صرصور: "ليفني" اسوأ من "نتنياهو" وننصحها بالسكوت وعدم التدخل
نشر بتاريخ: 01/12/2011 ( آخر تحديث: 01/12/2011 الساعة: 20:57 )
القدس- معا- استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، تصريحات رئيسة حزب "كاديما" خلال ما قيل انه اجتماع "سري" بينها وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان.
واعتبر صرصور هذه التصريحات تدخلا وقحا في الشأن الفلسطيني الداخلي من زعيمة اسرائيلية أدانها أخطر تقرير دولي بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة أثناء حربها العدوانية المسماة "الرصاص المذاب" اواخر العام 2008 وبداية العام 2009.
وقال صرصور: "كم كنا نتمنى لو أن الرئيس أبو مازن لم يلتق بالمدعوة تسيبي ليفني زعيمة حزب "كاديما" المعارض، وذلك لأسباب من أهمها، أنها لا تقل سوءا من رئيس الحكومة اليمينية المتطرفة نتنياهو، حيث أن الخلاف بينها لا يعدو اختلافا تكتيكيا لا يمس جوهر الأهداف الحركة "الصهيونية" في القضايا الكبرى أو ما يسمى بقضايا الوضع النهائي وعلى رأسها القدس واللاجئين والمستوطنات، وثانيها أنها كانت تقف بالمرصاد في وجه أي تقدم مهما كان بسيطا في المفاوضات التي جرت مع "اولمرت"، وهي التي أحبطت كثيرا من محاولات التقدم في عدد من القضايا، وثالثها أنها من القيادات التي تلطخت أيديها بدماء آلاف الأبرياء من الفلسطينيين واللبنانيين أثناء حربين شنتهما حكومتها خلال ثلاث سنوات من حكمها الأولى ضد لبنان في العام 2006، والثانية ضد غزة في الأعوام 2008/2009، وما تزال تحمل حسب تقرير "غولدستون" اتهاما بارتكاب جرائم حرب.
وتابع قائلا: ورابعها أنها نجحت بخبث في تجنيد العالم وتعاطفه مع إسرائيل في الوقت التي كانت تطحن الفلسطينيين بجنازير دباباتها وتمزقهم بصواريخ طائراتها وقذائف مدرعاتها، وخامسها لوقاحتها التي تفوقت بها على الآخرين من قيادات إسرائيل، ومثال ذلك إعلانها الحرب على قطاع غزة من قلب القاهرة أثناء مؤتمر صحفي مع وزير خارجية النظام البائد في مصر ( أحمد أبو الغيط )، وها هي تعود لنفس الوقاحة من حيث تهديدها لابو مازن بأن المصالحة مع حماس ستضع حدا لعملية السلام، وكان عملية السلام في متناول اليد، حتى جاءت المصالحة الفلسطينية لتضع حدا لها، وهذا بالطبع محض كذب وهراء.
وأضاف: "لم تكتف المدعوة ليفني بذلك، بل ذهبت إلى ابعد من ذلك حينما وجهت الدعوة للرئيس الفلسطيني للعودة إلى المفاوضات والتنازل عن الشروط التي وضعتها القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات دعوة للاستسلام !!!، قائلة إن الخطوات أحادية الجانب لن تنهي الصراع في المنطقة ولن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، وأكدت على معارضتها لهذه الخطوات أحادية الجانب ، متهمة الشعوب العربية بالنزوع نحو التطرف من خلال اختيارهم للإسلاميين لإدارة دولهم في المرحلة القادمة، واصفة وصول الإسلاميين إلى الحكم عقبة في وجه تحقيق السلام، وكأن من يحكم إسرائيل سواء في عهدها البائد أو في عهد حكومة "نتنياهو" حمائم سلام، متناسية أنها هي من عززت الاستيطان وأحكمت القبضة على مدينة القدس، وحددت ألا عودة لحدود 1967 وغيرها من الألغام التي زرعتها بوعي كامل في طريق تحقيق السلام في حده الأدنى الذي يمكن أن يقبل به الفلسطينيون.
وأكد الشيخ صرصور على أن ليفني زادت في وقاحتها حينما ادعت أن الشرق الأوسط يتغير والجماعات الإسلامية تزداد نفوذا في الدول العربية، قائلة إن ذلك يوجب علينا "أي إسرائيل والفلسطينيين والعرب المعتدلين !!!" العمل الآن بشكل مشترك ضد هذه الجماعات "المتطرفة !!! "، من خلال ما أسمته مفاوضات جادة للتوصل إلى اتفاق نهائي !!! ) .