دحلان : سأشارك بالانتخابات واقبل التنازل عن الحصانة لصالح المحاكمة

غزة -معا - أكد محمد دحلان النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عزمه المشاركة في أي انتخابات قادمة ضمن قوائم حركة فتح، نافيا ما يشاع عن سعيه لتشكيل تيار جديد، ومعربا عن اعتقاده ان لا تجري الانتخابات في مايو القادم.

وقال دحلان في حوار مع فضائية فرانس 24 الليلة:"أنا سأشارك بالانتخابات القادمة، وان حركة فتح لن اتركها ولن أتخلي عنها وعن أبنائها، في هذا الصراع الذي يظهر في الحركة من بعض المتنفذين".

وأضاف ان مسألة التيارات تحتاج لمراجعة شاملة من المنتخبين، وان نعيد بناء الحركة، وبالتالي حركة فتح لا تستطيع ان تذهب للانتخابات كأن شيئا لم يكن، يجب ان يكون مراجعة شاملة".

وتابع :"سابقى وفيا لحركة فتح في الماضي والحاضر والمستقبل رغم الأشخاص الموجودين فيها، ولكن بطرق أكيد مختلفة حين تأتي الانتخابات ستكون كلمة الحكم لأبناء فتح".

وأردف :"ولكن أنا سأكون جزءا من الانتخابات القادمة وجزءا من كل وطني فلسطيني يريد ان يحدث تغييرا في الحالة الفلسطينية، وهذا يعني أن لدي طموح للوصول للسلطة وطموحي يتلاءم مع قدراتي".

في ملف المصالحة، راى دحلان أن ما حدث من تفاهمات ولقاءات بين الجانبين في القاهرة، هو اتفاق على إدارة الانقسام وتعزيزه، بما يخدم المصلحة الضيقة للطرفين، داعيا إلى عدم التفاؤل الكبير بما جرى، لأنه لم يسر في الخطوات العملية على طريق المصالحة.

وقال دحلان ان الادعاء العام لدى حركة حماس كان على الدوام أنني السبب في الخلاف بينهم وبين حركة فتح، وان هذا الادعاء باطل.

فيما يخص البرامج السياسية، قال دحلان ان البرامج السياسية والداخلية واحدة للجميع ولم يعد هناك تميزا لاحد على احد سياسيا، نحن في فتح وحماس متلازمين بمواقفنا حدود 67 القدس الشرقية واللاجئين، وهذا يقرب التوافق علي مشروع سياسي وعلي برنامج سياسي ونضالي مشترك بيننا وبين حماس".

واعتبر التطور في موقف حركة حماس ايجابي واقتراب نحو صياغة برنامج موحد يقدم إجابة لأسئلة صعبة يوجهها الشعب الفلسطيني.

وأكد دحلان قبوله للتنازل عن الحصانة الدبلوماسية لصالح محاكمته، متحديا في ذات الوقت إثبات ما يوجه لشخصه من اتهامات، كما أشار إلى امتلاكه أوراق ووثائق كثيرة، لا يريد الاستقواء بها على خصومه في وسائل الإعلام، وإنما سيكشف عنها في قاعات المحاكم.

ومن المتوقع أن يبث الجزء الثاني من اللقاء يوم الأربعاء على قناة فرانس 24 .