اليوم العالمي للمتطوعين:"شمس"يطالب بدعم مشاركة الشباب بالحياة السياسية
نشر بتاريخ: 04/12/2011 ( آخر تحديث: 04/12/2011 الساعة: 09:09 )
رام الله- معا- طالب مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بضرورة تمكين الشباب من استثمار قدراتهم وتطوير منهجية تفكيرهم، من خلال بناء قدراتهم وامتلاك الخبرة والمنهجية، التي يمكن أن تشكل أحد أهم روافد التنمية الشبابية المجتمعية، وليس أدل على ذلك من العمل التطوعي، حيث يلعب دوراً مهماً في التنمية المجتمعية،.
جاء ذلك عبر بيان صحفي أصدره المركز لمناسبة اليوم العالمي للمتطوعين الذي يصادف يوم الخامس من كانون أول من كل عام الذي اعتمدته الأمم المتحدة في قرارها رقم 40/212 في 17 كانون أول 1985 .
وقال مركز "شمس" أن الظروف الاقتصادية السائدة وضعف الموارد المالية للمؤسسات الشبابية.وسيطرة بعض الأنماط الثقافية في المجتمع كالتقليل من شأن الشباب والتمييز بين الرجل والمرأة وضعف الوعي بمفهوم وفوائد المشاركة وإقصاء الشباب وعدم السماح لهم للمشاركة في اتخاذ القرارات وقلة البرامج الموجهة للشباب وغياب وجود سياسات داعمة لعملية المشاركة، وإقصائهم عن عملية صنع القرار في المراكز المتقدمة ضمن البنى الهيكلية المجتمعية، مما أدى إلى خلق حالة من التنافس وعدم التكاملية وغياب التنسيق والعمل المشترك بين المؤسسات والأطر الشبابية، كل هذا وغيره معيقات تثير التساؤل عن الأسباب المؤدية إلى عزوف الشباب عن المشاركة.
ورأى المركز أن الإستراتيجية الأساسية تتمثل في دعم مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتي تعزز من تمكين الشاب باعتبارهم مشاركين وصانعين لعملية التنمية والبناء.وهي فرصة أيضاً للشباب للمشاركة في تحديد أولوياتهم واحتياجاتهم ،والمشاركة في اتخاذ القرارات.كما أنها تؤسس لأشكال عدة من الشراكة الفعلية بين مختلف الشرائح والقطاعات بين المنظمات الدولية وغير الحكومية، المؤسسات العاملة في مجال الشباب والتنظيمات الشبابية التابعة للأحزاب السياسية.
وشدد المركز في بيانه أن تعميم ثقافة العمل التطوعي ليس مسؤولية جهة بعينها، وإنما هو مسؤولية وطنية تلعب فيها المؤسسات دوراً فاعلاً ومؤثراً، لا سيما مؤسسات التنشئة الاجتماعية على اختلافها، إلى جانب المؤسسات الأهلية والحكومية، خاصة المؤسسات التي تعنى بالعمل التطوعي وبإعادة الاعتبار له وتطويره، وبالتالي، فلا بد من الوصول إلى بلورة مشروع قانون ينظم العمل التطوعي في فلسطين عوضاً عن عدم وجود قوانين مساوية وموازية للخدمة الاجتماعية أو الوطنية. وكمقدمة لذلك يجب البدء بترسيخ مبدأ العمل التطوعي من الأسرة أولاً والمدرسة ثانياً مروراً بمؤسسات التعليم العالي ودور العبادة، ووسائل الإعلام والأحزاب، بأشكال وطرق ابتكاريه مختلفة، وذلك من أجل تقوية روح العمل التطوعي في المجتمع.
وأكد مركز "شمس"على أهمية إنشاء مركز دراسات يُعنى بالعمل التطوعي،ودعم جهود الباحثين لإجراء المزيد من الدراسات والبحوث العلمية حول العمل التطوعي، مما يسهم في تحسين واقع العمل الاجتماعي بشكل عام، والعمل التطوعي بشكل خاص.وتشكيل مجلس أو هيئة تطوعية في كل محافظة من محافظات الوطن للعمل التطوعي،وتشجيع المتطوعين وتحفيزهم،ودعم المؤسسات والهيئات التي تعمل في مجال العمل التطوعي بما يمكنها من تأدية رسالتها وزيادة خدماتها وتفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة للقيام بدور أكبر في نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي.وبضرورة تناول البرامج الدراسية للمؤسسات التعليمية المختلفة من خلال المقررات الدراسية التي تركز على العمل التطوعي وأهميته ودوره التنموي.
وذكر المركز إن الشباب الفلسطيني وعلى مر العقود تعرضوا لحملة ظالمة ممنهجة قادتها قوى الاستعمار والاحتلال والضم ولإلحاق، ومورست عليه شتى صنوف التعذيب والإذلال والمهانة، بغية كسر إرادته، وإفراغه من محتواه، وإبعاده عن قضاياه الأساسية المرتبطة جدلياً بعملية التحول الديمقراطي وعملية التحرر الوطني.وإن استمرار تجاهل قضية الشباب في مجتمعنا وموقف اللامبالاة مما يجري حولهم هو نتيجة حتمية لسياسات التجاهل لمواجهة قضاياهم إن كل هذا وذاك سيعزز من تهميشهم،وسلبيتهم،والتأثير على سلوكهم ومشاعرهم ،مما سيؤدي إلى أن يكونوا طاقة كامنة محايدة لا يستفاد منها.
كما وحيا المركز الدور المتقدم للشباب العربي،وإصراره وعزيمته على التغيير، ونجاحه في زحزحة بعض القيم التقليدية لإحداث عملية التغيير،في فرصة تاريخية للشباب لقيادة التغيير وصنع المستقبل ولقد بادر الشباب للحركة كتعبير عن الأزمات البنيوية المتراكمة في المجتمعات العربية، فملايين الشباب العربي لم يتحركون بعيداً عن واقعهم الاجتماعي وهموم شعوبهم الاجتماعية والسياسية، لقد برهن هؤلاء الشباب عن وعي عميق لذاتهم وانتمائهم وهويتهم الحضارية والثقافية، كما عبروا عن وعي عميق لتاريخهم. وفي هذا اليوم فرصة لتأكيد أهمية دور الشباب في كل جهد ومسعى لتحقيق التغيير المنشود.