الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء حول الثورات العربية وارتباطها الجدلي بالقضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 01/12/2011 ( آخر تحديث: 01/12/2011 الساعة: 17:46 )
رام لله- معا- نظمت اسرة المقهى الادبي مساء امس الاربعاء، لقاء حول الثورات العربية وارتباطها الجدلي بالقضية الفلسطينية.

تحدث فيها أباهر السقا رئيس دائرة علم الاجتماع في جامعة بيرزيت وعلاء العزة محاضر علم اجتماع في جامعة بيرزيت وأ.ساما عويضة مديرة مركز الدراسات النسوية وترأست الجلسة السيدة زهيرة كمال مديرة مركز المرأة للأبحاث والتوثيق التي رحبت بالحضور وقدمت موضوع الندوة الذي يجسد كما قالت حدثا استثنائيا بامتياز وتحتاج الى جهد نظري وتحليلي بعمق من اجل فهمها.

وبدأ د.أباهر السقا حديثه بتحديد سمات الثورة وملامحها مبينا الى ان الثورات تتصف بالفجائية والعمق والشمولية وأن الثورة لا تحتاج بالضرورة الى حزب لقيادتها. ثم تحدث السقا عن بعض الاخطاء التي رافقت تغطية الثورات وعلى رأسها المغالاة في وصف الحراك بأنه حراك شبابي مبينا بأن الشباب كانوا جزءأ من نسيج الثورة وليسوا الثورة كلها.

أما أ.علاء العزة فبادر الى معالجة السؤال الذي تكرر كثيرا حول اسباب غياب فلسطين عن مشهد الانتفاضات العربية وانتقد التفسيرات المستندة الى الاقتصاد السياسي في شكله المبسط وانتقد ايضا التفسير النفساني الذي يحيل عدم حدوث حراك فلسطيني الى واقعة استخدام الهزيمة واليأس في التكوين النفسي الفلسطيني.ولاحظ ان هذه التفسيرات تتجاهل انجاز انتفاضتين كبيرتين في مدى يقل عشرين عاما.

وعزا من جانبه ذلك الى سيادة روح جديدة بعد اوسلوا تجسدت فيها الانتهازية وسادت ثقافة سياسية روجت لقيم سلبية كثيرة.

ثم تحدثت ساما عويضة مقدمة تجربيتها الغنية في مضمار الحراك العربي وخصوصا في تونس ومصر عاكسة خبراتها بوصفها رئيسة وناشطة في شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية واكدت من جانبها على الدور المهم لمنظمات حقوق الانسان في تأسيس الانتفاضات العربية وكذلك الدور النشط الذي ضلعت به اثناء مسيرة الثورة.

يشار الى ان اسرة المقهى الادبي تقوم بلقاءات وفعاليات شهرية وهي تضم كل من مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق ومكتبات كل من بلدية رام الله والبيرة والمركز الثقافي الفرنسي.