الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحر: القضية الفلسطينية ستشهد أزهى عصورها في غمار ما بعد الربيع العربي

نشر بتاريخ: 03/12/2011 ( آخر تحديث: 04/12/2011 الساعة: 02:18 )
غزة-معا - أكد د. أحمد بحر رئيس الوفد البرلماني الفلسطيني الزائر للدوحة حاليا أن فوز الإسلاميين يعتبر إحدى نتاج ثورات الربيع العربي التي عمت بخيراتها المنطقة العربية، مشددا على الوعي العميق للإسلاميين وقدرتهم على حمل الأمانة وإثبات جدارتهم أمام شعوبهم.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الوفد البرلماني الفلسطيني مع لفيف من الكتاب والصحفيين والمثقفين في أحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة اليوم.

ويتألف الوفد من النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر رئيسا، وعضوية كل من النائب سيد أبو مسامح والنائب د. خميس النجار.

ولفت بحر إلى أن الإسلاميين يشكلون جزءا واسعا وأصيلا من نسيج شعوبهم، ويمثلون آمالها وطموحاتها على صعيد الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الداخلي من جهة، وعلى صعيد التصدي لسطوة ومفاعيل الهيمنة الأمريكية من جهة أخرى.

وأشار بحر إلى أن القضية الفلسطينية ستشهد أزهى عصورها في غمار مرحلة الربيع العربي وما بعدها، موضحا أن القوى الإسلامية والقومية التي تتصدر الانتخابات في أكثر من بلد عربي من شأنها أن تقوي الموقف الفلسطيني وتشكل عنصر دفع وإسناد للقضية الفلسطينية، وهو ما يفسر سر الانزعاج الإسرائيلي الكبير من نتائج ومآلات الربيع العربي.

من جهة أخرى أكد بحر أن العلاقة الفلسطينية – القطرية هي علاقة دين وتاريخ واستراتيجيا، لافتا النظر إلى اليد البيضاء لأمير قطر التي امتدت ولا تزال، عونا ومساعدة، للشعب الفلسطيني في وجه الحصار ومحاولات التضييق وممارسات الإرهاب الإسرائيلي التي تنصب على رأس الشعب الفلسطيني صباح مساء.

وأوضح بحر أن دولة قطر تحتل مكانة متميزة في أفئدة الفلسطينيين جراء دعمها الكامل ومؤازرتها التامة لقضيتهم على الدوام، موجها شكره للقيادة القطرية، أميرا وحكومة وبرلمانا وشعبا، على ما قدمته من دعم خيّر وإسناد مبارك لشعبنا الفلسطيني طيلة المرحلة الماضية.

وأكد بحر أن الوفد البرلماني سيضع أمير قطر وأركان القيادة القطرية في صورة مستجدات الوضع الفلسطيني، والتحديات الخطيرة التي تواجه القدس والضفة الغربية، والمخططات الإسرائيلية الكبرى التي تحاول فرض الوقائع على الأرض وتهويد الأرض والمقدسات، مشيرا إلى أن الوفد سيطلب من القيادة القطرية تكثيف جهدها لنصرة الفلسطينيين على الساحة الإقليمية والدولية، ودعم مساعي المصالحة والشراكة بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وردا على سؤال حول مصير المصالحة الوطنية الفلسطينية أكد النائب أبو مسامح أن المجلس التشريعي شأنه شأن كافة شرائح شعبنا سيعطي إعلان الشراكة الأخير الذي جمع مشعل بعباس في القاهرة الفرصة كاملة على طريق التنفيذ، وسيواصل حشد كل طاقاته وجهوده من أجل ضمان نجاح المصالحة في إنهاء الانقسام وطيّ صفحته البغيضة، من أجل التفرغ لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه شعبنا وقضيتنا.

من جهته اعتبر النائب النجار أن الحصار المفروض على قطاع غزة في طريقه إلى الانتهاء، مبينا أن الوفود العربية والإسلامية والدولية التي تتقاطر تترى على غزة، والتي كان آخرها الوفد الدولي الكبير الذي ضم أكثر من 100 شخصية سياسية وبرلمانية ممثلا لأكثر من 40 دولة، قد كسرت الحصار السياسي والمعنوي عن غزة، مؤكدا أن غزة ستكسر قيود الحصار بالكلية عن قريب.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد البرلماني برئاسة د. بحر أمير قطر الشيخ حمد وعقيلته الشيخة موزة ووزراء في الحكومة القطرية ورئيس وأعضاء في مجلس الشورى القطري وشخصيات ثقافية وسياسية قطرية وعربية بالإضافة إلى لقاء مع الجالية الفلسطينية هناك.