الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دعوة البرلمان الأوروبي لإتخاذ قرارات تجاه سياسية الاحتلال بحق الاسرى

نشر بتاريخ: 05/12/2011 ( آخر تحديث: 05/12/2011 الساعة: 13:30 )
غزة- معا- وجهت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة تحياتها للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال ولذويهم القابضين على الجمر والمحرومين من زيارتهم داعية اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المنظمات الدولية والإنسانية للقيام بواجباتها في توفير حماية قانونية وطبية وإنسانية للأسرى والعمل لإلزام إسرائيل بتقديم العلاج اللازم للمرضى والمعاقين واحترام اليوم العالمي للمعاق الأسير ووقف عمالة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

جاء هذا في البيان الأسبوعي الذي تلاه نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في لجنة الأسرى خلال الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه ذوي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحياته للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بمناسبة الذكرى السنوية 24 لانتفاضة شعبنا المجيدة عام 1987م .

وثمن الوحيدي عاليا كل جهد فلسطيني تضامني مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي خاصة في ظل الحرب المفتوحة والتي تشنها إدارة مصلحة السجون ضد الأسرى ودون تمييز وبإشراف رسمي من الحكومة الإسرائيلية.

وقال بأن اللجنة أوضحت في بيانات سابقة أن استغاثات وصرخات التي تردنا في رسائل الأسرى والتي نتلقى نسخا منها بشكل متواصل تعتبر بمثابة الإنذار المبكر لمواجهات قادمة قد تندلع من قلب السجون خاصة حيث أن التصعيدات والضغوطات الإسرائيلية ضد الأسرى تزداد يوما بعد يوم وخاصة مع اقتراب موعد إنجاز المرحلة الثانية من صفقة التبادل في سياسة انتقامية وعنصرية واضحة الأهداف حيث المحاولات الإرهابية الإسرائيلية البائسة لكسر الإرادة الفلسطينية وخلق أجواء من الصدامات في السجون للفت أنظار الشارع الإسرائيلي عن الصراعات الإسرائيلية الداخلية .

وجاء في بيان لجنة الأسرى الأسبوعي بأن الصمت الدولي والإنساني يساهم في قيام الإحتلال الإسرائيلي بمواصلة الضغوط والجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين وعليه فلابد من حراك فوري لتشكيل لجان دولية لزيارة الأسرى والإطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم وإنقاذهم من مخططات وجرائم الإحتلال والعمل لتوفير حماية دولية لهم وعليه فإن اللجنة تتطلع لدور فاعل من قبل المجتمع الدولي والإنساني حيث سيعقد بعد أيام مؤتمر للبرلمان الأوروبي وقد خصصت فيه مساحة لملف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال ما يدعونا لتوجيه نداء للبرلمان الأوروبي لاستبعاد سياسة الكيل بمكيالين والضغط على إسرائيل وإلزامها باحترام حقوق الإنسان ووقف ممارساتها وانتهاكاتها وجرائمها بحق الأسرى حيث الإعتداء بكل ألوانه وأساليبه والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية " العلاج للأسرى المرضى - الكانتين – الزيارة – التعليم ولقاء المحامين – الطعام الصحي الغير فاسد – الفورة – ووقف سياسة العزل الغرامات والعقوبات بشتى ألوانها " .

وأضاف الوحيدي خلال كلمته بأن لجنة الأسرى تؤكد مجددا بأنه بات لزاما مطالبة الإحتلال الإسرائيلي عبر القانون الدولي الإنساني بدفع تعويضات مادية للأسرى والمحررين الذين أفنوا زهرات شبابهم وأعمارهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي إلى جانب دفع تعويضات مادية لذوي شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة عما لحق بهم من ضرر نتيجة للإعتقال في السجون المعلنة منها والسرية والإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة التي أدت لوفاة واستشهاد المئات من الأسرى والمحررين الذين لاحقتهم الأمراض حتى بعد تحررهم إلى جانب التعذيب والعزل والقتل وإبادة الجسد والذاكرة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية ونتيجة لفقدان أحبتهم وذويهم وحرمانهم لهم من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم .

وأفاد بأن هناك عدد كبير من ذوي الأسرى قد فارقوا الحياة واستشهدوا نتيجة للضغوطات النفسية والأمراض التي أصابتهم نتيجة لحرمان الإحتلال الإسرائيلي لهم من رؤية وزيارة أبنائهم واحتضانهم للمرة الأخيرة ولقد آن الأوان لكي تمارس كل الضغوط ضد الإحتلال الإسرائيلي لكي يدفع ثمن جرائمه وعلى كافة الصعد قضائيا وإعلاميا وماديا إلى جانب الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها الحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وذكر الوحيدي في كلمة لجنة الأسرى مجموعة من أسماء أمهات الأسرى والمحررين اللواتي استشهدن وأبنائهن في السجون ومنهم من تحرر مؤخرا في صفقة التبادل محملا الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهادهن وهن " والدة الأسير القائد مروان البرغوثي والدة الأسير المحرر وليد خميس شعت ووالدة الأسير المحرر غازي النمس ووالدة الأسير المحرر نائل البرغوثي ووالدة الأسير المحرر يحيى السنوار ووالدة الأسير المحرر أيمن الفار ووالدة الأسير المحرر رامز الحلبي ووالدة الأسير المحرر فؤاد الرازم ووالدة الأسير المحرر محمد المبحوح ووالدة الأسير المحرر معين عطا الله والحاجة أم عماد شحادة والحاجة أم غازي الفار ووالدة الأسير المحرر روحي مشتهى ووالدة الأسير المحرر عبد الهادي غنيم والحاجة أم عيد بالو والحاجة أم محمود حرز ووالدة الأسير المحرر أشرف البعلوجي ووالدة الأسير المحرر علاء الدين البازيان .

وأوضح الوحيدي خلال كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن الشمس لا تغطى بغربال ... وعليه فإن إقرار محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية قبل أيام قليلة ببراءة الأسير الفلسطيني أيمن سعيد حمودة من سكان العيزرية بالقدس والمعتقل منذ 19 / 10 / 2009م من الإتهامات الموجهة له يعني بأن الحق الفلسطيني سوف يسطع دائما متجها نحو الحرية الكاملة لأبناء شعبنا الفلسطيني ما يدعو لبذل المزيد من الجهود الفلسطينية والعربية والإنسانية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ولإنقاذ الأسرى من برامج الموت الإسرائيلية التي تتهدد وتتخطف حياتهم . وعليه أيضا فلابد من التفاعل الشعبي والفصائلي والمؤسساتي مع ملف الأسرى بإسناد هذ الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه ذويهم في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة على طريق نصرة الأسرى وحقهم في الحرية والحياة الكريمة .

كما ودع الوحيدي جامعة الدول العربية لمتابعة ملف الأسرى بما يليق بشرف وتاريخ الأمة العربية والإسلامية على طريق تفعيل وتدويل ملفهم العادل والمقدس لضمان تحريرهم .

ودعت لجنة الأسرى باسم الشعب الفلسطيني وأهالي الأسرى من المرضى وذوي المحكوميات العالية المجلس العسكري الأعلى للجيش المصري بالضغط على حكومة الإحتلال الإسرائيلي لضمان خروج أكبر عدد منهم في المرحلة الثانية من صفقة التبادل بعيدا عن الشروط والمعايير والتصنيفات الإسرائيلية.