الخميس: 09/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

برنامج التأهيل المجتمعي وشبكة أصوات ينظمان اعتصاما لذوي الإعاقة

نشر بتاريخ: 04/12/2011 ( آخر تحديث: 04/12/2011 الساعة: 16:14 )
جنين- معا- نظم برنامج التأهيل المجتمعي التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والإغاثة الطبية الفلسطينية وبالتعاون مع شبكة الأهالي أصوات، اعتصاماً مقابل وزارة العمل، ضم أكثر من 150 من ذوي الإعاقة من مختلف محافظات الشمال.

والتأم جمع ذوي الإعاقة صباح اليوم الأحد في مجمع مدينة نابلس، بحضور عاملات التأهيل في أكثر من 30 موقعاً، بالإضافة إلى منسقات شبكة الأهالي أصوات، تمهيداً لانطلاقهم إلى وزارة العمل في رام الله، وهناك تجمع ذو الاحتياجات الخاصة أمام الوزارة رافعين مطالبهم عالياً لتنفيذ نسبة التشغيل التي نص عليها قانون حقوق المعاقين في المادة الرابعة منه، التي تنص على حقهم بشغل نسبة 5% من موظفي أي مؤسسة فلسطينية، خاصة أو حكومية أو أهلية.

بعد ذلك التقى وكيل عام الوزارة، الدكتور حسن خطيب، بجموع المعتصمين، مرحباً بهم في بداية لقاءه ومؤكداً ان أبواب الوزارة مفتوحة دائماً وفي كل وقت لكل فئات المجتمع، بغض النظر عن احتياجاتها واهتماماتها.

وتناول اللقاء محاور سريعة لوضع ذوي الإعاقة في مجال العمل، حيث عرضت جيهان الشولي أهداف هذا التجمع، مؤكدة أن المطلوب هو تنفيذ للقانون الفلسطيني الخاص بذوي الإعاقة، وتحقيق حاجتهم للعمل والتدريب المهني، مؤكدةً أن المجتمع الفلسطيني لا يقوم إلا بشبابه وشهاداته، ومنوهة في الوقت ذاته إلى أن برنامج التأهيل المجتمعي يهدف إلى تطوير قدرة العمل لذوي الإعاقة وليس دعم الاحتياج إلى الدعم أو المعونة.

من ناحيته أكد وكيل الوزارة أن حل إشكالية العمل بشكل كامل له أولوية واستحقاق في الوزارة ويجري البحث عن الوسائل المنطقية والمعقولة لاستيعاب اكبر كمية من ذوي الاعاقة في صفوف العاملين، مؤكداً أن في هذا الوطن أناساً يحملون هم هذه الشريحة، ويرفعون مطالبها في كثير من المحاور والنقاشات.

من جانب آخر طالب أحد ذوي الإعاقة المشاركين في الإعتصام، تفعيل مراقبة الدولة على المشاغل والمصانع، وضمان تنفيذ القوانين المتعلقة بالعمل والعمال دون تمييز بسبب الإعاقة.

بعد ذلك تحدث كل من آصف آصف، مدير عام التشغيل في الوزارة، وإيمان عساف رئيسة وحدة النوع الإجتماعي، مؤكدين حاجة الوزارة إلى قاعدة بيانات حول واقع وظروف ذوي الإعاقة، للقيام بتشغيل أكبر عدد منهم من خلال إدراجهم، وداعين إلى التعاون والتواصل بين الوزارة و بين برنامج التأهيل المجتمعي وشبكة أصوات، من خلال مدهم بالبيانات المطلوبة والإبقاء على تواصل متين بين الجهتين لتحقيق نسبة متقدمة من التشغيل لذوي الإعاقة.

من جانبه تحدث منسق شبكة الاهالي أصوات ذاكر قلالوة، عن اقتراحات تهدف إلى تحفيز الحكومة لأصحاب العمل والمصانع، لتشغيل أكبر عدد من ذوي الإعاقة في المؤسسات والهيئات التشغيلية، مؤكداً أن هذا الأسلوب كفيل بضم عدد كبير من ذوي الإعاقة إلى القوى العاملة الفلسطينية، وتخفيف حالة البطالة المستشرية في المجتمع، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن عمله على خط التماس مع ذوي الإعاقة الذهنية يجعله مدركاً إلى حد كبير لأي جهود تخفف من معاناة أهاليهم وعائلاتهم.

وفي نهاية اللقاء وجهت سمر شوكت، موظفة الإغاثة الطبية الفلسطينية شكرها للوزارة، على حسن الإستقبال والصدر الرحب الذي اتسع لاستقبال المعتصمين والاستماع إلى مطالبهم، مؤكدة نية البرنامج تحقيق تواصل مستمر مع مختلف مديريات الوزارة، لتخفيف العبئ عن ذوي الإعاقة بشكل دائم بعيد عن الموسمية والتذبذب في العمل والإنجاز.