الكشف عن عدة مفاجآت في انتظار نتائج الانتخابات المصرية
نشر بتاريخ: 02/12/2011 ( آخر تحديث: 02/12/2011 الساعة: 12:13 )
القاهرة- معا- يترقب المصريون اليوم الجمعة، إعلان نتائج المرحلة الاولى لانتخابات برلمانية يتوقع أن تحقق فيها أحزاب إسلامية مكاسب كبيرة في الوقت الذي دعا فيه محتجون إلى احتجاج لتأبين 42 شخصا قتلوا في اشتباكات مع الشرطة الشهر الماضي.
وكشفت المؤشرات شبه النهائية لفرز أصوات المرحلة الأولي لانتخابات مجلس الشعب نقلا عن "الاهرام" عدة مفاجآت, أهمها تقاسم حزبي الحرية والعدالة ـ الإخوان المسلمين ـ والنور السلفي الأصوات بدوائر القائمة في عدة محافظات.
وفي الوقت نفسه, فاز مرشحو الحزبين ببعض المقاعد الفردية, وسيتنافس الحزبان في الإعادة بمعظم دوائر المحافظات التسع التي شهدت الانتخابات.
ونجح عدد من المرشحين في حسم مقاعدهم في برلمان الثورة من الجولة الأولى وهم: الدكتور أكرم الشاعر بورسعيد, والدكتور عمرو حمزاوي مصر الجديدة, ومحمود عطية, والمحمدي سيد أحمد الإسكندرية, ورمضان عمر المعادي, ويسري بيومي المقطم, ومحمد إبراهيم منصور كفرالشيخ.
وحقق مصطفى بكري مفاجأة بفوزه بمقعد الفئات بدائرة حلوان والمعادي, وحصل على 470 ألفا و005 صوت, بفارق تجاوز062 ألف صوت عن منافسه أحمد الدوري الذي حصل على201 ألف صوت.
ومن المفاجآت أيضا, خروج عدد من المرشحين البارزين من السباق في الجولة الأولي, بينهم الناشط السياسي جورج إسحاق, والإعلامية جميلة إسماعيل, ورجل الأعمال عفت السادات, والقيادي البارز في الحزب الوطني المنحل عمر هريدي, والقيادي السابق بالمنحل محمد عبدالمحسن صالح, ونهال عهدي, وأحمد مهنا, والفنانة تيسير فهمي.
وسيخوض جولة الإعادة يوم الاثنين المقبل مجموعة من المرشحين في مقدمتهم المستشار محمود الخضيري والدكتور مصطفى النجار, والدكتور محمد يسري, وحافظ أبوسعدة, وعبدالمنعم الشحات, وكمال أحمد, وصابر أبو الفتوح, ود.محمد عبد الغني وطارق طلعت مصطفى.
أما المفاجأة الأخرى, فقد تمثلت في كل من حيدر بغدادي الذي يدخل الإعادة بدائرة الجمالية, وعمران مجاهد بدمياط, وهما من قيادات الحزب الوطني المنحل.
وعلى جانب آخر, تواصلت ردود فعل القوي السياسية على نتائج الجولة الأولى من المرحلة الأولى.
وشنت أحزاب الكتلة المصرية هجوما عنيفا على التيارات الإسلامية, واتهمتها باستخدام الدين في الدعاية, وإنفاق أموال طائلة لرشوة الناخبين.
وأكدت ـ في مؤتمر صحفي ـ أن الإخوان والسلفيين تعمدوا تشويه صورة الكتلة المصرية عند الناخب, ونشر فتاوي دينية تحض على عدم جواز التصويت لمرشحي الكتلة.
وفيما يعد مرونة نسبية من جماعة الإخوان المسلمين, أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الاحترام التام للإعلان الدستوري, وما ورد فيه من تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة للحكومة المقبلة.
وقال الكتاتني: إن الإغلبية البرلمانية يجب أن تساند الحكومة الجديدة, لإحداث حالة من الاستقرار والتناغم بين جميع الأطراف.
وكان الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب قد أكد أن الأغلبية في البرلمان المقبل هي التي ستشكل الحكومة, وقال في مؤتمر صحفي إنها ستكون ائتلافية.
ورصد تقرير للائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات الأخطاء التي وقعت فيها وسائل الإعلام خلال تغطيتها للعملية الانتخابية, لا سيما خلال الساعات الثماني والأربعين السابقة على بدء الانتخابات والمعروفة بفترة الصمت.
وكان قد اكتمل ظهر أمس الخميس وصول بطاقات تصويت المصريين المقيمين في الخارج بعد تسليم وزارة الخارجية الحقائب الدبلوماسية الثلاث المتأخرة من السعودية, والكويت, والإمارات للجنة العليا.