الخصاونة يعدُ بخطوات بناءة مع حماس-مشعل في زيارة تاريخية قريبة لـ عمان
نشر بتاريخ: 02/12/2011 ( آخر تحديث: 03/12/2011 الساعة: 10:51 )
بيت لحم - معا - صرح عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، بأن رئيس المكتب خالد مشعل سيزور الأردن بعد نجاح الوساطة القطرية بين الحركة وعمان.
وكان مشعل قد اجتمع وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في الدوحة مساء الثلاثاء الماضي، حيث أفادت مصادر إعلامية أردنية أنه سيقوم بزيارة إلى عمّان في غضون الأيام القادمة برفقة ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأضاف الرشق أن زيارة وفد حماس لعمان واجتماعه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الحكومة الأردنية عون الخصاونة ومسؤولين أردنيين هو نتاج وساطة وجهود قطرية بذلت على مدار عام وكللت بالنجاح، إلا أن الرشق أكد أن موعد الزيارة لم يحدد بعد، نافياً صحة الأنباء التي ترددت عن أن مشعل سيزور العاصمة الأردنية في غضون الساعات المقبلة.
وقال الرشق، إن هناك اتفاقاً على إجراء الزيارة، وتم الترتيب لها فعلاً، لكن موعدها لم يحدد لأسباب لوجستية تتعلق بترتيب موعد يوافق الأطراف الثلاثة المعنية باللقاء، وهي الأردن وحماس وولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثان، موضحا أن مشعل سيتوجه من الدوحة إلى عمان برفقة الشيخ تميم الذي سيحضر اللقاء المزمع الذي يجمع بين العاهل الأردني وبين وفد حماس الذي سيحضر من دمشق خصيصاً لحضور اللقاء.
واعتبر الرشق اللقاء بمثابة استعادة للعلاقات الطبيعية مع الأردن بعد قطيعة نحو 12 عاماً، وذلك منذ إبعاد قادة حماس من الأردن، لافتاً إلى أن أجندة اللقاء حددت، وهى تتناول أولاً استرداد العلاقة الطبيعية مع الأردن وتطويرها لبناء علاقات إيجابية، وكذلك الشأن السياسي وتطوراته.
فيما أكد ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان حول زيارة مشعل المرتقبة، إن الحديث عن إعادة فتح مكاتب الحركة في عمان هو سابق لأوانه، حيث سيكون اللقاء بين مشعل والعاهل الاردني، مقدمة قد يتم الحديث فيها عن إعادة فتح مكاتب للحركة الإسلامية في الأردن.
وكان رئيس الحكومة الأردنية عون الخصاونة الذي شُكلت حكومته امس الخميس قد أعلن في اول تصريح له أن حكومته تخطط لإجراء اتصالات وصفها بالبنّاءة مع قادة حماس.
وأشار الخصاونة أن الأردن يقف على مسافة واحدة من جميع أطراف المعادلة الفلسطينية.
وتعهد الخصاونة بإصلاح ما أسماه الخطأ الدستوري المتمثل بإبعاد قادة حماس الأردنيين عام 1999 وهي صيغة تعني إعادة الجنسية الأردنية لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وثلاثة من قيادة الحركة وإنهاء حالة إبعادهم.