الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

العلمي: الجامعة الأمريكية تثبت رياديتها بخطوات متميزة وتخطيط دائم

نشر بتاريخ: 05/12/2011 ( آخر تحديث: 05/12/2011 الساعة: 17:56 )
جنين- معا- قالت وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي إن الجامعة العربية الأمريكية أثبتت رياديتها بخطوات متميزة، وتخطيط دائم يؤسس لتنمية مستدامة، وتفاعل مجتمعي، من خلال تطورها المتسارع في إطار سعيها الدائم للمساهمة في النهوض بواقع التعليم العالي في فلسطين وتبنيها للتعليم التنموي".

جاء ذلك خلال قيام الوزيرة العلمي ورئيس الجامعة الدكتور عدلي صالح بافتتاح معرض الكتاب الثاني "معرض الاستقلال"، وعيادات ومختبرات خاصة بكلية طب الأسنان.

|156649|وحضر افتتاح المعرض الذي نظمته مكتبة الجامعة بمشاركة العديد من كبرى دور النشر الفلسطينية، مفوض التعبئة والتنظيم وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، ومحافظ جنين قدورة موسى، وقائد المنطقة في جنين العميد جمعة موسى ومدير شرطة جنين المقدم محمد تيم، ومدير العلاقات الدولية والعامة فتحي اعمور، ومديري التربية والتعليم في جنين وطولكرم وقباطية وطوباس، وعدد من المثقفين والأدباء والكتاب، إضافة إلى عمداء وأساتذة الكليات، وطلبة الجامعة.

وبدء الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم وعزف السلام الوطني الفلسطيني، بعدها ألقى مقرر لجنة المعرض ومدير مكتبة الجامعة حسن السعيد كلمته أكد فيها على أن تنظيم هذا المعرض وللمرة الثانية في رحاب الجامعة العربية الأمريكية هو دليل على أنها الحضن الدافي لكل المثقفين والمبدعين من أبناء الشعب الفلسطيني ودليل على أنها صرح علمي وثقافي يسعى للارتقاء بالثقافة الفلسطينية التي تعكس حضارتنا وتاريخنا العريق.

وفي كلمته قال رئيس الجامعة الدكتور صالح:"أن انعقاد هذا المعرض يأتي منسجما مع فلسفة الجامعة وتوجهها لتعزيز القراءة لدى المواطن الفلسطيني بشكل عام وطلبة الجامعة بشكل خاص، وأضاف أن الجامعة ملتزمة بعقد هذه اللقاءات الثقافية المتخصصة لتعميق مفهوم القراءة لدى الطلبة بما يتوافق مع رؤية الجامعة وأهدافها للارتقاء بالوضع الثقافي الفلسطيني".

كما وجه رئيس الجامعة شكره لوزيرة التربية والتعليم على جهودها ودعمها المتواصل من اجل مستقبل أكثر إشراقا لمسيرتنا التعليمية، وأكد على عمق الشراكة مع مختلف الجهات المعنية لإنجاح مثل هذه الأنشطة.

|156650|وقالت الوزيرة العلمي في كلمتها:"أن وزارة التربية والتعليم العالي حريصة على التواجد في كل الفعاليات الثقافية لقناعتها بان الكتاب كان ومازال وسيلة فكرية قادرة على صنع الفارق والتواصل مع الأصالة الفكرية، وان عبارة "خير جليس في الزمان كتاب" ظلت ترتكز في ثناياها ابلغ ما يمكن قوله، وان الكتاب ظل محافظا على قيمته رغم التسارع التكنولوجي، وسيبقى خيارا استراتيجيا في بلورة معالم التقدم المعرفي والبناء الفكري للأجيال".

وأضافت، أن هذا المعرض الذي يحمل في دورته الثانية عنوان الاستقلال جاء ليؤكد أن الكتاب هو وسيلة للاستقلال الفردي والتحرر الفكري المؤدي للاستقلال الجماعي وهو معرض الاستقلال في عام رفعت فيه القيادة والشعب الفلسطيني الصوت عاليا في أروقة الأمم المتحدة للمطالبة بالاستقلال، وأشارت انه لن نجد أفضل من الكتاب وسيلة لتهيئة وإعداد الأجيال القادمة لتأخذ دورها في صنع الحرية وبناء الدولة الفلسطينية بقيادة الرئيس أبو مازن.

|156651|وتمنت الوزيرة العلمي، أن يكون هذا المعرض سببا في تنشيط عادة القراءة وتفعيل حالة الحراك الثقافي والعلمي بما يؤكد على العلاقة الدائمة بين النشاط الأكاديمي والنتاج الفكري، مطالبة في الوقت نفسه بضرورة الحرص على أن تكون القراءة التي هي غذاء الروح رافدا هاما من روافد بناء الشخصية المتسلحة بكل المعارف والمعتزة بماضيها والواعية بكل ما يرتبط بحاضرها وصولا إلى المستقبل المشرق لأجيالنا.

كما قدم المحاضر في كلية العلوم والآداب الدكتور محمد دوابشة، ورقة عمل خلال اللقاء تحدث فيها حول التشجيع على القراءة وأسباب العزوف عنها في المجتمع الفلسطيني بشكل خاص والمجتمعات العربية بشكل عام، وأكد على أهمية القراءة بالنسبة للفرد وانعكاسها على المجتمع لان جميع الأمم المتقدمة هي أمم قارئة وبدون القراءة لن يكون هناك تنمية حضارية وثقافية تمكننا من مواجهة الأخر، وأشار كذلك انه علينا كفلسطينيين إذا أردنا أن نواجه الإسرائيلي الذي يقرءا 40 كتابا سنويا أن نقرأ 80 كتابا لنكون منتصرين في المواجه.

وفي ختام اللقاء قدم الشاعر الفلسطيني نجيب صبري فقرة زجلية وشعرية تبين أهمية الكتاب في حياتنا وتشجع على القراءة، كما قدم أبناء الشاعر الفلسطيني نجيب صبري مناظرة زجلية للتعبير عن أهمية العلم والثقافة في رسم مستقبل الفرد والمجتمع، تفاعل معها الحضور.

كما قامت معالي الوزيرة ورئيس الجامعة بافتتاح عيادات جديدة في كلية طب الأسنان، وبجولة ميدانية أطلعها خلالها رئيس الجامعة وعميد كلية طب الأسنان الدكتور أسامة أبو غربية على مختلف عيادات ومرافق الكلية، واستمعت لشرح موسع حول انجازات الكلية وخططها المستقبلية وأساليب التدريس النظرية والعملية التي تتبناها.

وبدورها أشادت الوزيرة العلمي بالتطور الذي تشهده الجامعة سواء على صعيد البرامج الأكاديمية والمختبرات التدريبية أو على صعيد البنية التحتية، كما أبدت إعجابها بكلية طب الأسنان ومرافقها المختلفة وتجهيزاتها الطبية وكادرها التدريسي المتميز.