السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتصالات تفتتح مشروع ايصال الخدمة الهاتفية والانترنت لمنطقة الأغوار

نشر بتاريخ: 01/12/2011 ( آخر تحديث: 01/12/2011 الساعة: 12:44 )
نابلس- معا- افتتح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور مشهور ابو دقة مشروع ايصال الخدمة الهاتفية والانترنت لمنطقة الأغوار الذي تنفذه شركة الاتصالات الفلسطينية بالتل.

وحضر الافتتاح الذي تم في قرية النصارية كلا من وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور مشهور ابو دقة ومحافظ محافظة نابلس اللواء جبرين البكري والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر ومدير عام شركة الاتصالات الفلسطينية عبد المجيد ملحم ومستشار وزير الاتصالات ورئيس وحدة الشكاوى محمد العايدي ومدير عام الحكم المحلي في محافظة نابلس خالد اشتية ورئيس مجلس الخدمات المشترك لمنطقة الاغوار خالد حمدان وعدد من رؤساء المجالس المحلية والشخصيات في المنطقة.

وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور مشهور أبو دقة أن توصيل خدمة الانترنت من خلال الهاتف الثابت الى منطقة الأغوار هي خطوة مهمة لدعم صمود المواطنين في هذه المنطقة المهددة بالمصادرة من الجانب الاسرائيلي، موضحا أن هذه الخطوة تاتي لتشجيع الطلبة والمزارعين وجميع شرائح المجتمع الذي يسكن هذه المناطق على استخدام الانترنت والتواصل مع العالم الخارجي بسهولة ويسر دون أن يضطر المواطن للذهاب الى المدن المحيطة لطلب الخدمة.

واعتبر أن المشروع يأتي لأهداف اجتماعية واقتصادية ولتخفيف الضغط على المدن في سياق خلق مجتمع متشابك ومترابط وعدم حصر هذه الخدمات في المدن الرئيسية فقط وانما لتوفير الانترنت في كافة مناطق و لجميع فئات المجتمع بنفس الجودة والأسعار من رفح حتى جنين، وبين ان العمل جار لتغطية كافة المناطق المهمشة من ضمنها منطقة الجفتلك وأخرى في محافظة بيت لحم.

وأشار أبو دقة أن هذا المشروع يأتي في سياق دعم الحكومة لإيصال كافة الخدمات الى المناطق المهمشة والمهددة من الجانب الاسرائيلي وطرد المنافسة غير الشرعية للشبكات الإسرائيلية التي تحاول تقديم خدمات الانترنت اللاسلكية موضحا أن خدمات الثابت هي أكثر جودة وأرخص من حيث الأسعار وأضاف كذلك ان هناك مشاريع مشتركة قريبة بين الشركة والوزارة لايصال الخدمات لمجموعة كبيرة من القرى الاخرى وخصوصا الحدودية منها.

واعتبر أبو دقة أن هذه المشاريع تهدف الى الاستثمار بالانسان الفلسطيني بحيث يتم توصيل الخدمة الى جميع المؤسسات التعليمية والصحية والمؤسسات الخاصة لجعلها على درجة عالية من التطور التكنولوجي وفي نفس الوقت فإنها تعمل على التقليل من النفقات المترتبة على الطالب والمزارع بحيث لا يضطر للسفر الى المدن القريبة لطلب خدمة الانترنت.

ووجه محافظ محافظة نابلس اللواء جبرين البكري شكره لوزارة الاتصالات ولشركة الاتصالات على جهودهم التي اثمرت بايصال خدمة الهاتف الثابت والانترنت الى منطقة الاغوار والتي تعتبر من اهم المناطق في محافظات الشمال خصوصا ان هناك مجالات متنوعة للاستثمار بها والحد من البطالة.

ودعا البكري جميع الجهات المعنية لتحمل مسؤوليتها تجاه المنطقة على غرار المسؤولية التي تحملتها شركة الاتصالات ووزارة الاتصالات وأشاد بدور مجموعة الاتصالات الفلسطينية المميز في مجال المسؤولية الاجتماعية في شتى القطاعات والذي يؤكد مدى حرص المجموعة على المصلحة العامة وفي نفس الوقت فانه يظهر مدى الانتماء الوطني لدى طواقمها.

وأشاد البكري كذلك بدور مديرية الحكم المحلي بالمنطقة وطالب بضرورة اعداد دراسات متخصصة تظهر جميع احتياجات مواطني تلك المناطق لتامين ما يلزم مواطنيها خصوصا انها مستهدفة وبشكل دائم من قبل الاحتلال.

