الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ القدس يستقبل وفدا أمريكيا

نشر بتاريخ: 05/12/2011 ( آخر تحديث: 05/12/2011 الساعة: 14:03 )
القدس -معا- إستعرض محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني الاوضاع التي يعيشها المقدسيون ويكابدونها جراء الممارسات الاسرائيلية والتي لا تمت الى العدالة والسلام والديموقراطية بأية صلة تذكر.

وقال الحسيني خلال استقباله وفد أمريكي من مجموعة التبادل العالمي يزور المنطقة من خلال مركز سراج في مدينة بيت ساحور من أجل الاستفسار عن الخطوة الفلسطينية تجاة هيئة الامم المتحدة ، أن الشعب الفلسطيني يتشدق للعدالة والسلام لكن الشريك الاسرائيلي المفترض يعمل على جعلنا غير أمينين على أرواحنا وممتلكاتنا ويستخدم شتى الوسائل من أجل تفريغ هذة المدينة المقدسة من أهلها ومن مضمونها التاريخي الاسلامي المسيحي ويحاول خلق وقائع على الارض على سمع وبصر المجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن هذة الممارسات التي تتنافى وأبسط مفاهيم العدالة والسلام .

وأوضح ان ما يسمى بقانون أملاك الغائبين الذي ابتدعوة في برلمانهم في محاولة منهم لتشريع الاستيلاء على الارض الفلسطينية ، يبيح لهم السيطرة على ممتلكات الفلسطينين تحت ذريعة ان اصحابها الاصليين هجروها، ويقوموا ببيعها للمستوطنين اليهود القادمين من أرجاء المعمورة، مشيرا الى ان نحو تسعين بالمئة من عقارات واراضي مدينة القدس بشقيها الغربي والشرقي تعود الى الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين، اما اليوم ومن خلال استخدام القوة أضحى مسلموا العالم ومسيحييوة يتطلعون لليوم الذي يأتوا فية الى هذة الديار المقدسة لأداء عباداتهم الممنوعين عنها جراء القيود الاسرائيلية لآخر احتلال تبقى في هذا العالم .

وأعرب الحسيني عن اعتقادة بأنة حال استمرار الحكومة الاسرائيلية بسياساتها الراهنة ، فإن السلام بات مطلبا بعيد المنال ، والآتى بلا شك سيكون صعبا للغاية واسرائيل لن تكون بمنأى عن هذة الظروف وستتأثر سلبا إلا اذا ادركت ان الفلسطينيين هم مفتاح السلام لها في المنطقة برمتها ، ومدينة القدس هي مفتاح السلام مع الشعب الفلسطيني الذي يتطلع الى إقامة دولتة المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 والقدس الشريف عاصمتها الابدية ، مستهجنا من تجاهل العالم لمرونة الفلسطينيين لهذا المطلب الذي الذي يمثل 22 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية وساخرا من الاعتقاد الاسرائيلي السائد بأن الكبار يموتون والصغار سينسون، مؤكدا ان معركة الاستقلال يتصدر صفوفها الجيل الشاب للشعب الفلسطيني بعدما تشرب من الاجيال السابقة انتمائهم للوطن.

وأكد ان الفلسطينيين باتوا مؤهلين للدولة المستقلة وقاموا بإعداد العدة ووضعوا اللبنات الاساسية لهذة الدولة الفتية ، موضحا انها ستكون نموذجا صارخا للدولة الديموقراطية ، وهو ما طرحة الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة وطالب المجتمع الدولي بضرورة الوفاء بوعودة بذلك وتجسيد الشرعية الدولية ولم يغفل محافظ القدس عربدات المستوطنين المدعومين من الحكومة الاسرائيلية بحق الفلسطينيين في مدينة القدس والضفة الغربية.

واوضح كيف عملت هذة الحكومة بأساليبها الملتوية على سلب الارض وضمها وتوسيعها لصالح هؤلاء المستوطنين، من حيث مصادرة الاراضي لذرائع واهية وهدم المنازل الفلسطينية بدواعي عدم الترخيص واقامة جدار الفصل بدواعي امنية وإغلاق المؤسسات الوطنية الخدماتية وغيرها من الوسائل الهادفة الى تفريغ هذه الارض من سكانها الاصليين الذي يعود وجودهم فيها الى آلاف السنيين وتسليمها الى مستوطنين لم يمض وجودهم فيها عشرات السنين، والمجتمع الدولي لا يكتف بسياسة غض الطرف عما يجري من ممارسات عنصرية بحق الفلسطينيين انما يستخدم وسائل ضغط على الجانب الفلسطيني ويدعوة الى استئناف المفاوضات المباشرة الغير مجدية والتي يستغلها الاسرائلييون لكسب الوقت وفرض وقائع جديدة ولم تثمر منذ 19 عاما سوى مزيد من التراكمات التي ستؤدي الى انفجار سيطال الاسرائيليين والمنطقة برمتها .

وأكد المهندس عدنان الحسيني للوفد الامريكي ان الحل من اجل تحقيق السلام هو بسط العدالة عبر اقرار وتحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولتة المستقلة الخالية من المستوطنين وعاصمتها الابدية القدس الشريف وبسط سلطتة على حدودة وارضة ومياهة وثرواتة واستخدام العقلانية لا الاعتماد على القوة المتآكلة.