الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رضى القراء..وردودُهم..محترَمون و"شبّيحة" و"بلاطجة" !!

نشر بتاريخ: 06/12/2011 ( آخر تحديث: 19/04/2012 الساعة: 14:30 )
كتب ابراهيم ملحم- " أفكار نيّرة وكلمات مسؤولة،تحليل منطقي وعميق،قليل الادب والدين والحياء من يدافع عن الوزير،مجرد محاولة لتجميل صورة الحكومة،مقالة حرة ونزيهة تكشف ولا تزيف،دبلوماسي مجامل ومراء لوزير أخطأ، مقال جميل ولغة راقية".....هذا ما سُمح بنشره وما شُطب أعطم،من زوان أراء المتداخلين، المعلقين على مقالة "الميكروفون المفتوح على الهواء وعلى السنة الناس" التي غادرت هذه المساحة للتو .

من بين التعليقات المشطوبة،وهي تكاد تساوي ما سمح بنشره في هذه المساحة الحرة،ظهر "شبّيحة"و"بلطجيّة"و"بلاطجة" لا يعترفون بالرأي،ولا يؤمنون بالرأي الاخر،بل هم اقصائيون متعصّبون،منّاعون للخير معتدون،يستحلّون دماء خصومهم في الاشهر الحرم،يطالبون بسحل ،وسجن، وتعليق من يختلفون معه رأيا على أعواد المشانق،وهي آراء يصعب نشرها لما تحمله من لغة غريبة عن مألوف المتداول بين الناس في الخلاف والاختلاف الذي لا يفسد في الودّ قضية .

ما ننشده من وراء فتح نوافذ الحوار هو خلق اتجاه ايجابي في طريقة التفكير،ولغة الحوار بين المختلفين على شاكلة ما سمح بنشره، لغةٌ تفضي الى تكريس احترام الراي،والراي الاخر بما يعزز مبادئ الحوار الديموقراطي الهاديء المسؤول،حوار يجذب ولا يطرد،يحتوي ولا يقصي،يحترم ولا يخوّن ،يزن فيه صاحبه كلماته بميزان من ذهب، ويطرح رأيا يجعلنا نحترمه حتى وان اختلفنا فيه معه .

أعرف أن رضى الناس غاية لا تدرك وليس مطلوباً من الصحفي أو صاحب الرأي أن ينال رضى جميع الناس،بيد أنه وان اختلف معهم عليه أن يحرص أن ينال احترامهم،بجرأته، ومهنيته،وموضوعيته،وسموّ لغته.

على السائل جرأة السؤال،وعلى المسؤول ديموقراطية الاجابة،مثلما ، يتوجب على صاحب الراي جرأة القول،وعلى المتلقي احترامه، ومحاججة الرأي، بالرأي ،وبالتي هي أحسن ،بعيداً عن لغة الاقصاء،والتخوين، والتخويف أوالتعليق على السّفود .

في هذه المساحة الحرة آثرتُ فتح التعليقات على اتساعها رغم زوانها الذي يحدث في الصدر علّة "لا مياه النيل ترويها ولا أمواه دجلة "،محترماً حق القارئ في ابداء رأيه والتحاور معه حتى وان اختلف معي منطلقا مما قاله الامام الشافعي رضي الله عنه" رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب ".

يسرني أن أتعلم من قرائي،وأستفيد من اٌرائهم،ونصائحهم،واضافاتهم الجميلة،مثلما أبتهج باطراءآتهم،وأناقة ارواحهم،وسمو ذائقتهم، ذلك هو مهمازُنا فيما نطرحه من آراء حيال ما يتفاعل حولنا من أحداث وتطورات،توجب على أصحاب الراي أن يدلوا فيه بدلوهم ليضيئوا ما استعتم على الناس رؤيته، ويفتحوا ما استغلق عليهم فهمه .

ستظل هذه المساحة حرة سقفها السماء ،مفتوحة لجميع المتداخلين بآرائهم التي تثير احترامنا وان اختلفت معنا .