سياسيون واكاديميون يطالبون بالتحرك لوضع حد لممارسات الاحتلال بحق القدس
نشر بتاريخ: 30/11/2011 ( آخر تحديث: 30/11/2011 الساعة: 17:59 )
غزة- معا- أكد قادة وسياسيون وأكاديميون على أهمية مكانة مدينة القدس والمقدسات الاسلامية فيها، مطالبين بتحرك فلسطيني وعربي ودولي فاعل لوضع حد لممارسات الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة بحق المدينة والدفاع عنها بشتى السبل.
جاء ذلك في ندوة بعنوان "ما هو المطلوب نحو القدس؟" التي نظمتها كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية، اليوم الأربعاء.
وشارك فيها خضر أبو شعبان عميد الكلية، د. أحمد حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية، طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ود.خالد صافي أستاذ التاريخ المشارك في جامعة الأقصى، وبحضور طلابي وجماهيري ومؤسساتي واسع، والتي نظمت بقاعة الؤتمرات لكلية مجتمع غزة في مدينة غزة.
وتحدث خضر أبو شعبان عن مكانة مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، مشيراً الى تاريخها الاسلامي والمسيحي فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد ومن ثم معراجه الى السماوات العليا.
وأكد أن اسرائيل ومعها الدول الغربية تسعى للنيل من المكانة الدينية لمدينة القدس والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة وعددا من الأماكن الدينية فيها، بالسماح للاحتلال الاسرائيلي مواصلة استباحته واستيطانه لمدينة القدس بالرغم من معرفته بمكانه المدينة عند المسلمين والمسيحيين.
ودعا أبو شعبان الى دور فلسطيني وعربيو دولي فاعل اتجاه مدينة القدس والمقدسات الاسلامية فيها ودعم صمود أهلها والدفاع عنهم من عدوان الاحتلال والاستيطان بحق تلك المدينة.
وشدد أحمد حلبية بكلمة له على أن الاحتلال الاسرائيلي يواصل تهويده وعدوانه ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
وعبر عن أمله أن تتحقق جهود المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام، منوهاً ان الاحتلال يستغل حالة الانقسام للاستمرار في مشاريعه التهويدية والاستيطانية اتجاه مدينة القدس والمقدسات فيها.
وطالب أبو حلبية الفصائل الفلسطينية المسلحة الى تنفيذ عمليات عسكرية في قلب مدينة القدس لردع الاحتلال وسياسته اتجاه مدينة القدس، مشيرا الى أطماع الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس وطمس هويتها الفلسطينية بالعمل على تهويد تلك المدينة خدمة لمشروع "اسرائيل" الكبرى وبناء الهيكل المزعوم كما تدعي "اسرائيل".
ودعا طلال أبو ظريفة، الى مجابهة سياسة الاحتلال الاسرائيلي بحق القدس، مشيراً إلى أن القدس كانت منذ توقيع اتفاق أوسلو خارج المفاوضات وكانت موضوعة على الحل النهائي لتلك المفاوضات.
وأضاف: المفاوضات ساعدت اسرائيل على تغييب مدينة القدس وتغيير الطابع الديمغرافي والمكاني للمدينة، متسائلا: لماذا الفلسطينيون متباعدون عن القدس؟
واكد على أهمية المصالحة الوطنية وتوفير الارادة السياسية والاستراتيجية الفلسطينية للاستفادة من خطوات منظة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية خلال الاشهر القليلة الماضية في التوجه للامم المتحدة لطلب عضوية فلسطين في الامم المتحدة وعضوية فلسطين في اليونسكو اضافة الى صفقة تبادل الأسرى، لمجابهة الاحتلال الاسرائيلي.
ودعا أبو ظريفة الى تبني استراتيجية وطنية للتعامل مع مدينة القدس بكافة الامكانيات المتاحة لنا فلسطينيا لفضح جرائم الاحتلال واسقاط اجراءاته العنصرية بحق شعبنا ومدنه وقراه ومقدساته، مطالباً م.ت.ف. بدور أكبر في الدفاع عن القدس ودعم صمود أهلها.
ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى تجسيد خطاباتهما وايلاء اهتمام أكبر بمدينة القدس.
و حذر د. خالد صافي من هدم المسجد الأقصى نتيجة الحفريات والأنفاق أسفله، منوهاً أن أي زلزال من شأنه أن يدمر المسجد الأقصى.
وقال في كلمته:" ان اسرائيل بسياساتها على الأرض من ابعاد للسكان المقدسيين وسحب الهويات وطرد الرموز الوطنية والاسلامية ومواصلة الحفريات وازالة المنازل العربية وهدمها واقامة المستوطنات والكنائس اليهودية وفرض قوانين عنصرية تستهدف مدينة القدس، اضافة الى تغيير المناهج الدراسية، تسعى من ورائها الى فرض واقع جديد وتغيير الواقع الديمغرافي لمدينة القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي والدولي".
وأشار الأكاديمي في جامعة الأقصى صافي إلى أن السلطة الفلسطينية عمدت الى دعم صمود المقدسيين بشتى السبل ولكنها تبقى مقصرة بهذا الجانب.
واكد أن الانقسام السياسي قد اضعف الاستراتيجية الفلسطينية وخوض المعركة في القدس بالرغم أن اسرائيل تواصل تهويد ومصادرة الاراضي في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة لابعاد وتغييب كافة الأنظار عن القدس.
وانتقد أستاذ التاريخ المشارك في جامعة الأقصى، استمرار الانقسام لأكثر من 4 سنوات، وتنفيذ اتفاق المصالحة بعد 6 أشهر بلقاءات جديدة لم يكن لها شيئاً على الأرض سوى تكريس الانقسام بلقاءات بروتوكولية، مستغرباً من الفصائل الفلسطينية انها لم تسرع انهاء الانقسام معتبراً ذلك بالشئ المخجل، داعياً الى دعم صمود المقدسيين.
وجرت في ختام الندوة عدة نقاشات أعطت للندوة تفاعلاً أكبر، مطالبين بتنظيم ندوات مماثلة عن مدينة القدس وواقعها الديني والتاريخي.