الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصادر فرنسية: فرنسا تنسحب من قيادة اليونيفيل جنوب لبنان

نشر بتاريخ: 03/12/2011 ( آخر تحديث: 03/12/2011 الساعة: 18:06 )
مصادر فرنسية: فرنسا تنسحب من قيادة اليونيفيل جنوب لبنان
لبنان - معا - نسبت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، لمصادر عسكرية فرنسية في بيروت وباريس، تخلي باريس عن منصب قيادة قوات "اليونيفيل" في الجنوب اللبناني، الذي يعود إليها بحسب قاعدة المداورة بين الدول الآوروبية الثلاث، الأوسع حضورا وعددا في "اليونيفيل": ايطاليا وأسبانيا وفرنسا.

وكان من المنتظر أن يخلف جنرال فرنسي، نهاية العام، الجنرال الآسباني ألبرتو آسارتا الذي يشغل المنصب منذ عامين وتنتظره مهمة جديدة في بلاده في مطلع العام 2012".

وكان الجنرال الآن بليغريني آخر عسكري فرنسي يقود "اليونيفيل" بين الأعوام 2004 و2007.

ولفتت الصحيفة الى أن "الفرنسيين يعزفون عن قيادة "اليونيفيل"، من دون ضجيج إعلامي أو من دون مجرد الإشارة إلى ذلك، لأنهم يعتبرون أن هذه القوات لم تعد قادرة على تنفيذ مهمتها التي إنتدبتها من أجلها الأمم المتحدة في العام 2006 "بسبب تقلص حرية الحركة وإذلال الجنود".

كان الأميرال غييو قد قال أمام النواب الفرنسيين "إنه يبدو لي من العاجل إعادة النظر ـ بمفهوم وجود "القبعات الزرق" في جنوب لبنان. وهو أمر سأبحثه مع دائرة قوات السلام في الأمم المتحدة المشرفة على القبعات الزرق في نيويورك".

وبرر عسكري فرنسي التراجع عن قيادة "اليونيفيل" بحسب "الفيغارو" "بالخوف من أن تعود اليونيفيل إلى ما كانت عليه قبل العام 2006 عندما كانت تنتشر كمجرد قوات طوارئ دولية، من دون صلاحيات تسمح لها بلعب دور حقيقي في المنطقة، لذا نفضل التراجع إلى خلفية المشهد".

والارجح ايضا، كما تشير الصحيفة الى أن "التراجع الفرنسي عن قيادة اليونيفيل، يشير إلى تفضيل الابتعاد عن الأضواء، حيث تتجه الأنظار إلى القوة التي ينظر اليها كثيرون ومنهم الفرنسيون باعتبارها "رهائن" محتملة إذا ما تدهورت الأوضاع في جنوب لبنان. كما أنه من المستحسن البقاء في الظل عندما تلعب الدبلوماسية الفرنسية دورا رئيسا في الحملة على النظام السوري، حيث تقوم اليونيفيل بتقديم تغطية مفيدة، لمجموعة كبيرة من المخابرات العسكرية الفرنسية، التي تعتبر اليونيفيل برج مراقبة مهما وحيويا ليس فقط لملاحقة حزب الله في لبنان، وإنما لمتابعة ما يجري في سوريا".