من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر أن هذه الخطوة والتي تمت بالتعاون مع وزارة الاتصالات تأتي تماشيا مع إستراتيجية الشركة الرامية للاستثمار المتواصل في شبكتها وبنيتها التحتية لإيصال خدماتها لكل المناطق الفلسطينية ، بالرغم من أن هذه المشاريع تواجه العديد من الصعوبات اللوجستية والسياسية فبعض المناطق تقع في مناطق بعيدة نسبيا وحدودية وبعضها بحاجة لتنسيقات أمنية كونها واقعة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال .

وأضاف العكر قائلا "هذا المشروع يندرج تحت إطار المسؤولية الاجتماعية للشركة والتزامها بتوفير الخدمة الهاتفية والانترنت في مختلف المناطق الفلسطينية لإيمانها بان الاتصال أصبح أحد ضرورات الحياة اليومية، وعدم اقتصار توفيرها في المناطق المجدية اقتصاديا فمعظم مناطق الأغوار وقرى جنوبي بيت لحم كانت دراسة الجدوى المتعلقة بها غير مجدية وستكلفنا أكثر من مليون دينار ومع ذلك فنحن نؤكد على استمرارنا بإنشاء هذه المشاريع" .

وأشاد العكر بالنجاح الذي تحققه الشركة بافتتاح "مشروع ايصال الخدمة الهاتفية والانترنت لمنطقة الاغوار لخدمة قرى النصارية والعقربانية وبيت حسن وعين شبلي" حيث تم انشاء المقسم وتجهيزه بتقنيات متطورة لتستوعب جميع الطلبات المستقبلية من مختلف مناطق الاغوار بالرغم من الصعوبات والعقبات الكثيرة التي واجهت طواقم الاتصالات الفنية خلال مراحل التخطيط والتنفيذ وادت الى تأخير اطلاق المشروع الا انها نجحت وبجدارة في انشاء شبكة متكاملة لخدمة المنطقة وسكانها.

وفي السايق ذاته أكد مدير عام شركة الاتصالات الفلسطينية عبد المجيد ملحم أن هذا المشروع يشكل بداية لسلسلة مشاريع مخطط لها بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لخدمة مجموعة اخرى من المناطق والقرى الا ان هناك صعوبات حقيقية تواجه الشركة في تلك المناطق وسببها الحقيقي يكمن في عدم الحصول على تصريح للعمل في تلك المناطق من قبل الجانب الاسرائيلي كونها تقع ضمن سيطرتهم وبعضها يقع في مناطق حدودية وعسكرية ايضا كما هو الحال في قرى كردلة وبردلة وعين البيضا والجفتلك والزبيدات ومرج نعجة ومرج غزال، وفي نفس الوقت فان العمل جار لخدمة مجموعة أخرى من القرى جنوبي بيت لحم الا ان التنفيذ تاخر بسبب المماطلة من الجانب الاسرائيلي بالتصاريح اللازمة للعمل في المنطقة حيث حصلنا قبل ايام فقط على موافقة شفهية للعمل فيها وسنعمل على اتمامها خلال الاشهر القادمة.

ووعد ملحم خلال شكره أهالي المنطقة على حسن تعاونهم مع طواقم بالتل الفنية بتقديم عروض تجارية نوعية ومميزة خاصة بهم تقديرا لجهودهم مع الشركة ولثقتهم الكبيرة بخدماتها.

ورحب رئيس مجلس الخدمات المشترك لمنطقة الاغوار خالد حمدان بوزارة الاتصالات وشركة الاتصالات ومحافظة نابلس على حضورهم للمنطقة لافتتاح المشروع الذي يعتبر حدثا كبيرا في تاريح المنطقة نظرا للاهمية الكبيرة التي يشكلها وجود مثل هذا المشروع على أرض الواقع في ظل الضغوط المستمرة من قبل الاحتلال والهادفة الى ترحيل ابناء المنطقة التي تعتبر منطقة حدودية.

واضاف حمدان قائلا" هذه الخطوة تعبر جريئة وتهدف الى دعم صمود المواطن وثباته على ارضه في ظل الظروف التي يعيشها شعبنا الفلسطيني وقد قامت بالتل بانشاء المشروع دون الاكتراث بالجدوى الاقتصادية والعوائد المادية المتوقعه منه وهذا بدوره يعزز الصمود ويؤكد على دور الشركة الوطني".

جدير ذكره ان شركة الاتصالات الفلسطينية وبالتعاون مع وزارة الاتصالات الفلسطينية قد شرعت بتنفيذ مجموعة من المشاريع في مناطق وقرى فلسطينية تعتبر "مهمشة" وذلك تاكيدا على جانب المسؤولية الاجتماعية ايمانا باهمية التواصل والاتصال من جهة ولتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ارضه من جهة اخرى.