أزمة الكهرباء تتفاقم من جديد بغزة.. ولا حلول في الأفق

غزة-معا- تفاقمت خلال الأيام القليلة الماضية أزمة الكهرباء في قطاع غزة، وذلك اثر تعطل خط البحر المغذي لمدينة غزة الذي تزامن مع وجود صيانة داخل محطة توليد الكهرباء.

الأزمة زادت تذمر سكان القطاع الذين باتوا لا يستخدمون الكهرباء إلا من خلال المولدات الكهربائية الأمر الذي خلق حالة من الاستياء من عدم القدرة على حل الأزمة جذريا رغم ما يتم خصمه من رواتب الموظفين في الحكومتين وارتفاع فواتير استهلاك وسط تساؤلات من قبل المواطنين "لماذا قيمة الفاتورة مرتفعة بينما لا يوجد كهرباء؟".

المواطن عبد القادر أبو شعبان طالب بحل جذري لازمة الكهرباء المتفاقمة منذ أيام، مشددا على ان ساعات فصل التيار الكهربائي قد تصل إلى أكثر من 8 ساعات يوميا.

وقال أبو شعبان:"أزمة الكهرباء في قطاع غزة تتفاقم يوما بعد يوم دون حل كامل للازمة من قبل الحكومتين هذا شي غير مقبول،،،نحن في فصل الشتاء ونحتاج إلى التدفئة".

من جانبها اعتبر المواطنة عبير أن قيمة فاتورتها مرتفعة رغم أنها تقوم بفصل الثلاجة يوميا نظرا لبرودة الطقس في ظل غياب للتيار الكهربائي قائلة:"فاتورة الكهرباء تساوي تيار كهربائي مستمر 24 ساعة لـ30 يوم في اليوم.

وتساءلت:"لماذا فاتورة الكهرباء ذات قيمة عالية على الرغم من الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي الذي يمنعنا من استخدام وسائل تدفئة تعمل على الكهرباء".

من جانبه أوضح المهندس جمال الدردساوي مسؤول العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء أن هناك عدة أسباب عمقت الأزمة في ظروف يحتاج بها قطاع غزة لكميات إضافية من الطاقة وليس إلى عجز آخر.

وبين الدردساوي أن أزمة الكهرباء الحالية ناتجة عن تعطل خط البحر الذي لم يعمل الا حوالي 20 ساعة فقط منذ إصلاحه في 17-11-2011 الذي تزامن مع وجود صيانة داخل محطة توليد الكهرباء بالإضافة إلى موجة البرد التي تجتاح القطاع.

وقال الدردساوي:" في موسم الشتاء يزيد والاستهلاك على الكهرباء، وان نواكب هذه الزيادة في الاستهلاك بتوفير كميات إضافية من الكهرباء يسقط علينا أكثر من موضوع أهمها تعطل خط البحر الذي تعطل مرة أخرى بعد إصلاحه".

وبين الدردساوي أن قطاع غزة يحتاج إلى كهرباء مؤمنة لعشر سنوات قادمة من خلال مشاريع استثمارية وتعاون إقليمي وربط مع الشبكة العربية الإقليمية بالإضافة إلى ظروف سياسية قادرة على احتضان مثل هذه المشاريع الإستراتيجية.

من جانبه أعرب امجد الشوا رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة عن قلقه من استمرار انقطاع الكهرباء في قطاع غزة محملا الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكبرى.

وطالب الشوا الجهات الفلسطينية بالتدخل الفوري والعاجل والتحرك من اجل إنقاذ الوضع في قطاع غزة لان استمرار انقطاع التيار الكهربائي يؤثر على الكثير من الأمور الحيوية في غزة مثل القطاع الصحي والمياه والصرف الصحي، وغير ذلك من القطاعات التي يمكن أن تؤثر على المجتمع الفلسطينية.

كما دعا المجتمع الدولي للتحرك من أجل دعم قطاع الكهرباء، داعيا الدول العربية إلى زيادة حجم الكهرباء الواردة إلى قطاع غزة وضمان ربط قطاع غزة ربط سباعي بالكهرباء.