عريقات لـ "معا": ندرس امكانية طرح طلب الدولة بمجلس الامن قريبا

بيت لحم- خاص معا- اكد الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إن القيادة الفلسطينية تدرس مع القادة العرب إمكانية طرح طلب الدولة الفلسطينية للتصويت في مجلس الامن في القريب العاجل.

وشدد عريقات على ان القيادة الفلسطينية لن تتراجع عن الطلب الفلسطيني، نافيا ما يتردد حول اخفاق القيادة في الوصول للهدف الحقيقي حول الطلب، مؤكدا انه منذ اللحظة الأولى كنا ندرك ان امريكا ستستخدم حق نقض "الفيتو".

واكد على ان القيادة لن تيأس وحتى لو لم ينجح هذا الطب سنقدمه مرة ومرتين وثلاثة حتى نحصل على حقنا باقامة دولتنا الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران للعام 1967.

وأشار الى ان القيادة مصرة على الطلب لثلاثة امور: اولها تقرير المصير وثانيا تكريس القانون الدولي، وثالثا استعادة الأخلاق للعلاقات الدولية.

وحول اللقاء الذي جمع الرئيس عباس مع رئيسة "كاديما" تسيبي ليفني في عمان، الاربعاء، قال عريقات: إن اللقاء جاء بناء على طلب ليفني، وهي ليست الإسرائيلية الوحيدة التي يلتقيها الرئيس، فهو يلتقي الآلاف من الشخصيات الإسرائيلية من اكاديميين ورجال دين في مختلف الاوقات.

وعن سبب اقامة الاجتماع في عمان قال عريقات إن الرئيس كان لديه برنامج معد عند سفره الى فيينا وتأخر هناك وهذا ما دفعه للالتقاء مع ليفني في عمان، ولا يوجد اي هدف محدد لاقامة الاجتماع في عمان او مكان اخر.

وبالنسبة للقضايا الجوهرية المهمة التي نوقشت خلال الاجتماع مع ليفني، اوضح عريقات ان الرئيس اكد على وجوب التزام الجانبين بتنفيذ ما عليهما من التزامات من المرحلة الأولى لخارطة الطريق، وتحديدا وقف الاستيطان وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967.

واوضح ان الرئيس تطرق خلال حديثه الى المصالحة الفلسطينية التي اعتبرها مصلحة فلسطينية عليا، ونقطة ارتكاز لعملية السلام، حيث شدد على أن الحكومة التي ستشكل من تكنوقراط ومستقلين، سوف تلتزم بمبادىء المصالحة، وتحديدا قبول الاتفاقات الموقعة، ومبدأ الدولتين، والالتزام بخيار السلام ونبذ العنف، كما ان الحكومة ستشرف على الانتخابات التي ستقام في الرابع من ايار.

وبخصوص موقف السلطة اذا ما كان الرد الاسرائيلي على المقترحات التي قدمتها السلطة للرباعية حول الحدود والعودة الى المفاوضات والتي طالبت الرباعية من اسرائيل الرد عليها في 26 يناير سلبيا قال عريقات: إن هذا السؤال وجهناه للرباعية فقلنا لهم ماذا سيكون موقفكم في حال ان اسرائيل لم تتجاوب مع الاقتراحات الفلسطينية بخصوص الدولة والحدود فهل ستستمر بريطانيا وامريكا بنفس موقفها بجانب اسرائيل بهذه الطريقة؟؟.