الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض لـ"هأرتس": لن اكون رئيسا لحكومة الوحدة و "I'm not ATM"

نشر بتاريخ: 02/12/2011 ( آخر تحديث: 02/12/2011 الساعة: 15:57 )
بيت لحم- معا- باجابة قصيرة وواثقة رد رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض على محاورة من صحيفة "هأرتس" الناطقة بالعبرية الذي التقته يوم امس الخميس في مكتبه برام الله، حيث سأل عن اماكنية ترأسه حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية قائلا: "لا... لن اكون رئيسا لحكومة الوحدة".

وعلق فياض في المقابلة التي نشرت اليوم الجمعة، على اتفاق المصالحة بين حماس وفتح الذي مهد طريق خروجه من رئاسة الحكومة قائلا: "قلت اكثر من مرة وقبل جولة الحوار الاخيرة بكثير بانني لن اكون العائق امام الوحدة، وانا لا ارغب بان اكون رئيسا ابديا للوزراء لقد شغلت هذا المنصب لاربع سنوات".

واكد فياض بان مصلحته الشخصية لن تمنع اتفاق المصالحة خاصة من طرف حماس قائلا: "انت تعلم تاريخ تصريحاتهم ضد تعيني رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية، حماس قالت هذا بوضوح، وهذا هو موقف الحركة والحديث يدور عن حكومة اتفاق وطني تشمل جميع الفصائل لذلك لا اتوقع ان ابقى رئيسا للوزراء".

واضاف فياض قائلا: "لقد دعوت بوضوح شديد الفصائل الفلسطينية المختلفة للالتفاق على هوية وشخصية رئيس الوزراء الجديد، "انا شخصيا طُرحت كعقبة مركزية امام الوحدة، وقلت اكثر من مرة وقبل جولة الحوار الاخيرة التي انتهت يوم الخميس في القاهرة بكثير بانني لا اوافق ابدا ان اكون عائقا خاصة ونحن نتحدث هنا عن هدف هام جدا، وراجت الكثير من الاقوال عن كوني عقبة والان قررت وقف هذه الاقوال، ولو في اطار التوقعات غير العادلة وادعو بصورة واضحة جدا الى الاتفاق على رئيسا جديدا للوزراء وهذه هو موقفي".

س: اذ كان هناك اتفاقا بعدم توليك رئاسة الحكومة، اذا لماذا لم تقم حكومة الوحدة حتى الان؟

ج: كلي امل بان تؤدي هذه الحوارات الى الوحدة، لكن اسأل من يَدَعون باني اقف حجر عثرة امامها.

س: لماذا تخيف فتح وحماس ؟

ح: انت تعلم بانه ليس من المعقول ان يدعمك الجميع في السياسة هذا امرا طبيعيا، يوجد اسباب مختلفة لأشخاص مختلفين ليقفوا الى جانبك او ضدك وكل ما استطيع قوله لك بان الرئيس الفلسطيني عباس اختارني عام 2007 لمنصبي هذا وفي ظروف غاية في الصعوبة ووضع حرج، ليس فقط بسبب غزة ولكن ايضا بسبب الوضع غير المحتمل، من حيث الفوضى وغياب القانون في الضفة، وعملت كل ما في وسعي انا وزملائي للمساعدة في حل الوضع.

من الناحية الفنية تعتبر هذه الحكومة حكومة تكنوقراط وليس من المعقول ان يدعمها الجميع وهي مستعدة للتنحي في كل لحظة، لان الوحدة من ناحيتي اهم بكثير من أي نقاش على شخصية رئيس الوزراء وانا مستعد لفعل كل شيئ وسأستمر بفعل كل شيئ حتى تحين لحظة وجود شخصا ما يكون مستعدا للحلول مكاننا وايضا حينها سأفعل كل شيئ لمساعدته، فانا لا ارغب بان اكون رئيسا ابديا للوزراء لقد شغلت هذا المنصب لاربع سنوات.

