الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عندما يفقد الاب فلذة كبده ماذا يقول - احمد حسان عضو لجنة الحكام المركزية بتحدث عن نجله الشهيد ثائر

نشر بتاريخ: 16/11/2006 ( آخر تحديث: 16/11/2006 الساعة: 22:08 )
بيت لحم - معــــاً - قبل أيام سقط على أرض مدينة بيت لحم واحدا من أبرز لاعبي كرة القدم والذي شهد له الجميع بفنه وحسن خلقه إنه الشهيد ثائر أحمد حسان نجل عضو لجنة الحكام المركزية رئيس لجنة حكام محافظة بيت لحم أحمد حسان الذي قال عن إبنه الشهيد .
المولد والنشأة
ولد الشهيد ثائر بتاريخ 18/5/1979 في مدينة بيت لحم ويأتي في الترتيب الرابع بين إخوته من حيث مولده وقد نشأ الشهيد في مدينة الميلاد وتلقى تعليمه الإبتدائي والثانوي في مدارسها وبعد أن أنهى الصف الثاني الثانوي ثم إنتقل الى للعمل في أحد مصانع المدينة وبعدها بفترة قصيرة أصبح مطارداً للقوات الإسرائيلية حتى تاريخ إستشهاده عن عمر يناهز 27 عاماً .
موهوب رياضياً
وقد إنشغل الشهيد منذ نعومة أظافره بالرياضة حيث أنني كنت أنا رياضياً ولعبت في العديد من الأندية وكذلك أشقاؤه ومن ثم نشأ الشهيد في بيت يعشق الرياضة ولعب كرة القدم في أزقة المدينة وحواريها كما أن الشهيد لعب مع فرق المدارس التي درس فيها سواء مدرسة المهد أو بيت لحم الثانوية .
لعب لفريق الإسلامي
في هذا الوقت ايضا لعب الشهيد مع الفرق المساندة في نادي إسلامي بيت لحم وما أن وصل المرحلة الثانوية حتى كان لاعباً إحتياطياً في الفريق الأول للنادي ولما إشتد عودة أصبح لاعباً أساسياً في الفريق وقد لعب في مركزي الوسط والهجوم وإستطاع إحراز العديد من الأهداف، ولازلت أذكر أهدافه الجميلة التي سجلها في مبارياته مع شباب الخليل، وهلال القدس، وهلال أريحا، وأرثوذكسي بيت جالا وغيرها من الفرق، وقد كان الشهيد يتمتع بلياقته بدينة عالية ومهارة عالية وقد كان يصغي باهتمام كبير الى توجيهاتي عندما كنت احضر المباريات ويحاول تطبيقها بقدر استطاعته لذلك كنت اتمنى ان اراه يدافع عن الوان العلم في ملاعب العالم وكنت اتنبأ انه سيصبح لاعبا في المنتخب الوطني الفلسطيني فقد كان يتابع كل صغيرة وكبيرة من اخبار الرياضة والنجوم وكانت الرياضة تأخذ جزء هاما من حياته 0
الوحدات أعجب به
وفي إحدى مشاركاته الخارجية في الأردن أعجب به مدرب الوحدات وكان حينها شاباً صغيراً وإتصلت به إدارة الوحدات وأرسلته الى الأردن حيث أجرى كافة الإختبارات ومن ثم وافق الفريق الوحداتي على ضمه ولكونه لازال شاباً صغيراً رفضت أن ينتقل الى الوحدات خوفاً عليه ولحاجة نادي إسلامي بيت لحم،كما ان الشهيد سافر ضمن الوفد الفلسطيني الرياضي المشارك في إحتفالات فرنسا ببطولة 1998 وقد زار فرنسا ولعب هناك مع العديد من الفرق وقد أعجب المستضيفون بأداء الشهيد وطالبوا يومها رئيس بلدية بيت لحم السيد حنا ناصر بإعتباره رئيساً للوفد بإنضمام الشهيد الى أحد الفرق الفرنسية إلا أننا رفضنا كما رفضنا سابقاً طلب الوحدات، كما لعب الشهيد ضمن صفوف فريق تفاهم محافظة بيت لحم الذي إلتقى مع العديد من المنتخبات وتفاهمات المحافظات الأخرى ..

كان يحب الاطفال ويقوم بتدريبهم
ومن الصفات التي تميز بها الشهيد محبته الكبيرة للأطفال حتى أنه في أحيان كثيرة كان يصطحب هؤلاء الأطفال معه في مبارياته وكان يقوم بتدريب العديد منهم لعبة كرة القدم في الحواري وساحات المدارس .. ولشدة عشقه للرياضة وأثناء فترة مطاردته ووجوده في محافظة أريحا وبالرغم من ملاحقة قوات الإحتلال له إلا أنه كان يغلب الجانب الرياضي على أمنه الشخصي وقد لعب العديد من المباريات مع العديد من فرق أريحا وخاصة الهلال الريحاوي .

من خصال الشهيد
وقد برز الشهيد في العديد من القضايا حيث عرف عنه محبته للإصلاح فما كان يترك قضية أو إشكالية بين زملاؤه أو أصدقائه إلا وكان يحاول ويعمل كل جهده من أجل إنهائها .. وقد عرف الشهيد بشدة تدينه فكان يقبل بإستمرار على تلاوة القرآن وحفظه والصوم يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع وكان دائماً يحاول أن يكون على طهارة .. وقد تأثر الشهيد بحياة الأسرة وممارسات الإحتلال ضدها حيث إعتقلت والدته عام 1988 كما إعتقل والده أكثر من مرة وكذلك إشقاؤه الذين لازال ثلاثة فهم في الأسر، كما تأثر كثيراً بهدم قوات الإحتلال لمنزله وكذلك إستشهاد أعمامه وهو مازال طفلاً وكذلك إستشهاد إثنين من أشقاء والدته كل هذه العوامل ساهمت في بناء شخصية الشهيد الذي ظل مطارداً طيلة ست سنوات، وقد بكى الشهيد كل من عرفه وأنهالت برقية التعزية على عائلته من كل حدب وصوب ومن وزارة الشباب والرياضة والإتحادات المختلفة من الأندية واللجان المساندة والعاملة والمتفرعة عن الإتحادات المختلفة للشهيد الرحمة ولفلسطين البقاء .