مذيع بالتلفاز الاسرائيلي يسأل: هل بدأت حرب اسرائيل على ايران؟
نشر بتاريخ: 30/11/2011 ( آخر تحديث: 04/12/2011 الساعة: 01:09 )
القدس- تقرير معا- أبدت وسائل الاعلام الاسرائيلية اهتماما كبيرا بما نشرته صحيفة "التايمز"، عن ان انفجار اصفهان في ايران كان بداخل المفاعل النووي الايراني وليس مجرد حادث عرضي.
وهنا تساءل مذيع التلفزيون الاسرائيلي: اذن هل بدأت الحرب على ايران؟، لا سيما عقب وقوع انفجار اخر قبل فترة في مقر الحرس الثوري قرب طهران واغتيال بن احد المسؤولين وسلسة حوادث لا تبدو "بريئة" منها دخول فايروسات الى حواسيب ايرانية يرى محللون ان اسرائيل تقف وراءها لا محالة.
ويعتقد اعلاميون اسرائيليون ويلمحون الى ان اسرائيل وامريكا قد تكونا قررتا الابتعاد عن فكرة المواجهة من خلال حرب علنية، وتفضلان حرب باردة من خلال عمليات تحت ارضية تستنزف طاقات ايران وتنهك قوتها وتربك جبهتها الداخلية من دون تعريض اسرائيل لمواجهة حربية اقليمية.
ويبدو ان الايرانيين منحوا بهجومهم يوم امس الثلاثاء، على مقر السفارة البريطانية في طهران الغرب والمجتمع الدولي الحجة التي كان ينتظرها لتشديد الحصار والعقوبات على بلادهم.
وزير الخارجية الايطالي جولياني تراتشي اعلن مساء اليوم الاربعاء، ان بلاده تدرس اغلاق سفارتها في طهران، مؤكدا نيته استدعاء السفير الايراني في روما للاحتجاج على الهجوم، ومطالبته بحماية البعثات الدبلوماسية في بلاده.
وبهذا القرار لحقت ايطاليا بالمملكة المتحدة التي طرد السفير الايراني لديها وامهلته 48 ساعة للمغادرة، وذلك في خطوة اعقبت قرار لندن اعادت افراد بعثتها الدبلوماسية من طهران دون ان تعلن رسميا عن قطع العلاقات معها.
ولم تتاخر برلين عن الكرب الغربي واعلنت استدعاء سفيرها في طهران للتشاور فيما استدعت السويد السفير الايراني لديها للاحتجاج على الهجوم على السفارة البريطانية.
كما ان فرنسا قالت انها ستستدعي سفيرها من ايران للتشاور.كذلك هولندا قررت استدعاء سفيرها في طهران للتشاور.
واخيرا في خطوة تصعيدية كبيرة، قالت مصادر غربية "ان الولايات المتحدة ودول اوروبا تدرس بجدية مقاطعة النفط الايراني وتشديد العقوبات الاقتصادية عليها".
وقال مصدر دبلوماسي لـ "رويترز" اليوم الاربعاء إن بريطانيا ستدعم فرض حظر على واردات النفط من ايران في أعقاب تدهور العلاقات بين البلدين وذلك في تراجع عن موقفها السابق.
وقال مصدر دبلوماسي مشيرا الى واردات النفط الخام من ايران "الان وقد خفضت المملكة المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع ايران فانها ستدعم زيادة العقوبات... وستمضي قدما على الارجح في تلك العقوبات بشكل منفرد أو مع فرنسا والمانيا".
وتحظر عقوبات امريكية بالفعل استيراد النفط من ايران ويدرس الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة ضد الجمهورية الاسلامية قد تشمل النفط للضغط على طهران للتخلي عن انشطتها النووية الحساسة.
وتصدر ايران حاليا حوالي 450 ألف برميل يوميا من النفط الخام الي اوروبا، حيث ايطاليا أكبر مشتر بحصة قدرها 183 ألف برميل يوميا أو 13 بالمائة من حاجاتها تليها اسبانيا ثم فرنسا.