ترقوميا- ندوة بعنوان "محافظة الخليل الى اين"

الخليل- معا- اقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في منطقة ترقوميا ندوة حوارية بعنوان "محافظة الخليل الى اين".

وحضر الندوة الدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس أمناء جامعة الخليل، وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض إلى مدريد وواشنطن، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني يرافقه رئيس الجامعة وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة الأكاديمية.

وقد كان في استقباله امين سر واعضاء حركة فتح وممثلين عن المؤسسات والهيئات المحلية ووجهاء بلدة ترقوميا بالاضافة الى حشد غفير من الاهالي والمواطنين، وبحضور ممثلي الشبيبة الطلابية في الجامعات والمعاهد.

بدأ عبد المنعم قباجة بالنقاش بعد الترحيب بالضيوف من جامعة الخليل والحضور من اهالي بلدة ترقوميا، حيث ثمن الدور الريادي للدكتور نبيل الجعبري ولمحاولاته المستمر للاصلاح في محافظة الخليل، والجهود التي يبذلها في خدمة المسيرة التنموية في الوطن عموماً ومحافظة الخليل بشكل خاص.

وأوضح قباجة ان محافظة الخليل بعدد سكانها الكبير تعاني من تهميش كبير على كافة المستويات وتحتاج الى من يدافع عنها وعن حقوق اهلها،وشدد على اهمية خلق حضور لمحافظة الخليل في كافة المحافل الوطنية والمحلية والرسمية على مستوى فلسطين.

وبعد فتح باب النقاش، طرحت عدة قضايا للنقاش منها دور القيادات في منطقة الخليل في اعلاء كلمة الخليل واهمية التفاف الاهالي والمواطنين حول فكر وقيادة والتحامهم حول محافظتهم بمدنها وبلداتها والاهمال المتعمد الذي تعاني منه المحافظة، وما هي سبل حل الاشكالات واعادتها الى الصدارة، ودور جامعة الخليل في مساعدة وتنمية المجتمع المحلي في وصول كافة الطلبة الى مبتغاهم في التعليم.

وفي كلمة حركة فتح أكد محمد ابو دبوس امين سر حركة فتح في ترقوميا، ان هذا النوع من الندوات يجب ان يصل الى كل بيت فلسطيني، وعلى الجميع من مثقفين وعمال واساتذة جامعات وطلبة وشباب ونساء هم جميعا مستهدفون حتى يبقى الفكر الوطني هو المسيطر على ثقافة الشعب الفلسطيني ، وان الانقطاع وعدم الاهتمام قد يؤثر على عمق الانتماء العربي الفلسطيني لارض فلسطين.

وأوضح ان الدور الذي تلعبه المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والتربوية هو من اهم اولويات حركة فتح، وان الدور الشبابي هو الاساس في عملية التغيير التي تحدث في الواقع العربي والفلسطيني انطلاقا من قول الرسول الكريم :"نصرت بالشباب".

وحيا ابو دبوس الحضور الكريم من ممثلي جمعيات ومؤسسات محلية ونوادي نسوية ووجهاء عشائر.

وفي كلمته اكد الدكتور نبيل الجعبري على ضرورة التحام والتفاف الجماهير حول قيادة شرعية واضحة وشفافة حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الوصول الى مبتغاه، واكد ان معاناة محافظة الخليل ستنتهي عندما يبدأ الجميع بالعودة الى الخليل والعمل فيها، واستثمار العقول والادمغة الخليلية في تنمية المجتمع ونهضة مواطنيه.

وحذر د.الجعبري من استمرار حالة الانقسام والسجال والاحتقان والفلتان داخل الساحة الفلسطينية وقال إن استمرارها يشجع الاحتلال والاستيطان ويحرج الأصدقاء ويبعد أمل التحرير والاستقلال،وركز على الوحدة الوطنية ومحاربة ظاهرة الفلتان الأمني والتقيد بالقانون ومواصلة التعاون والتنسيق لتنفيذ بنود الوثيقة.

وحول الدور التربوي لجامعة الخليل ، أكد الدكتور الجعبري على مبادئ الجامعة في حق الجميع في التعليم وعدم حرمان أي طالب أو طالبة من التعليم لأسباب مادية وأن هذا المبدأ راسخ منذ تأسيس هذه الجامعة على يد سماحة الشيخ المغفور له محمد علي الجعبري.