امريكا: على اسرائيل ان تعالج عزلتها المتزايدة
نشر بتاريخ: 03/12/2011 ( آخر تحديث: 03/12/2011 الساعة: 15:16 )
القدس- معا- حث ليون بانيتا وزير الدفاع الامريكي اسرائيل امس الجمعة على العودة الى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين واتخاذ خطوات دبلوماسية لمعالجة ما وصفه بعزلتها المتزايدة في الشرق الاوسط.
وطرح بانيتا ايضا في كلمة له امام منتدى في واشنطن اكثر الحجج اسهابا حتى الان ضد اي عمل عسكري وشيك ضد ايران بسبب برنامجها النووي قائلا انه مقتنع بان العقوبات والضغط الدبلوماسي يحقق نجاحا.
وقال بانيتا بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز"، "لديكم دائما الملاذ الاخير..المتعلق بالقيام بعمل عسكري. ولكنه يجب ان يكون الملاذ الاخير وليس الاول."
وتواجه اسرائيل القوية عسكريا عاصفة دبلوماسية مع زعزعة الانتفاضات العربية العلاقات التي كانت مستقرة في الماضي في الشرق الاوسط. ولكن بانيتا حذر اسرائيل من النظر الى انتفاضات مثل الانتفاضة في مصر التي اسقطت الرئيس حسني مبارك على انها مبرر لان تدخل خندقا دفاعيا.
وقال بانيتا"افهم وجهة النظر القائلة بان هذا ليس وقت السعي لتحقيق السلام وان الصحوة العربية تعرض للخطر بشكل اكبر حلم وجود اسرائيل امنة ومطمئنة ويهودية وديمقراطية. ولكن لا اتفق مع وجهة النظر تلك."
واضاف ان الولايات المتحدة ستحمي امن اسرائيل وتضمن الاستقرار الاقليمي وتمنع ايران من الحصول على سلاح نووي وهو هدف تنفي ايران انها تسعى اليه.
وقال ان"اسرائيل ايضا عليها مسؤولية السعى لتحقيق تلك الاهداف المشتركة ..لبناء الدعم الاقليمي للاهداف الامنية الاسرائيلية والامريكية.
"اعتقد ان الامن يعتمد على عسكرية قوية ولكنه يعتمد ايضا على دبلوماسية قوية. ومع الاسف خلال العام المنصرم رأينا تزايد عزلة اسرائيل عن شركائها الامنيين التقليديين في المنطقة."
وابدى بانيتا اسفه بشأن عملية السلام المتوقفة بين اسرائيل والفلسطينيين والتي قال انها "مؤجلة بشكل فعلي."
وكررت تصريحات بانيتا ماأدلى به خلال زيارة لاسرائيل في اكتوبر تشرين الاول والتي كانت اول زيارة يقوم بها منذ توليه وزارة الدفاع في سبتمبر ايلول.
وكانت تركيا اول دولة مسلمة تعترف باسرائيل عام 1949 ولكن العلاقات بينهما ساءت العام الماضي عندما صعد كوماندوس اسرائيليون على ظهر اسطول مساعدات تحدى حصارا بحريا على غزة وقتلوا تسعة اتراك في اشتباكات تلت ذلك.
وتراقب اسرائيل ايضا عن كثب التطورات في مصر حيث ربما يكون الحكام الجديد لهذا البلد متأثرين بالمشاعر الجارفة المعادية لاسرائيل بشكل اكبر مما كان عليه الحل في ظل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
وادلى المصريون بأصواتهم الاسبوع الماضي في الجولة الاولى من اول انتخابات حرة في البلاد منذ 60 عاما. ويبدو ان حزب الحرية والعدالة المرتبط بجماعة الاخوان المسلمين ومنافسه من السلفيين المحافظين سيتصدرون الانتخابات.
ولكن بانيتا قال ان افضل مسار للولايات المتحدة والمجتمع الدولي هو مواصلة الضغط على مصر للتحول الى الديمقراطية وضمان التزام اي حكومة في المستقبل بمعاهدتها للسلام مع اسرائيل.
وبشأن ايران استخدم بانيتا اقوى لهجة له حتى الان لشرح المخاوف الامريكية بشأن اي ضربة عسكرية لايران بسبب برنامجها النووي والذي يعتقد الغرب انه يهدف الى صنع قنبلة نووية. وتنفي ايران ذلك وتقول ان تخصيبها لليورانيوم سلمي تماما.
وقال بانيتا ان اي ضربة قد تعطل اقتصاديات اوروبا والولايات المتحدة الهشة بالفعل وتؤدي الى انتقام ايراني من القوات الامريكية وتثير في نهاية الامر رد فعل شعبيا عنيفا في ايران من شأنه تعزيز حكامها.
وقد لا تكون فعالة ايضا. واشار بانيتا الى تقديرات من الاسرائيليين بان اي ضربة قد تصيب البرنامج النووي الايراني بنكسة لمدة عام او عامين "في افضل الاحوال."
وحذر في نهاية الامر من سقوط المنطقة في حرب .
وقال "اخيرا اعتقد ان العواقب قد تكون حدوث تصعيد لن يشمل ارواحا كثيرة فحسب ولكن اعتقد انه قد يلتهم الشرق الاوسط في مواجهة وصراع سنندم عليه."