لجنة التنسيق التابعة لمراكز التأهيل المجتمعي تحيي يوم المعاق بغزة

غزة- معا- أحييت لجنة التنسيق التابعة لمراكز التأهيل المجتمعي -بمخيمات قطاع غزة اليوم الاحد، ذكرى يوم المعاق العالمي الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام وذلك بمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بغزة.

تم ذلك بحضور كريستين نوردال القائم بأعمال مدير عمليات الأونروا في غزة ومدير دائرة الإغاثة والخدمات الاجتماعية التابعة للوكالة وحسام مناع وخالد أبوشعيب رئيس لجنة التنسيق ومدراء مراكز التأهيل وأعضاء مجالس الإدارة وكافة الموظفين وعددا من الأطفال ذوي الإعاقة إضافة لطاقم إذاعة فرسان الإدارة الصرح الإعلامي الأول الناطق بلسان المعاقين في الشرق الأوسط .

وفي بداية الاحتفال نفذ مجموعة من الأطفال الصم بلغة الإشارة النشيد الوطني الفلسطيني تلاها القران الكريم من قراءة احد الأطفال المعاقين حركيا .

وفي كلمة لجنة التنسيق أكد السيد خالد ابوشعيب أن هذه الذكرى التي أقرتها الأمم المتحدة جاءت كمحاولة جادة للتخلص من مخلفات الحروب وويلاتها التي خلفت ملايين من كافة الإعاقات حيث كفل لهم هذا اليوم حقوقهم في العيش بكرامة وأمان، مشددا أن الشعب الفلسطيني مازال يدفع ضريبة الاحتلال وممارساته التعسفية أدت الى ازدياد إعداد المعاقين بنسب عالية بشكل سنوي.

كما قدم ابوشعيب شكره وامتنانه باسم إدارات مراكز لجنة التنسيق لمراكز التأهيل المجتمعي بمخيمات قطاع غزة وكافة العالمين فيها والأطفال المعاقين للمواقف الداعمة والمساندة من قبل وكالة الغوث لهذه المراكز في مجال خدمة وتعليم وتأهيل ذوي الإعاقة.

كما طالب ابو شعيب خلا كلمته على تحقيق شعارات الأمم المتحدة والتي تطلقها في كل عام خاصة مايتعلق بتيسير وصول الأشخاص المعاقين الى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يحقق لهم فرص التعليم والتكنولوجيا المتطورة والذي سينعكس إيجابا على تعزيز فرصهم في الحياة.

ابو شعيب طالب وكالة الغوث أيضا بكفالة تشغيل المعاقين ومنحهم فرص عمل ليعشوا بكرامة ولعمل على تحقيق نسبة التشغيل الهم والمنصوص عليها دوليا وبأسرع وقت ممكن.

من جانبه وعد كريستر نوردال القائم بأعمال وكالة الغوث في غزة ببذل أقصى الجهود بمناسبة الذكرى السنوية ليوم المعاق العالمي لخدمة ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في كل جانب من جوانب الحياة وصولا لدمجهم في المجتمع.

وأضاف نوردال أن الأونروا قامت بإنشاء برامج لخدمة المعاقين عبر توفير الدعم المالي والتقني لمراكز لتأهيل المجتمعي والتي عملت على تعليم هؤلاء خاصة من فئة الصم وتحسين الوعي والمشاركة المجتمعية لهم مقدما شكره لمدراء مراكز التأهيل وكافة العاملين فيها على جهودهم في مساعدة ذوي الإعاقة.

أما حسام مناع مدير دائرة الإغاثة والخدمات الاجتماعية التابعة لوكالة الغوث بغزة أكد أن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يهدف لنشر الفهم حول قضايا الإعاقة وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والمكاسب التي تحقق من إدماج هؤلاء في كل جانب من جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية لمجتمعاتهم، مؤكدا أن الشراكة مع لجنة التنسيق لمراكز التأهيل المجتمعي مكنت الوكالة من تقديم أفضل الخدمات لذوي الإعاقة وأسرهم موضحا أن الأونروا تقوم بتوفير فرص التشغيل لحوالي 150 شخ في مراكز اللجنة.

وكذلك تقديم الدعم المالي لتغطية جزء من مصاريف هذه المراكز ودعم أنشطة تطوير قدرات العاملين فيها وفرص التدريب المهني والأجهزة التعويضية المساعدة والمعينات السمعية ودعم رسوم التعليم والوجبات الغذائية والمساعدات النقدية وغيرها حيث قال "يذكر أن مجموعة من الأطفال الصم من مراكز جباليا ودير البلح والنصيرات خلال الاحتفال فقرات فنية بلغة الإشارة لاقت استحسان وإعجاب الحضور".

كما استضافت إذاعة فرسان الإرادة مساء أمس السبت وفي جولة إخبارية خاصة-بيوم المعاق العالمي الذي يصادف اليوم ، تحت عنوان : لست وحدك نحن معك "نحو إيجاد مجتمع داعم للأشخاص ذوي الإعاقة"، وذلك باستضافة عددا من المسئولين والإعلاميين للحديث عن اليوم العالمي للمعاقين.

وفي حديثه للزميل بسام العطار الذي ادار هذه الحلقة طالب المدير التنفيذي لإذاعة فرسان الإرادة محمود المسلمي ذوي المعاقين ألا يخجلوا من كون أبناءهم معاقين و أن يلحقوهم بمراكز التأهيل ويتواصل مع المراكز الخاصة لتطوير مهارات أبناءهم المعاقين كما طالب المسلمي بالمزيد من الخدمات المقدمة نظرا للزيادة في أعداد المعاقين للحروب أو مخلفاتها.

كما أشار المسلمي الى أن إذاعة فرسان الارداة استطاعت أن تغير الأسلوب النمطي المأخوذ عن المعاقين أن الإذاعة استطاعت أن تدمج بين العاملين الأسوياء والمعاقين من خلال تقديم برامج متنوعة تتحدث عن الإعاقة بشكل كامل مضيفا أن حوالي 04% من برامج الإذاعة مخصصة لتسليط الضوء على مجال الإعاقة.

بدورها تحدثت منسقة البرامج في جمعية دير البلح لتأهيل المعاقين فداء البحيصي عن قسم تأهيل المعاقين بالتعاون مع الأونروا وكلية فلسطين التقنية لتدريب المعاقين مهنيا من خلال دورات مكثفة على صيانة الجوال والتصنيع الغذائي وغيره من الحرف التي تمكن المعاقين من افتتاح مشاريع خاصة بهم كما تطرقت البحيصي الى الدورات الخاصة بالمعاقين لادراة المشاريع الصغيرة والتي أقامتها الجمعية بالتعاون مع مؤسسة إنقاذ الطفل.

هذا وأكدت الصحفية ماجدة البليبسي أن أي فعالية تقام من قبل المعاقين ستكون لها صدى وتأثير حتى لو بعد حين.منوهة الى فعاليات هذا العام للاحتفال بيوم المعاق العالمي هي تكرار لفعاليات الأعوام الماضية، كما طالبت البليبسي المسئولين بسمح شامل لاعداد المعاقين واحتياجاتهم.

وعن دور الإعلام في تغطية قضايا المعاقين قالت البليبسي أن الإعلام مقصر اتجاه قضية المعاقين ويجب تسليط الضوء على قضاياهم من قبل كافة وسائل الإعلام ومناصرة قضية الإعاقة ودعم حقوق المعاقين المهمشة.

كما أشارت البليبسي الى قضية النساء المعاقات اللواتي يعانين من اهمال مزدوج من قبل المسئولين والأهل.