السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما الذي يتوقعه الغزيون بعد فوز الإسلاميين بالانتخابات المصرية؟

نشر بتاريخ: 01/12/2011 ( آخر تحديث: 01/12/2011 الساعة: 16:44 )
غزة- خاص معا- تنتظر غزة بفارغ الصبر أن تخرج نتائج الانتخابات المصرية على الملأ لتحمل لها عصراً جديداً من المرونة ونظاماً سياسياً عطوفاً يجعل الاحتلال يفكر مائة مرة قبل أن يقدم على أي تصعيد عسكري ضد القطاع المحاصر وبالنهاية حكومة مصرية تأخذ خطوتها الأولى نحو فك الحصار عن مليون ونصف مليون نسمة من سكان القطاع.

محللان أكدا لمعا أن أي نظام سياسي وحكومي وحزبي تحمله الانتخابات المصرية لسدة الحكم سيكون بالطبع أهون على الشعب الفلسطيني من النظام السابق المتهم بـ "ضرب غزة والصمت عن حرب الاحتلال ضدها والساكت عن حصار اهلها والمغلق للمعبر الوحيد على أرضه لسكانها نحو العالم".

فحسب المحلل السياسي مصطفى الصواف فإن الفائز بانتخابات مصر أياً كان سيصنع نظاماً مصرياً مخالفاً لنظام مبارك وسيكون مفيدا للقضية الفلسطينية بشكل عام ولقطاع غزة ولحكومته بشكل خاص، خاصة أن القضية الفلسطينية لا زالت تمثل الورقة الرابحة لأي نظام عربي مجاور وأنها لم تغب عن ميدان التحرير وكانت بارزة في الثورة المصرية ولا زالت.

أما عن قطاع غزة فقال أن القطاع تربطه علاقة وطيدة بمصر تاريخياً وجغرافياً على اعتبار أن القطاع هو خط الدفاع الأول عن مصر، مؤكداً أن ضرب القطاع أمنياً يعني ضرب مصر أمنياً، ومؤكداً أن الارتباط التاريخي مع مصر يعطي آمالاً جديدة في ظل أن النظام السابق أغلق كل منافذ الحياة وشارك بضرب القطاع في الحرب بعدم اتخاذه أي موقف يحمل سياسيات معادية للاحتلال.

ووصف الصواف مصر في عهد رئيسها حسني مبارك بأنها كانت تشكل محطة عداء لغزة وأن هذا سينتفي في حال فاز الإسلاميون بالانتخابات هناك، وأن الوضع مع غزة حكومة ومواطنين سيكون أكثر مرونة أو ما قال عنه "مرونة كاملة وفق ضوابط أمنية إن استقرت في مصر ونجحت الثورة في تحقيق اهدافها ومطالبها".

وتوقع أن تفتح مصر أبوابها من خلال المدن الصناعية وأن القطاع سيعيش حياة كريمة في ظل الانفتاح على مصر، مشيراً إلى أن آمالا كبيرة معقودة من الشعب الفلسطيني اتجاه ما سينتج عنه الانتخابات بمصر.

أما المحلل السياسي حسن عبدو فقال أنه في حال فوز الإسلاميين بحكم مصر فإن ذلك يأتي ضمن موجة في معظم بلدان المنطقة الشمال الأفريقي والمنطقة العربية، مشيراً إلى أن هذا الفوز سيكون هاماً وله تداعيات سياسية كبيرة على المنطقة أولى تداعياته سيكون فك الحصار عن غزة.

أما التداعيات الأخرى المتوقعة فهي تقويض خيارات الاحتلال العسكرية نحو غزة وتراجع الخيار العسكري كون الرأي العام المصري سيكون حاضرا وبقوة في وضع السياسة المصرية الخارجية مستدلاً على قيام المصريين وشباب التحرير بحرق السفارة المصرية بعد استشهاد أربعة جنود مصريين على الحدود مع فلسطين بسناء قبل أشهر ومطالبتهم بطرد السفير الإسرائيلي.

وقال عبدو لـ "معا": "تفعيل الإرادة الشعبية العامة في السياسة المصرية وبروز الرأي العام وأهمية الشارع سيقوض السياسة العدوانية الإسرائيلية وخياراتها العسكرية تجاه غزة".

ويتوقع الفلسطينيون في قطاع غزة انفراجة في جميع المستويات خاصة في ملف السفر حيث يعمد الأمن المصري لمنع آلاف الفلسطينيين بدواعي أمنية فيما يقوم باستخدام نظام الترحيل مع أعداد أخرى الأمر الذي يسبب معاناة شديدة لقطاعات واسعة من سكان غزة.