الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أحياء يوم الايدز العالمي في جامعة النجاح

نشر بتاريخ: 01/12/2011 ( آخر تحديث: 01/12/2011 الساعة: 16:30 )
عقدت وزارة الصحة وبالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان فعاليات إحياء يوم الايدز العالمي، في مدرج الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم.

وشارك فيها الدكتور فتحي أبو مغلي، وزير الصحة، والدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، وعنان الاتيرة، نائب محافظ نابلس، والدكتور أسعد الرملاوي، مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز، والدكتور خالد قادري، مدير صحة نابلس بالإضافة إلى حضور ممثلين عن العديد من القطاعات الصحية والمهتمين.

وفي بداية الفعالية رحب الدكتور خالد قادري، مدير صحة نابلس بالحضور والمشاركين في فعاليات إحياء يوم الايدز العالمي، مؤكدا على أهمية الموضوع ثم أعلن عن انطلاق الفعالية في جامعة النجاح.

وألقى الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية كلمة رحب فيها بمعالي وزير الصحة، ونائب المحافظ، والمشاركين بإحياء يوم الايدز العالمي، وأضاف إن مرض نقص المناعة مرض خطير بدأنا نقرأ ونسمع عن أخطاره منذ عقدين من الزمن تقريباً وما يسببه هذا المرض من نقص المناعة البشرية عند المصابين به والوفيات الكثيرة التي يسببها.

كما تحدث د. حمد الله عن دور مؤسساتنا في مكافحة انتشار هذا المرض والحد من فتكه بالبشر في مختلف بلدان العالم، وأشار إلى أن مرض الايدز يعتبر مشكلة صحية وكارثية على الفرد والمجتمع وخاصة مع الانفتاح العالمي، وتحدث د. حمد الله عن الأبحاث العلمية والجهود الطبية المتواصلة التي يقوم بها المختصون والجهات المهتمة لحماية البشر من هذا المرض والتي تدعونا إلى الإطلاع عليها والمشاركة بها حتى نستطيع التعامل مع أية حالة قد تظهر لا قدر الله في بلادنا بالإضافة إلى نشر الوعي والثقافة الصحية بين المواطنين حماية للمجتمع.

وأشاد د. حمد الله بمعالي الأخ وزير الصحة وطاقم وزارة الصحة الذين يشكلون الجانب الأول في العمل لمكافحة هذا المرض وتعاون جميع الجهات المعنية مع الوزارة للخروج بخطة عمل مدروسة لمجابهة هذا المرض الذي لم يتوفر له مطعوم حتى الآن رغم كثافة الجهود والأبحاث العلمية المتصلة سيما وأن المرض له أبعاد نفسية واجتماعية وثقافية واقتصادية وأخلاقية وتربوية وسلوكية إضافة إلى العوامل الوبائية.

وختم أ.د. حمد الله كلمته بالقول: "إن الأول من كانون الثاني يوم الإيدز العالمي يحتم علينا الإطلاع على كل ما هو جديد حول مكافحة هذا المرض الذي لا يمكن لشخص أن يحمي نفسه منه إلاّ بالانضباط الخلقي وثقافة الوقاية وبالتالي يكون تركيز الهدف في البحث على من يرغب بالدعم والمشاركة في نشاطات التوعية لأن الإيدز لا يعرف الحدود والحواجز وبالتالي فلا بد من التركيز والتثقيف والرصد للفئات الأكثر تعرضاً للخطر لأنه بالمعرفة نحمي أجيالنا".

كما ألقت السيدة الاتيرة كلمة محافظة نابلس أشارت فيها إلى خطورة الإصابة بهذا المرض، وإضافت ان الأعداد القليلة المصابة بهذا المرض في فلسطين تشير إلى ان وزراة الصحة من خلال برامجها المتعددة قادرة على منع انتشاره بين الناس، وتحدثت عن أهمية تطوير برامج صحية من اجل مكافحة هذا المرض، وطالبت بتنظيم العديد من الحملات بالتعاون مع وزارة الصحة العالمية على مستوى العالم من اجل الحد من انتقال المرض.

الدكتور فتحي أبو مغلي كلمة قدم شكره لجامعة النجاح الوطنية على استضافتها لهذه الفعالية الهامة، وتحدث في كلمته عن دور وزارة الصحة في العمل الجاد من اجل دحر هذا المرض والقضاء عليه كليا في فلسطين، وأضاف أن هدف الوزارة هو التركيز على الطب الوقائي قبل الحاجة إلى العلاج.

وأشار د. أبو مغلي إلى الجهود التي تقم بها الوزارة في بناء شراكات حقيقية بين القطاع الصحي والأكاديمي بما يحقق البحث العلمي الهادف القادر على الوصول إلى إيجاد حلول لمكافحة هذا المرض.

كما أشار إلى ان الوزارة وضعت استراتيجيات للعديد من الأمراض وتم وضع العديد من الخطط التطويرية لهذا الغرض. وتحدث الوزير عن الأعداد المنتشرة في فلسطين من هذا المرض، موضحا انه ومنذ أعوام الثمانينات لم تسجل سوى 71 حالة في فلسطين وهذا مؤشر على انه لا يوجد في بلادنا انتشار لهذا المرض.

السيدة فيرونيك ممثلة صندوق الدعم العالمي في مكافحة المرض تحدثت عن دور الصندوق في مكافحة هذا المرض بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحته، وأشادت بدور وزارة الصحة الفلسطينية بالعمل على وضع الخطط والبرامج التي تحول دون انتشار هذا المرض في الأراضي الفلسطينية، وأكدت على استمرار الصندوق بدعم الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى توعية المواطنين حول خطورة هذا المرض.

كما تحدث بربرة جورجي، رئيسة مجموعة المنظمات الدولية في مكافحة المرض عن دور المجموعة في التواصل مع وزارة الصحة الفلسطينية واللجنة الوطنية والمؤسسات المهتمة بمكافحة هذا المرض، كما عرضت العديد من القصص التي قامت المجموعة بالعمل عليها ومحاولة مساعدتها، وكذلك العمل على الحد من انتشار هذا المرض وانتقاله إلى الغير.

وكان للدكتور اسعد الرملاوي كلمة عرف من خلالها مرض الايدز وتحدث كذلك عن أسباب ووسائل انتقال هذا المرض بين الأشخاص كما تطرق إلى عرض عدد من الحالات المصابة بهذا المرض والكيفية التي تم نقل المرض من خلالها، مشيرا إلى أن هناك نساء مصابات نُقل إليهن المرض من خلال ازو اجن الذين يعملون داخل الخط الأخضر.

كما تحدث د. الرملاوي عن دور اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز والعمل الذي تقوم بها للحد من خطر انتقال هذا المرض، مشيرا إلى أن فلسطين تسجل اقل الحالات إصابة بهذا المرض مقارنة بالعديد من الدول الأخرى.

وقد شارك في الفعاليات كورال جامعة النجاح الوطنية التابع لعمادة شؤون الطلبة، حي قدمت الفرقة فقرات فنية تراثية وعزفت السلام الوطني الفلسطيني في بداية الفعالية.

وفي ختام الفعاليات تم تكريم أعضاء اللجنة الوطنية العليا مع بيان دور كل عضو وتأثيره المجتمعي.