س: هل تشعر بان الرئيس عباس تخلى عنك؟

ج: حقا لا، هو من عينني بهذا المنصب وكنت خياره وخيار القيادة الفلسطينية بالاجماع، طلب منهم جميعا كتابة اسم رئيس الوزراء الذين يرغبون فيه فكتبوا جميعهم اسمي.

لقد دعمني الرئيس طيلة الوقت بما في ذلك خلال جلسة الحوار السابقة، حيث اوضح للجميع بانني مرشحه الوحيد للمنصب فكيف يمكنني ان افكر بانه قد تخلى عني؟!!، كما قلت.. انا مستعد للتنحي دون سابق انذار لقد كان من دواعي الشرف ان اخدم شعبي والاستمرار بخدمته حتى اليوم الاخير.

س: هل تشاور الرئيس معك بخصوص الخطوات الاخيرة ؟

ج: نحن نتحدث بشكل يومي ولكن هناك امور لا بد لها ان تتم وتجري وانا ومنذ الحظة الاولى لتولي مهام منصبي تحدثت عن الوحدة الوطنية، ان هدفنا هو اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 67 وهذا الامر لن يتحقق دون الوحدة الوطنية وهذا الامر غير ممكن التحقيق دون غزة هذا هو هدفنا وهؤلاء هم شعبنا، حيث يعيش في غزة 1:6 مليون فلسطيني ولن يكون أي تقدم باتجاه الدولة دون تحقيق الوحدة وفي النهاية سنقيم دولتنا.

: هل ستترشح لمنصب الرئاسة في الانتخابات القادمة ؟

ج: لا انوي الترشح للرئاسة او لاي شيئ اخر.

س : اذا طلبوا منك تولي منصب وزير المالية في الحكومة الانتقالية ؟

ج : هذا غريب جدا، اولا عليهم الاتفاق على رئيس الحكومة والوزير اقل اهمية بكثير، ولكن هذا مجرد تخمين فلم يتشاور معي أي شخص بهذا الخصوص وشعوري بان هذه الاشياء "الاقوال" مصدرها المجموعتين، المجموعة الاولى تريد وتعتقد بضرورة منحي منصبا من باب التعاطف، حيث تعتقد بانه ليس من الجميل عدم منحي منصبا بعد هذه السنوات، وانا احترم هذا التوجه لكنني لا افكر بهذه الطريقة وحين اترك المنصب اترك خلفي شعورا عميقا بالرضا وشعورا بانني قمت بكل شيئ، وهذا كل ما يمكن ان يتمناه من عمل في الخدمة العامة.

وهناك مجموعة ثانية تريدني وزيرا للمالية ولا تريدني رئيسا للوزراء لانهن يعتقدون بان "هذا الشخص مهم لنا لاستمرار تلقي السلطة التمويل"، وهذا التوجه يظهر كثيرا وبشكل اساسي في وسائل الاعلام الدولية، حيث ينظرون اليه كمحور مهم في تلقي التمويل، ولهؤلاء اقول: "انا لست صرافا أليا I'm not ATM وهذه مناورة مفضوحة جدا والعالم سيفهم ذلك هذ الامر يشبه حصان طروادة، فانا لم اكن مطلقا صرافا أليا ولن اكون وهذا الامر لن ينجح وحتى لم ادرس او ابحث في هذا الامر فالحديث يدور عن NON ISSUE.

س: اذا لم تكن رئيسا للوزراء ماذا ستفعل؟

ج: لا افكر في هذا الامر حاليا فانا اركز على الاشياء الواجب عليه القيام بها.

واخيرا حافظ سلام فياض على لغته الانتقادية ضد اسرائيل فيما يتعلق بتحويل الاموال، وكعادته لم يبادر الى ردة فعل انفعالية او عاطفية حين تم تبليغه بقرار اسرائيل تحويل الاموال فرد قائلا: "قرارا تأخر ثلاثين يوما" هذه اموالنا ويجب تحويلها.