الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاركون ومختصون يدعون لتفعيل مشاركة الشباب في صنع القرار وتشكيل لوبي ضاغط لانتزاع حقوقه

نشر بتاريخ: 16/11/2006 ( آخر تحديث: 16/11/2006 الساعة: 21:54 )
خان يونس -معا- دعا مشاركون ومختصون ، إلى ضرورة تفعيل مشاركة الشباب في صنع القرار، وتشكيل لوبي ضاغط من اجل المطالبة وانتزاع حقوقة ، واطلاق العنان لإبداعاته وتمكينه من الحصول على حقوقه والمشاركة في العملية التنموية .

وأوصى المشاركون، بإعادة النظر في الخطط والبرامج التنموية الموجهة للشباب وتوحيد الرؤى ،على أساس يكفل مشاركة فاعلة للشباب ودعم طاقاتهم وتبني قضاياهم المختلفة .

جاء ذلك في ورشة " لقاء مع صناع القرار " الذي نظمه مشروع وصال الشبابي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بخان يونس ، اليوم .

وحضر اللقاء كلا من ، اشرف جمعه عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح ، ومحمد العروقي نائبا عن مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي undp وتهاني ابو دقه عضو مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر وحسام شحادة، منسق مشروع وصال الشبابي، وعدد من المتطوعين بالمؤسسات الشبابية وطلاب الجامعات بالمنطقة الجنوبية .

وأشار النائب أشرف جمعة في مداخله له بعنوان " التحديات والفرص المتاحة للنهوض بالواقع الشبابي في صياغة السياسة التنموية في البلاد " إلى ابرز المشاكل التي يعاني منها الشباب خاصة ؛ تزايد نسبة البطالة بشكل مقلق وقتل الإبداع عند الشباب وعدم تفاؤلهم بسبب قتامة الوضع الحالي وحمل السلطة المسئولية عن ازدياد معدل البطالة وعدم تبنيها لسياسات واضحة تخدم الشباب إضافة إلى الظروف السياسية والاقتصادية التي لعبت دورا في تردي الأوضاع المعيشية التي انعكست بصفة خاصة على وضع الشباب .

ودعا جمعه إلى ايلاء قضايا الشباب أهمية كبيرة ووضع الخطط لاستيعابهم والاستفادة من قدراتهم وتطويرها وتطبيق قانون الضمان الاجتماعي لمنع التسول بين صفوف الشباب، وفتح المجال أمام فرص عمل جديدة على أساس الكفاءة والخبرة للشباب .

وأكد محمد العروقي في مداخلته حول : " البرنامج التنموي لمنظمة الأمم المتحدة لدعم مشاركة الشباب في صناعة القرار " على أهمية دور الشباب في دفع عجلة العملية التنموية للأمام، مشيرا ان العملية التنموية ليست بالانتاج والتصنيع وبناء الجامعات والمؤسسات وانما أيضا بما تكفله الدولة لمواطنيها من احترام الحريات واحترام حقوق الإنسان ومدى انتشار مبادئ الديمقراطية والمشاركة المجتمعية لكافة فئات المجتمع بما فيها الشباب .

واستعرض العروقي ، إسهامات البرنامج في دعم الشباب وخاصة برنامج شارك الشبابي الذي ي نشا في العام 1995 تحت مبدا الإشراك والمشاركة من القاعدة للقمة مع الشباب بدعم من الحكومة السويسرية، لرفع مستوى مشاركة الشباب وتفعيل دوره في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة إلى أن اصبح مؤسسة أهلية قائمة بذاتها من قدرات وطاقات الشباب أنفسهم .

داعياً الشباب الى ضرورة انتزاع حقوقهم وعدم الاكتفاء بالصمت حيال مشاكلهم وقضاياهم كي لا يساهموا في تهميشها وتخصيص حصة من موازنات الدول المانحة والسلطة لدعم مشاريع تستهدف الشباب .

ومن جهتها أشارت أبو دقه في مداخلتها بعنوان " دور المؤسسات الأهلية والشباب في تطوير عملية المشاركة الفاعلة " إلى التحديات التي يواجهها الشباب والمؤسسات الاهلية الشبابية ، واستعرضت منها صعوبة المؤسسات الشبابية في الحصول على تمويل لعدم خبرتها الكافية وغياب التخصصية والمهنية في عملها وتدني مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة وتدني نسبة المشاركات الشبابية في المؤسسات العامة وعدم وجود خطة تنموية واضحة، يعمل عليها الشباب والمؤسسات الأهلية وضعف التنسيق بين المؤسسات الأهلية التي تتبنى برامج شبابية والمؤسسات والشبابية .

وأوضحت أن الشباب يمثل اكثر من 50% من المجتمع الفلسطيني ،ولديه طاقات كبيرة واستعداد للعمل ولكنه بحاجة لتوفير الدعم اللازم له ماديا ومعنويا عبر دعم قضاياه وتبنيها واعادة روح العمل التطوعي لدية .

وقال حسام شحاده في مداخلة حول مشروع وصال " أن المشروع الذي يهدف إلى تطوير إبداعات الشباب ،ودعم قدراتهم في المجالات المختلفة ،مشيرا انه منذ تأسيسه قبل 4 سنوات وهو يقوم بعدة فعاليات، منها دراما علاجية للعمل مع الأطفال في وقت الأزمات، وبرنامج دعم الإبداع الفني التشكيلي للشباب المهتمين بالفن، وبرنامج لدعم وتشكيل الفرق المسرحية لعرض مشاكل الشباب واحتياجاتهم بأسلوب مسرحي ،وورشات مع صناع القرار للتعرف على احتياجات الشباب وإيصال صوتهم ومعاناتهم لصانع القرار، أضاف بان المشروع يتوج بمؤتمر شبابي يناقش قضايا الشباب والمشاركة في صنع القرار مشيرا أن المؤتمر للعام الحالي سيعقد في ديسمبر القادم .