الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الامريكية على طريق المؤتمر الشعبي الفلسطيني

نشر بتاريخ: 16/11/2006 ( آخر تحديث: 16/11/2006 الساعة: 19:02 )
كليفلاند / أوهايو - معــا - كتبت ربى التلحمي
انهت اللجنة التحضيرية العامة للمؤتمر الشعبي الفلسطيني في الولايات المتحدة الامريكية وبحضور العشرات من النشطاء والطلبة والاكاديميين الفلسطينيين أجتماعها التحضيري الثاني في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو حيث قرر الاجتماع بمشاركة 30 ولاية ومدينة أمريكية عقد المؤتمر الشعبي الفلسطيني الاول في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي صيف العام 2008 وذلك عشية الذكرى ال60 لنكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948 ، تاريخ إستيلاء الحركة الصهيونية على معظم أرض فلسطين التاريخية وحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في العودة وتقرير المصير والاستقلال .

وشارك في لقاء كليفلاند الذي استمر على مدار يومي 10 و11 نوفمبر / تشرين الثاني أكثر من 47 شخصية فلسطينية من أجيال وخلفيات سياسية واجتماعية متعددة ، ونشطاء من الجمعيات العاملة في الوسط الجاليوي مثل الكونغرس الفلسطيني في أمريكا وتحالف حق العودة الى فلسطين ومؤسسة مسلمون من اجل فلسطين ومركز الجالية العربية في شيكاغو والاتحاد العام لطلبة فلسطين وممثلين عن بعض المنظمات النسوية ومجموعات الضغط (اللوبي ) وشخصيات فلسطينية مستقلة .

وفي مقابلة مع الناشط الفلسطيني موسى الهندي عضو اللجنة التحضيرية قال لنا " كان الاجتماع في كليفلاند خطوة مهمة على طريق المؤتمر الشعبي الفلسطيني وقد تأسست كل اللجان والمجموعات المطلوبة لهذا الهدف ، وتم تحديد مهامها وعضويتها ، خاصة الاساسية منها ، لقد قطعنا خطوات مهمة في هذا الاطار "

واضاف الهندي " ان فكرة عقد المؤتمر الشعبي بدأت تستقطب اهتمام العشرات من الشباب والفعاليات الفلسطينية هنا في الولايات المتحدة ومن كل الشرائح تقريبا ، بما في ذلك بعض رجال الاعمال الفلسطينيين والعرب ، وقد تلقينا عشرات الرسائل من اكاديميين معروفين وشخصيات فلسطينية مثل الدكتور سلمان ابو ستة والاكاديمي نصير عاروري ورموز وطنية في الوطن والشتات تدعم توجهنا بعقد مؤتمر شعبي لكل الجالية الفلسطينية حيث تشارك كل الالوان والاطياف الفلسطينية على اختلاف توجهاتها السياسية والفكرية والدينية "

وردا على سؤال حول الغاية والاهداف المتوخاة من المؤتمر الشعبي الفلسطيني أجاب الهندي "

" ما نطمح اليه هو ان يكون هذا المؤتمر منبرا وطنيا للجميع ومكان للحوار والعمل ، نتدارس من خلاله الشأن الفلسطيني العام بشقيه الوطني والعربي والمحلي- الامريكي برعاية شعبية من الجالية الفلسطينية والعربية ، ثم نسأل عن دورنا في كل ذلك ،ما هو دورنا في النقابات والجامعات الامريكية ؟ ما هو دور المساجد والكنائس والاندية والجمعيات والصحف الفلسطينية في هذا البلد ؟ دور رجال الاعمال والاطباء الفلسطينيين ؟ "

وأضاف " ان التحدي الذي يواجهنا هو في كيفية تحويل الافكار والشعارات التي نؤمن بها الى برامج عمل حقيقية ، الى استرتيجية واضحة تكون بالضرورة لصالح حقنا في العودة والاستقلال والمساواة ، كيف نفعل كل ذلك ونحن نواجه لوبي صهيوني مدجج بكل اسلحة الدعم الرسمية والشعبية من الاعلام الى الكونغرس الى البانتغون الى الاكاديميا وكل شئ تقريبا ، هذا هو التحدي الحقيقي والمؤتمر الشعبي سوف يكون خطوة اولى في مسيرة طويلة "

واضاف

" نحن نعيش في بلد ترتكب حكومته يوميا المجزرة تلو الاخرى بحق المئات من ابناء شعبنا وأمتنا ، بلد معاد لحقوقنا الوطنية والقومية بلا حدود ، وداعم للكيان الاسرائيلي العنصري بلا حدود ، وقد راينا ذلك جليا في كل السياسات الامريكية في فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان وصولا الى اي مكان تريدين ، باختصار ، نريد للمؤتمر الشعبي الفلسطيني ان يساهم في صياغة الجواب الذي يمس دورنا كفلسطينيين نعيش في ساحة مؤثرة ، بل ومقررة ، مثل الولايات المتحدة ، تقرر مصيرنا ، كل يوم ، ونحن نتفرج على الجزيرة !؟ "

وقالت راما علي ( نيويورك ) وهي ناشطة فلسطينية من تحالف حق العودة الى فلسطين وكانت تتحدث باللغة الانجليزية " نعم ، اذ لا يكفي ان اقول من حقي العودة الى فلسطين ، بل يتوجب ان أسأل نفسي ماذا يتعين علي ان افعل لتحقيق العودة الى فلسطين ، لذلك فأن المؤتمر الشعبي سوف يوفر مساحة واسعة لتدارس دورنا الفردي والجماعي ، مؤسسات ومنظمات وافراد عاديين"

وذكرت مصادر فلسطينية في كليفلاند بأن الهيئة التحضيرية للمؤتمر إنتخبت بالاجماع الناشط والنقابي الفلسطيني مناضل حرزالله ( كاليفورنيا ) رئيساً لها ، كما تم تشكيل مجموعات عمل متخصصة شملت الاعلام والمالية ولجان التواصل والتنسيق بين المدن والولايات المختلفة .