طوباسي يدعو لاقرار التعديلات الخاصة بقانون الأشخاص ذوي الإعاقة

طوباس- معا- نظمت اللجنة الاجتماعية بالمحافظة والاتحاد العام للمؤسسات العامة في مجال ذوي الإعاقة احتفال بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت عنوان " مهرجان الإبداع الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة " في محافظة طوباس والأغوار الشمالية وتحت رعاية المحافظ د. مروان طوباسي وبحضور المؤسسات الرسمية والأمنية ومؤسسات المجتمع المدني وممثلو البلديات والهيئات المحلية والمؤسسات العاملة في مجال ذوي الإعاقة والمعاقين وذويهم .

ونقل المحافظ طوباسي تحيات السيد الرئيس محمود عباس للحضور ، مؤكدا على أهمية هذه الفئة من أبناء الشعب الفلسطيني والتي تشكل بحضورها وإبداعها جزء لا يتجزأ من لبنات المجتمع الفلسطيني مطالبا بإقرار التعديلات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة والتي قدمت من خلال ورشات العمل ومن قبل المؤسسات المختصة لدمج هذه الفئة بالمجتمع المحلي والتي تعطيهم حقوقهم الكاملة

ودعا المحافظ طوباسي كافة المؤسسات الرسمية والأهلية تقديم كل العون اللازم لتسهيل حركة الأشخاص ذوي الإعاقة بمؤسساتهم والعمل على دمجهم في المجتمع وتطبيق النسبة التي اقرها القانون الفلسطيني من الأشخاص ذوي الإعاقة وهي 5% للكادر الوظيفي للمؤسسات الفلسطينية
وشكر المحافظ طوباسي القائمين على هذا الحفل مبديا إعجابه بالإبداعات المتميزة للأشخاص ذوي الإعاقة من أبناء محافظة طوباس معبرا عن فخره بهذه الانجازات والتي أشار إلى انه سيهديها للسيد الرئيس محمود عباس " أبو مازن " باسمهم تقديرا لجهودهم وإبداعاتهم .

وحيا خالد الكخن مدير الشؤون الاجتماعية بالمحافظة الحضور باسم معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية د. ماجدة المصري ، مؤكدا أن وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل ومنذ تأسيس السلطة الوطنية على تنفيذ برامج تستهدف دمج فئة المعاقين في المجتمع الفلسطيني من خلال اعتمادهم على الذات وإظهار قدراتهم الإبداعية إضافة إلى ما تنفذه الوزارة من برامج تدعم الحياة المعيشية لهم ماديا ومعنويا لتمكينهم من العيش الكريم ، مشيرا أن الوزارة تعمل وبشكل تكاملي وبالشراكة مع المؤسسات الرسمية والأهلية لدمجهم وإشراكهم في المجتمع المحلي .

وأشار سائد أبوعرة نيابة عن أ.محمد زكارنة مدير التربية والتعليم في كلمته إلى أن ما يقارب على 150 ألف معاق في فلسطين نصفهم أصيب جراء ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي مضيفا إلى أن المؤسسات الفلسطينية مطالبة بإنصاف هذه الفئة المهمة من الشعب الفلسطيني وضرورة تنفيذ التشريعات التي وقع عليها الرئيس الراحل ياسر عرفات من القانون 4 عام 1999 وصادق عليها الرئيس محمود عباس ، مشيرا أن وزارة التربية والتعليم عكفت من خلال خطتها الخماسية إلى تهيئة المرافق والساحات في المدارس لتسهيل حركة المعاقين ودمجهم وإعطائهم التعليم المناسب حتى يكونوا جزء فعال من هذا المجتمع .

وألقى رئيس الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة سائد أبو عرة كلمة أكد فيها على ضرورة العمل الجاد في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتوظيف النسبة التي تم إقرارها في التوظيف من هذه الفئة والتي لم تصل إلى الحد المطلوب في بعض المؤسسات مستعرضا جملة من المطالب التي يسعى الاتحاد لتحقيقها من خلال التشريعات والقوانين لتحسين أوضاع فئة المعاقين وتحصيل حقوقهم ، مقدما شكره للمحافظة والمؤسسات الرسمية والأهلية والتي تقدم كل الدعم الممكن لهذه الفئة الهامة من المجتمع الفلسطيني .

واستعرض أ.عبد السلام العابد قصص من نجاحات وإبداعات الأشخاص ذوي العاقة بالمحافظة والتي فازت بالمراتب الأولى على مستوى الوطن كاللوحة التشكيلية للفنان يحيى عويضات والتي
تم اختيارها لتكون غلافا لكتاب ذاكرة المكان ، كما ألقى عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة قصائد شعرية وأغاني وطنية لاقت ترحيبا من الحضور بالمستوى العالي للإبداع الذي يقدمه أشخاص عاندوا إعاقتهم وحولها إلى إبداع يتعز به ، وتخلل الحفل فرق دبكة شعبية وفقرات إبداعية أخرى

وفي نهاية الحفل تم تكريم الرعاه والقائمين على الحفل ، إضافة إلى تقديم هدايا من جمعية الشبان المسيحيين باسم اللجنة التنسيقية للمؤسسات العامة في مجال ذوي الإعاقة إلى عدد من المبدعين من الأشخاص ذوي الإعاقة تقديرا لجهودهم وإبداعاتهم.