام ، وان يعجل الله بالفرج على اسرانا البواسل وان يرتفع علم دولتنا الفلسطينية المستقلة فوق ماذن القدس الشريف.