الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فصائل تتلقى دعوات من مصر للقاءات ثنائية

نشر بتاريخ: 30/11/2011 ( آخر تحديث: 30/11/2011 الساعة: 17:49 )
غزة- معا- بدأت القاهرة بإرسال دعواتها للقاءات ثنائية للفصائل الفلسطينية تسبق اللقاء الجماعي المقرر عقده بالعاصمة المصرية في العشرين من شهر كانون أول/ ديسمبر القادم.

فقد أكدت الجبهة الشعبية تلقيها دعوة الأسبوع القادم للقاء ثنائي مع القيادة المصرية لبحث سبل وآليات تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية وبدء تطبيق مظاهر إنهاء الانقسام ودور كل فصيل فلسطيني ومتطلباته.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة د. رباح مهنا لـ "معا": "تلقيا دعوة للقاء في الرابع من ديسمبر المقبل وسنبحث مع القيادة المصرية العديد من نقاط ملف المصالحة الفلسطينية"، مع التأكيد على ضرورة إشراك كل الفصائل ليكون اتفاقاً شاملاً وليس بين حركتي فتح وحماس فقط.

وفي رده عن تساؤل إن كانت الجبهة تلقت دعوة من حماس للمساهمة بالمصالحة المجتمعية قال مهنا:" نحن ضد ونرفض بحث مواضيع المصالحة بالقطعة او تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس، وننادي بالاتفاق بشكل جماعي ثم ننطلق للجان ومحاور تطبيق ما اتفقنا عليه جميعاً".

وحول نظرة الجبهة فيما إذا كان مصير الانتخابات النجاح أم الفشل في موعدها المقرر في الرابع من آيار /مايو من العام المقبل قال:" إذا خلصت النوايا لدى كامل الأطراف وإذا لم يضع أحدا العراقيل مامها سواء من الداخل الفلسطيني أم من الاحتلال فإنها ستنجح وإن لم تخلص النوايا فإن مصيرها الفشل في 2012 أو 2013 أو 2014".

وعما إذا كانت الجبهة ستشارك بالانتخابات منفردة أو بالمشاركة مع قوى اليسار قال:" من حيث القاعدة فإن الجبهة ستشارك إن تم التطبيق على ضوء ما سيتفق عليه بشكل جماعي ونحن نبحث دوماً ونسعى لائتلاف ديمقراطي إملين أن نصل لائتلاف قوي ولانتخابات ناجحة".

في ذات السياق تلقت جبهة التحرير الفلسطينية دعوة من القيادة المصرية لزيارة القاهرة لعقد لقاءات مع القيادة المصرية تبحث في القضايا السياسية وأخر التطورات وخاصة موضوع المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية ومتابعة ما تمخض عن لقاء الرئيس ابو مازن مع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل من اجل تنفيذ الآليات التي تم التوقيع عليها في ورقة المصالحة في شهر أيار ( مايو ) الماضي والتحضيرات الجارية لعقد لقاء الفصائل التي وقعت على الورقة من اجل متابعة التنفيذ.

واكدت الجبهة ان د. واصل ابو يوسف الامين العام للجبهة سيرأس وفدا قياديا للقاء القيادة المصرية المقرر في السادس من الشهر القادم وقد اكد على تثمين الجهود والمساعي التي تبذلها القيادة المصرية في سبيل اتمام المصالحة وانهاء الانقسام ودعم قضايا شعبنا الفلسطيني، وشكرالجهود التي تبذلها القيادة المصرية والحكومة والشعب المصري على وقوفهم الدائم الى جانب قضايا شعبنا في ظل ما تقوم به حكومة نتنياهو من رفض لوقف الاستيطان الاستعماري في الاراضي المحتلة بما فيها القدس ورفضها الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على كل الاراضي المحتلة بعدوان 67 وعدم اعترافها بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، الامر الذي يجعلها تتحمل المسؤولية الكاملة عن انغلاق اية امكانية لفتح مسار سياسي يفضي الى حقوق شعبنا، وممارسة الابتزاز والتهديد وحجب اموال الضرائب الفلسطينية وعدم توريدها، الامر الذي يشكل قرصنه من قبل هذه الحكومة الارهابية حيث ان هذه الاموال هي حقوق لشعبنا الفلسطيني مما يتطلب اعادة النظر بالاتفاقيات المجحفة وخاصة اتفاق باريس الاقتصادي والاتفاق الامني.

