السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

برامج الطفولة والعمل الجماهيري تنظم يوماً دراسياً لمربيات رياض الاطفال

نشر بتاريخ: 03/12/2011 ( آخر تحديث: 03/12/2011 الساعة: 22:00 )
رام الله -معا- نظمت مؤسسة برامج الطفولة والعمل الجماهيري اليوم، يوماً دراسياً لمربيات رياض الأطفال بعنوان "أهمية الفن في الروضة"، الذي يأتي ضمن نشاطات برنامج تدريب مربيات الأطفال التي تقوم عليه مؤسسة البرامج، وذلك في فندق سيتي إن بمدينة البيرة.

ويتناول اليوم الدراسي الذي تنظمه المؤسسة ومركز عبد المحسن القطان، عددا من المواضيع، أبرزها: ما هي حاجات التعلم الواجب توافرها للأطفال في الروضة، وكيفية توظيف الفن في العملية التعليمية مع الطفل، حيث شارك في هذا اليوم الدراسي 50 مربية من العاملات في رياض الأطفال في مخيم شعفاط وقرى شمال غرب القدس. حيث تم تقسيم المشاركات الى مجموعات عمل لتحليل رسومات الأطفال ومعرفة نفسيات الأطفال والبيئة التي يعيشونها.

يسرى محمد مسؤولة برنامج تدريب المربيات في المؤسسة، قالت هدف المؤسسة من هذا النشاط اشراك مجموعة من المربيات في يوم عمل مطوّل، بهدف التعمق في موضوع تربوي معيّن إضافة الى تعاون وتشبيك بين المعلمات، الأمر الذي يترتب عليه تبادل خبرات ومعلومات. ويأتي أيضاً في إطار تعميق المعلومات لدى المربيات.

وأكدت أن المؤسسة تدرك أهمية توظيف الفنون في خدمة الطفولة من ناحية التفريغ وتعبير الطفل عن نفسه، كذلك يحاول الطفل التعبير عن الواقع من خلال رسوماته.

واستطردت مديرة البرنامج: أنه يتم الاستناد في هكذا نشاطات الى نظرية "باولو فريري" حيث يتم البعد عن التعليم البنكي والتلقيني، مشيرة الى ان عملهم في البرنامج لا يقتصر على دورات تدريبية فحسب، انما يتم الاستناد الى جوانب أخرى لتمكين المربية، وهي متابعة ميدانية وورشات انتاجية لإغناء بيئة الروضات بالتعاون مع الأمهات.

وأشار عبد الكريم حسين وهو باحث ومنسق في مؤسسة عبد المحسن القطان، الى أن عملهم مع مؤسسة برامج الطفولة يأتي ضمن البرامج المساندة لمسار اللغات والعلوم الاجتماعية، كذلك ينطلق من ايمان مؤسسته بأهمية العمل مع الطفولة المبكرة وتنمية قدرات المربيات في التعامل مع الأطفال ضمن فلسفة تعليمية هدفها الوصول الى تعليم تكاملي. موضحا أن أحد اهداف اللقاء لهذا اليوم يتمثل في كيفية استغلال الرسم كشيء تعلييم عبر قراءة الرسومات وبناء معاني جديدة.

وأكدت ليلى حمدان مركّزة برنامج تدريب مربيات الأطفال في قرى شمال غرب القدس، أن هذا النشاط يأتي كتتويجٍ لدورة الفن التخصصية الذي أكسب المربيات مهارات جديدة في سياق تعليم الأطفال. وبيّنت أن البرنامج يحتوي على ورقتين تدريبيتين تشمل الدورة التأسيسية التي يكون هدفها اكساب المربية معلومات حول الخصائص النمائية لمرحلة الطفولة المبكرة (3-6 سنوات) ومن ثم اكسابها خصائص اضافية تمكنها من تلبية احتياجات الطفل بطريقة تربوية تنطلق من نهج شمولي تكاملي في العمل ، ومن ثم تتبع اسلوب التعلم النشط والذي يعتبر من أهم الأساليب المتبعة لإكساب الطفل للمهارات، ايماناً منا بأن للطفل حرية التعلم والوصول للعمليات العقلية العليا كالتحليل والتركيب والاستنتاج والنقد والتأمل، ثم الوصول الى الإبداع على اعتبار أن الطفل لديه قدرات ونعمل على تنميتها.

وقالت هيا شماسنة، مربية رياض أطفال في قرى شمال غرب القدس، إن نشاط مجموعتها لهذا تمثل في تحليل الرسومات التي قدمها الاطفال، الأمر الذي يشكل افادة كبيرة كونه يأتي في اطار اهتمامهم بتنمية بيئة الطفل من خلال ترتيب البيئة وتنظيمها في الروضة، بما يتناسب مع احتياجات الطفل. مشيرة الى ان ما تناوله اليوم الدراسي هو تعميق لما تم أخذه في يوم دراسي جرى خلال الاسبوع المنصرم.