الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بين بن غوريون ونتنياهو- الضربة الاسرائيلية لايران باتت وشيكة!!

نشر بتاريخ: 05/12/2011 ( آخر تحديث: 05/12/2011 الساعة: 16:43 )
القدس - معا - لم يمر بعدْ يومين على تحذير وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا وكذلك التحذيرات المستمرة من قبل رئيس جهاز "الموساد" السابق مائر دغان، على الثمن الباهظ الذي ستدفعه اسرائيل والمنطقة حال وجهّت اسرائيل ضربة عسكرية لايران، ليخرج رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ويخطب ويوجه رسائلا بين السطور ان الضربة العسكرية لايران باتت وشيكة.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية، اليوم الاثنين، فقد تحدث نتنياهو في الذكرى السنوية لرئيس اول حكومة اسرائيلية دافيد بن غريون، مشيرا الى القرارات المصيرية التي اتخذها بن غريون والتي ساهمت ببقاء اسرائيل حتى هذا اليوم، وقد استخدم نتنياهو في خطابه المقارنة الكبيرة بين القرارات المصيرية التي اتخذها بن غريون رغم التحذيرات المحتلفة وبين الوضع الراهن، دون التطرق بشكل واضح الى المشرووع النووي الايراني ولو بكلمة واحدة.

واضاف نتنياهو لقد اتخذ بن غريون قرارا مصيريا عندما اعلن عن قيام دولة اسرائيل، بالرغم من التحذيرات التي سمعها من الاصدقاء ومن داخل البيت اليهودي عن الثمن الباهظ الذي قد يدفعه اليهود جراء هذا الاعلان، ومع ذلك فقد اتخذ القرار الصعب لان عدم اتخاذ القرار سيؤدي لثمن اكبر من ذلك، وهنا عاد ليؤكد نتنياهو على القرارات المصيرية التي يجب اتخاذها في الوقت المناسب بالرغم من امكانية دفع ثمن كبير لهذا القرار، ولكن عدم اتخاذ القرار سيكون له ثمنا اكبر في المستقبل.

هذه العودة الى بن غريون والقرار المصيري الذي اتخذه بقيام دولة اسرائيل، والحديث عن معارضة العديد من الدول الصديقة وكذلك المعارضة الداخلية في البيت اليهودي، وجدت فيها "هآرتس" ردا على التحذيرات التي توجه اليوم لاسرائيل من مغبة الاقدام على توجيه ضربة عسكرية لايران، ومحاولة من نتنياهو استغلال هذه المناسبة للتأكيد على موقفه بضرورة اتخاذ موقف ضد المشروع النووي الايراني دون ذكر ذلك بشكل واضح، خاصة عندما تحدث عن الثمن الذي قد تدفعه اسرائيل اليوم حال اتخاذ قرارات صعبة ومؤلمة.

يشار ان الموضوع الايراني اصبح خلال الشهور الماضية الموضوع الابرز في الاهتمام من ناحية الاعلام او الاحزاب السياسية، وقد كثر الحديث بشكل واسع حول قرب حصول ايران على القنبلة النووية وضرورة منعها بكافة الاشكال من ذلك.