وأكد د. واصل على اهمية امتلاك الارادة الجادة من اجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في ظل هذه المخاطر والتحديات المحيقة بالوضع الفلسطيني واهمية متابعة التنفيذ الدقيق للآليات التي تم التوقيع عليها في القاهرة وانجاح اللقاءات القادمة بما يعزز صمود الشعب الفلسطيني ويؤكد على استمرار مقاومته وكفاحه الوطني حتى نيل حقوق شعبنا بالحرية وتقرير المصير وضمان حق عودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

من جهته أعلن عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الناطق الإعلامي الرسمي، عن تلقي الجبهة لدعوة رسمية من القيادة المصرية إلى لقاء ثنائي يوم الأحد الموافق 4/12/2011، وذلك للتشاور حول المصالحة الوطنية والجدول الزمني تمهيداً لعقد الاجتماع الموسع المزمع عقده بالنصف الثاني من كانون الأول، والجدير ذكره أن الجبهة أول فصيل فلسطيني سيلتقي مع القيادة المصرية.

وأكد أبو غوش على موقف الجبهة الثابت والداعم بضرورة إنجاح الحوار الفلسطيني حيث أن الأوضاع التي تشهدها الساحة الفلسطينية من هجمة احتلالية شرسة ضد أرضنا وشعبنا، وتحديدا التهديدات الجدية التي تتعرض لها مدينة القدس ضمن أجندة حكومة الاحتلال يتطلب التعامل بروح المسؤولية لاستعادة الوحدة الوطنية للخروج من الوضع الراهن.

وشدد ابو غوش على انه أن الأوان لوقفة جدية ومراجعة شاملة لمجمل أوضاعنا الداخلية بعيدا عن أية حسابات أخرى أثبتت التجربة فشلها، بل من الواقعي العمل جدياً لاستعادة الوحدة الوطنية، لمواجهة متطلبات المرحلة ودعم قضيتنا عالميا كقضية تحرر وطني، وشعب مازال تحت الاحتلال يطلب الحرية وإقامة دولته المستقلة.

وأوضح أبو غوش أن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تحذر من فشل آو إعاقة الحوار الوطني الشامل وترى بجهود القيادة المصرية الحكيمة فرصة تاريخية للتوصل لاتفاق فلسطيني، يخدم قضية شعبنا ويلتفت إلى هموم أهلنا بكل محافظات الوطن، مؤكدا على أن الوحدة الوطنية مطلب تنشده جماهير شعبنا بعد أن ضاقت الويلات من حالة الانقسام بين جناحي الوطن.

وثمن أبو غوش الدور الريادي والحكيم للقيادة المصرية وإصرارها على إنهاء الانقسام والتوصل إلى مصالحة وطنية حقيقية ، وأن هذا الأمر ليس بالغريب على مصر التي تساند قضية شعبنا بكافة مراحلها.

كما وتلقت الجبهة الديمقراطية امس دعوة من القيادة المصرية لعقد اللقاء الثنائي يوم 8 ديسمبر القادم.

وقال رزق عروق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الشعبية, أن الحركة تلقت دعوة رسمية من جهاز المخابرات المصرية, لعقد لقاء ثنائي بين قيادة الحركة والمخابرات المصرية.

وأوضح عروق, أن الأمين العام للحركة تلقى الدعوة من قبل اللواء نادر الأعصر من جهاز المخابرات للإنعقاد في القاهرة, للتباحث حول اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.

ويشار إلى أن وفد الحركة سيغادر إلى القاهرة مساء اليوم الأربعاء, قادما من العاصمة اللبنانية بيروت, على أن يلتحق به وفد آخر من غزة, حيث انتهى الوفد من زيارة استغرقت أربعة أيام, شارك خلالها في الملتقى العربي الدولي "لمناهضة العنصرية الصهيونية", والتقى خلالها عددا من الفصائل والهيئات والشخصيات الفلسطينية واللبنانية.