الاحتفال بتدشين ديوان القصبة في البلدة القديمة بنابلس

نابلس- معا- تم الاحتفال بتدشين ديوان القصبة في البلدة القديمة بمدينة نابلس، برعاية الدكتور جواد الناجي مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والاسلامية.

وشارك في تدشين الديوان الدكتور الناجي ومحافظ نابلس اللواء جبرين البكري ورئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش وعدد من قادة الاجهزة الامنية وممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية.

وبدأ الحفل بتلاوة ايات من القران الكريم ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء، والقى المهندس عدلي يعيش كلمة ترحيبية شكر في بدايتها الدكتور الناجي على ما يقدمه من دعم لمدينة نابلس، وقال ان البلدة القديمة تعتبر كنزا لنابلس وعنوانا لصمود فلسطين.
واكد المهندس يعيش على الاهمية التي يكتسبها الديوان في تعزيز اواصر الترابط الاجتماعي الذي تشتهر به مدينة نابلس، منوها الى ان موقع ديوان القصبة يتوسط المنطقة الشرقية من البلدة القديمة.

واشار المهندس يعيش الى ان بلدية نابلس وضمن سعيها لتعزيز النسيج الاجتماعي، عملت في فترة التسعينات على انشاء ديوان الياسمينة، كما عملت مؤخرا على انشاء ثلاثة دواوين في مناطق مختلفة من المدينة، ويعود ذلك الى ان بعض المنازل في البلدة القديمة والاحياء القريبة منها غير ملائمة من حيث محدودية مساحتها بحيث يصعب على اهلها استخدامها للمناسبات، ولذلك تقوم البلدية بانشاء هذه الدواوين لخدمة كافة شرائح المجتمع في مختلف المناسبات.

واكد ان بلدية نابلس وبفضل تضافر جهود الجميع استطاعت تحقيق قفزات هامة على صعيد تعزيز صمود المواطنين وتسهيل امور حياتهم، منوها الى وجود خطة شاملة لدى البلدية لاحياء البلدة القديمة، وهناك العديد من المشاريع التي تنفذ لترميم المباني والاحواش فيها.

وفي كلمة له، اعتبر المحافظ البكري ان نابلس لم تاخذ حقها كما يجب من كل الجهات المعنية، مشيرا الى ان هناك حصارا على نابلس التي لا تصلها مشاريع USAID والكثير من المؤسسات الاوروبية، الامر الذي يتطلب قيام الحكومة باعطاء المزيد من الانتباه الى ما تعانيه هذه المدينة، مثمنا تركيز الدكتور الناجي على تقديم المشاريع لنابلس، مؤكدا ان هناك الكثير من الاحتياجات على صعيد المرافق العامة في نابلس.

ودعا البكري الى ضرورة تضافر جهود الجميع وعدم تعطيل مصالح المواطنين الى حين تحقيق المصالحة واجراء الانتخابات لمختلف المؤسسات وتشكيل حكومة جديدة.

كما اشار الى الخطر الذي يشكله الاستيطان والمستوطنون واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم ومزروعاتهم، مبينا انه حتى الان لا يوجد خطة استراتيجية لمواجهة الاستيطان.

بدوره، قال الدكتور جواد الناجي ان الصناديق العربية والاسلامية بدأت ببرنامج لترميم منازل ومبان داخل البلدة القديمة في نابلس منذ 8 سنوات، وقد قررت هذه الصناديق تثبيت برنامج دائم لترميم البلدات القديمة في ثلاث مدن في الضفة الغربية هي القدس والخليل ونابلس، وتم اعتماد بلدية نابلس كآلية من آليات تنفيذ المشاريع في نابلس وذلك نظرا لما اظهرته البلدية من قدرة وكفاءة عالية خلال تنفيذ المشاريع السابقة خلال السنوات الماضية، معلنا عن اعتماد مبلغ 3 ملايين دولار سنويا لبرنامج ترميم بلدة نابلس القديمة.

واوضح الناجي ان الاهتمام بالبلدة القديمة في نابلس ياتي لاكثر من سبب، ومنها اهمية المحافظة على البعد التراثي والتاريخي لها، وكذلك امكانية الاستثمار في البلدة القديمة بما قد يساهم في تشغيل ايد عاملة وتحسين الوضع الاقتصادي.

واستعرض الدكتور الناجي عددا من اهم المشاريع التي نفذت او تنفذ بتمويل من الصناديق العربية والاسلامية في نابلس واهمها مشاريع الترميم ومشروع تجهيز المستشفى التعليمي، والمرحلة الاولى من مشروع المنطقة الصناعية والتي تشمل توفير البنية التحتية.

وفي ختام الحفل، قام المهندس يعيش واللواء البكري بتكريم الدكتور الناجي وتقديم درع تقديري له لدوره في دعم المشاريع في نابلس.

يذكر ان انشاء ديوان القصبة تم بتمويل من صندوق النقد العربي- صندوق الاقصى، وبدارة ابنك الاسلامي للتنمية وبلدية نابلس، ويقوم على مساحة 150 مترا مربعا.