مركز ضحايا التعذيب ينظم لقاء حول " أعطونا أباء نعطيكم أبناء"
نشر بتاريخ: 04/12/2011 ( آخر تحديث: 04/12/2011 الساعة: 19:42 )
رام الله-معا- نظم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب بالشراكة مع خط بيرزيت للارشاد التربوي في مديرية التربية والتعليم وجمعية الشبان المسيحية لقاء موسعا بعنوان " أعطونا أباء نعطيكم أبناء" وذلك في مدرسة "الماجدة وسيلة " في بير زيت، بحضور نائب مدير التربية والتعليم ، ومدير مدرسة "الأمير حسن" حسن عامر وعدد من المرشدين التربويين والأخصائيين النفسيين وأولياء أمور الطلبة، بالاضافة الى طلبة مدرستي الأمير حسن والماجدة وسيلة.
وأكد المرشد التربوي محمد سحويل في مداخلته حول "الإرشاد من وحي التجربة" على ضرورة حث أولياء الأمور على الانتباه لأبنائهم حتى لو كان أدائهم متدني، مشيرا الى تدخل الأهل لمساعدة أبنائهم، حيث يهمل أولياء الأمور الجانب السلوكي لأبنائهم ويركزون على علاماتهم المدرسية، منوها أن هناك غياب حقيقي لأولياء الأمور بنسبة 60% بالتحديد في الجانب السلوكي، داعيا الآباء التركيز على الجانبين التربوي والأكاديمي.
وأشار سحويل الى أن لغة الحوار بين الأهالي والأبناء غائبة، منوها الى ضرورة اهتمام الأولياء بتعديل سلوكهم مع أبنائهم، وخلق حالة من الثقة بين الأهل والطلبة والتواصل معهم بغض النظر عن معدلاتهم المدرسية.
من جانبه طالب نائب مدير التربية والتعليم أولياء الأمور بالنظر الى واجباتهم في دعم أولادهم وتشجيعهم، منوها أن دور المعلمين يجب أن يكونوا داعم للطلبة والابتعاد عن كلمات الاحباط لأن ذلك يحد من أداء الطالب.
وأشار الى أن هناك ظواهر سلبية لها خطورة بالغة على السلوك أهمها، استخدام الهاتف المتنقل على اعتباره وسيلة مشتتة للطالب في دراسته، وبالتالي لا داعي لاستخدامه لدى الطالب، كذلك استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في البيت، وحث الأهالي على مراقبة أبنائهم لأن الطالب ينجذب لمواقع التواصل الاجتماعي أكثر من مدرسته، أيضا الدراسة في غرف النوم مشتتة للذهن، مشيرا الى أن هناك 95 ألف طالب في الثانوية العامة لهذا العام، مضيفا الى عدم تلبية أوليا الأمور للدعوات لحضور الاجتماعات بنسبة تتراوح ما بين 10-15%، مؤكدا أن هذه الدعوات هي أكاديمية أكثر منها مادية.
بدورها قدمت الأخصائية النفسية في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب منى أبو شمط مداخلة "حول الضغوطات النفسية المترتبة على عدم وضوح العلاقة بين الأهل والأبناء"، حيث أكدت على مدى أهمية وحرص الآباء على أبنائهم، فالطلبة في مرحلة الثانوية العامة ينتابهم الخوف ويتكون لديهم صور وأحاسيس من ضغوط الأهل والجيران والأقارب حول هذه المرحلة وبالتالي يقع الطالب تحت ما يسمى "الكبش المسكين".
وأشارت أبو شمط الى أن الطلبة الاتكاليين في اختيار تخصصهم الجامعي يؤدي الى ضعف الثقة بالطالب، أما من يختار تخصصه بنفسه فتكون شخصيته قوية ونفسيته جيدة، مؤكدة على دور الآباء على تنمية قدرات أبنائهم وعدم التمييز بين الطلبة في طريقة الاستيعاب، ونوهت الى أن الأعراض الجسدية عند الطلبة هي في الأصل منشأها نفسي وكلنها تظهر جسديا مثل، التعب، الإرهاق، الإغماء.
من جانبها قالت الاخصائية ايناس رضوان من جمعية الشبان المسيحية في مداخلتها حول "سمات مرحلة المراهقة وعلاقتها بامتحان التوجيهي":" إن مرحلة المراهقة مرحلة من مراحل الحياة، ولكنها من أخطر المراحل لأنها عبارة عن جسر وصل بين مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب، حيث يظهر النمو العضوي والعقلي والأخلاقي والديني إلا أن مظاهر النمو هذه تؤدي إلى تناقضات في الحياة، مشيرة أن هذه الفترة بالتحديد يتم فيها التمرد والصراع الثقافي بين الأجيال، وأشارت الى عدة أمور لحل هذه الإشكاليات كالتحاور مع الابناء وتوعيتهم بالمرحلة التي يمرون بها، واستفراغ طاقاتهم في النوادي الرياضية.
وتناول المتحدثون بالورشة سبل نجاح الطلبة أثناء مرحلة الثانوية العامة، وتم تناول مواضيع عدة تهم الطالب والاهالي من الناحية النفسية والسلوكية التي يمكن أن تؤثر سلبا أو ايجابا على سلوك ونفسية الطالب خلال مرحلة الدراسة، كما تطرق المتحدثون عن دور أولياء الأمور في مساعدة أبنائهم للوصول إلى مبتغاهم في تحقيق النجاح .