نادي الاسير يستنكر اقتراحا إسرائيليا متطرفاً بتجميد زيارات عائلات الاسرى لحين السماح للصليب الاحمر بزيارة شاليت

الخليل- معا- استنكر نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل الاقتراحات الاسرائيلية والتي صدرت عن عضو الكنيست المتطرف "يعقوب اوري" في صحيفة "يديعوت احرونوت" الذي اقترح تجميد زيارات عائلات الاسرى الفلسطينيين وذلك لحين السماح لمنظمة الصليب الاحمر بزيارة الجندي الاسير جلعاد شاليت.

وقال النادي في بيان وصل "معا" نسخة عنه:" ان الربط بين القضيتين غير اخلاقي وغير قانوني, فإسرائيل هي الدولة المحتلة وهي التي تخطف وتحتجز اكثر من اثني عشر الف اسير في اكثر من ثلاثة وعشرين مركز اعتقال في ظروف انسانية صعبة جدا".

وأشار البيان الى أن هناك المئات من ذوي الاسرى اباء وامهات وابناء واخوة ممنوعين من زيارة ابنائهم منذ اكثر من عشر سنوات ضمن سياسة عقابية للاسير وعائلته دون أي أي اعتبار قانوني "وهو مخالف لكافة قوانين حقوق الانسان واتفاقية جنيف الثالثة والرابعة بخصوص معاملة الاسرى بعد الاعتقال".

واكد البيان ان هناك المئات من الاسرى فرضت عليهم عقوبات العزل الانفرادي لعشر سنوات دون ان يسمح لعائلاتهم بزيارتهم او الاطمئنان عليهم ومنهم من استشهد دون ان يتمكن من رؤية ابنائه واطفاله ووالديه.

واضاف ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي ما زالت تحتجز جثامين الشهداء وتعتبرهم اسرى وتضعهم في مقبرة الارقام وتضع فترة زمنية لتسليم جثثهم لعائلاتهم, وهناك اسرى استشهدوا داخل سجون الاحتلال واحتجزت اسرائيل جثامينهم حتى امضوا فترة محكوميتهم.

وسلط البيان الضوء ايضا على اسرى الدول العربية الذين تعتقلهم اسرائيل منذ فترات طويلة ولم تسمح حتى الان لعائلاتهم بزيارتهم او الاطمئنان عليهم وهناك اكبر مثال على ذلك الاسير المصري محمود السواركي الذي امضى تسعة وعشرين عاما ولم يتمكن ابناؤه من رؤيته خلال فترة اعتقاله الطويلة.

واوضح البيان ان ربط قضية الاسير جلعاد شاليت لاتنطبق كليا مع وضع اسرى الشعب الفلسطيني, قائلا:" عند الحديث عن المواثيق الدولية وتطبيق قوانين حقوق الانسان بحق الاسير جلعاد شاليت يجب على اسرائيل ان تعترف انها الدولة الوحيدة في العالم التي سنت قوانين انتهاك حقوق الانسان وصدرتها للعالم".

وطالب بيان نادي الاسير اسرائيل بالاستجابة لطلب والد الاسير جلعاد شاليت الذي طالبهم بالاسراع في الافراج عن الالاف من الاسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال, واكد في مطلبه ان معاناته تمثل معاناة الاف الاباء الفلسطينيين الذين حرموا من رؤية ابنائهم عشرات السنين.