الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عرض فلم وثائقي "معا" خلال ورشة عمل عن الخردة في بلدة اذنا

نشر بتاريخ: 01/12/2011 ( آخر تحديث: 01/12/2011 الساعة: 12:01 )
الخليل -معا- نظمت اللجنة الشعبية لمكافحة ظاهرة التلوث البيئي في بلدة اذنا ، ورشة عمل حول ظاهرة حرق الخردة التي تعانيها لبلدة منذ عشر سنوات ، وعرضت فيلما وثائقيا من انتاج شبكة "معا" يسلط الضوء على حجم الظاهرة وتبعاتها. وشارك في اللقاء العشرات من اهالي البلدة وممثلي المؤسسات وبلدية اذنا وجهازي الشرطة والدفاع المدني .

وفي بداية الورشة رحب انور عوض من جمعية اذنا التعاونية للتعليم العالي بالضيوف والمشاركين ، مشيرا الى خطورة ظاهرة حرق وتدوير الخردة قرب الاحياء السكنية والاراضي الزراعية، مؤكدا بان الفئة المستفيدة من هذه العملية لا تكترث كثيرا بالاضرار الناجمة عنها ، مهيبا بالمسئولين اتخاذ كل ما يلزم من اجل وضع حد لهذه الظاهرة .

من جانبه قدم المزارع محمد فضل العسود عرضا تعريفيا عن اللجنة الشعبية لمكافحة ظاهرة التلوث البيئي والانجازات التي قامت بها ، مشيرا الى حجم الخسائر الزراعية التي طالت معظم مزارعي البلدة. |156158|

ووجه العسود باسم اللجنة الشعبية واهالي البلدة الشكر الجزيل لشبكة "معا" وللصحفي زهير طميزة على انتاج واخراج الفيلم الوثائقي حول افة الخردة والذي حمل اسم " خرده ".

وبعد عرض الفيلم وضمن مشروع شركاء من اجل التغيير المقدم من مؤسسة تعاون لحل الصراع وبدعم من الاغاثة الكاثوليكية تم عرض بروشور توعية للمواطنين حول اثار هذه الكارثة يوضح المشكلة .

من جهته اعتبر محمد محاسنة من سلطة جودة البيئة، ان كل الجهات المسؤولة وذات العلاقة متقاعسة ومقصرة في حل هذه الظاهرة، مؤكدا بان الغازات المنبثقة عن عملية الحرق تبقى لاكثر من عشرات السنين بالارض والهواء والمياه وهناك مواد سامة تنتج عن عملية الحرق تبقى لمئات السنين بالهواء .

اما يوسف سليمية نائب رئيس بلدية اذنا ، فقد اشار الى ان حجم المشكلة انخفض كثيرا في الاونة الاخيرة نتيجة جهود المحافظة والشرطة واللجان المتتخصصة، لكن ظاهرة الحرق مستمرة في المناطق القريبة من جدار التسع والضم ، وان التنسيق قائم مع الشرطة للقضاء على الظاهرة ، كما طالب نائب رئيس البلدية المواطنين برفع الشكاوي والاتصال على الشرطة في حالة وجود اي حريق كذلك طالب اصحاب الورش تنظيم انفسهم وتصحح وضعم ضمن القانون والالتزام باجراءات السلامة العامة .

على نفس الصعيد استعرض الرائد حاتم عرعر مدير مركز شرطة اذنا اهم الاجراءات المتخذة من جانب الشرطة، مؤكدا بان الشرطة لم تتوان يوما في معالجة هذه المشكلة ولكن لوجود مناطق خارج عن سيطرتها والقريبة من الجدار حالت دون معالجة هذه المشكلة نهائيا علما بان الظاهرة خفت بنسبة 90% ، ونوه عرعر بان الشرطة طلبت من الجانب الاسرائيلي اجراء تنسيق دائم لتمكين الشرطة الفلسطينية من الوصول لهذه المناطق ، وفي حال تعذر التنسيق طالب البلدية بتوفير الامكانيا للوصول الى هذه المناطق بتوفير سيارة خاصة لهذه المناطق .

من جانبه شرح الرائد ابراهيم ابو حسان من الدفاع المدني الذي دورهم في محاربة الظاهرة والقيام باطفاء العديد من الحرائق الناتجة عن حرق الخردة والنفايات السامة واستعرض مخاطر النفايات التي بتم معالجتها في بلدة اذنا والقرى المجاورة مطالبا اصحاب الورش باتخاذ اجراءات الوقاية والسلامة العامة .

وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش مع المزارعين المتضررين والمواطنين الذين تأثروا سلبيا بهذه الظاهرة وخرج المشاركون بمجموعة توصيات الرزها ضرورة توفير شرطة بيئية او مفتشين من البلدية للعمل على مدار الساعة خاصة في المناطق التي لا تستطيع الشرطة الوصول اليها. وان تعمل البلدية على ازالة الاثار السلبية الموجودة بالطرق والاراضي الزراعية التي خلفتها عمليات الحرق ورمي النفايات السامة طوال الفترة الماضية، وتطبيق قانون البيئة وقانون السلامة العامة وتفعيلهما لمعالجة هذه الظاهرة ودفع التعويضات للمتضررين صحيا وزراعيا . |156156|