فلسطين تشارك بالمنتدى الدولي الرابع حول فاعلية المساعدات الدولية
نشر بتاريخ: 06/12/2011 ( آخر تحديث: 06/12/2011 الساعة: 12:56 )
رام الله- معا- شارك د. علي الجرباوي وزير التخطيط والتنمية الإدارية ووفد فلسطيني رفيع المستوى في أعمال المنتدى الدولي الرابع بشأن فاعلية المساعدات الدولية، الذي انعقد في مدينة "بوسان" في كوريا الجنوبية، بتنظيم من الحكومة الكورية وبالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD).
وذلك خلال الفترة الممتدة من تاريخ 29/11/2011 حتى 01/12/2011، بمشاركة واسعة تضم أكثر من 100 دولة، بالإضافة إلى مشاركة حوالي 300 مؤسسة مجتمع مدني و50 مؤسسة خاصة من جميع أنحاء العالم.
وقد شارك في أعمال المؤتمر الرئيس الكوري، والأمين العام للأمم المتحدة، ووزيرة الخارجية الأمريكية، ورئيس روندا، بالإضافة إلى عدد كبير من رؤساء الحكومات والوزراء.
وتأتي مشاركة وزارة التخطيط والتنمية الإدارية بصفتها الراعية لأجندة وفاعلية المساعدات الدولية على المستوى المحلي، بالإضافة إلى عملها على تعزيز مكانة السلطة الوطنية الفلسطينية لدى الأطر الدولية التي تعنى بموضوع فاعلية ونجاعة المساعدات الدولية.
وفي إطار تحضيراتها لهذا المؤتمر تم عقد العديد من الاجتماعات بغرض صياغة موقف موحد للتوجه إلى مؤتمر "بوسان"، والمشاركة في صياغة موقف الدول النامية فيما يتعلق بفاعلية المساعدات الدولية بقيادة جمهورية مصر العربية وإعداد تقرير بشأن المساعدات الدولية المقدمة للسلطة الوطنية الفلسطينية بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات الحكومية، والذي أبرز الإنجازات التي حققتها فيما يتعلق بنجاحها في توظيف المساعدات الدولية وفق الأولويات الوطنية، وتبنيها لمنهج الشفافية والمساءلة بالخصوص، والتقدم الحاصل في مجال الإصلاح المالي، وكذلك إظهار تجربة وزارة التربية والتعليم العالي وصندوق تطوير وإقراض البلديات فيما يتعلق بمنهجية الدعم القطاعي كآلية مفضلة لتوجيه الدعم الدولي إلى قطاع واحد بالتنسيق ما بين الأطراف الدولية الفاعلة في هذا القطاع.
هذا وقد دعم الوفد الفلسطيني الوثيقة التي صدرت عن مؤتمر بوسان، والتي تضمنت العديد من المبادىء الهامة فيما يتعلق بفاعلية المساعدات الدولية، التي من شأنها أن تعزز الاستفادة الفلسطينية من المساعدات المقدمة لها من الدول المانحة وفقاً لاحتياجاتها التنموية وأولوياتها الوطنية.
ومن أهم المبادىء التي اعتمدها المشاركون في مؤتمر "بوسان" في كوريا الجنوبية هي دعم حقوق الملكية المحلية فيما يتعلق بتحديد الأولويات التنموية للدول النامية، وتوجيه الدعم الدولي استناداً لها، وكذلك أكد المؤتمر على استخدام الأنظمة المالية المحلية كأداة لتوجيه الدعم الدولي للدول النامية.
كما ركزت الوثيقة على ضرورة تعزيز مبادىء الشفافية والمساءلة في إدارة المساعدات الدولية من قبل الدول المانحة والمستفيدة على حد سواء، وضمان التزام الدول المانحة بتقديم المعلومات المتعلقة بالدعم إلى الدول النامية والمستفيدة بشكل دوري. وفي هذا السياق ركز الوفد الفلسطيني على ضرورة استخدام قاعدة البيانات المطورة حديثاً في وزارة التخطيط والتنمية الإدارية من قبل المانحين الدوليين للسلطة الوطنية، لإدخال جميع البيانات المتعلقة بالدعم مباشرة وتحديثها ثلاث مرات سنوياً على الأقل.
ويأتي هذا المؤتمر بهدف بناء توافق واسع لإطار جديد لدعم التنمية والتعاون الدولي، عن طريق رصد التحولات والتغييرات التي طرأت منذ إعلان باريس في عام 2005، الذي تم فيه الالتزام بتعزيز مبادىء فاعلية المساعدات الدولية والالتزام بها من جميع الأطراف.
يذكر أن السلطة الوطنية الفلسطينية انضمت إلى إعلان باريس في ربيع عام 2008، وستقوم بمتابعة إعلان بوسان مع جميع الأطراف المعنية خلال الفترة القادمة.
وقد تقدمت وزارة التخطيط والتنمية الإدارية بفائق الشكر لحكومة كورية الجنوبية لدعوتها الوزارة للمشاركة في أعمال المنتدى الدولي الرابع حول فاعلية المساعدات الدولية، وعلى الإنجاز الكبير الذي حققته لإنجاح أعمال المنتدى.