قيود إسرائيلية على السماح بدخول "قوات بدر" والتوافق الفلسطيني على الهدنة يعزّز فرصها
نشر بتاريخ: 17/11/2006 ( آخر تحديث: 17/11/2006 الساعة: 11:44 )
بيت لحم- معا- نشرت صحيفة الحياة اللندنية، اليوم الجمعة، ان الرئيس محمود عباس يسعى الى ادخال قوات فلسطينية موجودة في الاراضي الاردنية، للعمل على ضبط الامن الداخلي، وقال مسؤولون في السلطة ان عباس تقدم بطلب الى اسرائيل منذ اشهر للسماح بدخول 1500 رجل من القوات التي تحمل اسم «قوات بدر»، لكنه لم يتلق بعد ردا نهائيا.
وذكر مسؤول لـ« صحيفة الحياة» ان اسرائيل ابلغت الرئيس عباس انها تدرس طلبه وقدّمت تبعاً لذلك الكثير من الاسئلة والاستفسارات في شأن القوة ومهمتها، واضاف: «وجهوا الينا الكثير من الاسئلة مثل هل سيأتي المجنّد مع عائلته او بمفرده وغيرها».
ولدى بحث التفاصيل، ابلغ الجانب الاسرائيلي نظيره الفلسطيني بشروط وقيود على وجود القوة الامنية الجديدة في حال صدور قرار نهائي بالموافقة على دخلوها، منها ان يدخل منتسبوها الى البلاد بتصاريح سفر مؤقتة لمدة عام يتوجب عليهم في نهايتها العودة الى الاردن والتقدم بطلب لتجديد التصريح، كما اشترطت دخول المنتسبين من دون عائلاتهم.
ويرجح موظفون كبار في مكتب الرئيس عباس ان يرتبط دخول هذه القوات الى الاراضي الفلسطينية بعنصرين، الاول وجود توافق وطني على هدنة مع اسرائيل، والثاني موافقة اسرائيلية على هذا الدخول.
ووفق الخطة الاولية، فان جزءا مهما من «قوات بدر»، في حال دخولها، سينتشر شمال قطاع غزة لوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل.
وترجح مصادر عدة ان توافق اسرائيل في النهاية على دخول هذه القوات في حال التوصل الى اتفاق فلسطيني - اسرائيلي على الهدنة، وترتفع فرص مثل هذا الاتفاق في حال الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكان الرئيس عباس توافق مع القيادة الاردنية على الدور المقبل لهذه القوات المقيمة على اراضيها، علماً ان «قوات بدر» هي جزء من جيش التحرير الفلسطيني الذي انشئ على اراضي اربع دول عربية هي مصر وسورية والاردن والعراق.
ولعبت هذه القوات التي تتلقى تدريباً نظامياً، دوراً مهماً في الدفاع عن بيروت لدى تعرضها للغزو الاسرائيلي عام 1982. ويقول مسؤولون في قوات الامن الفلسطــــينية ان «قوات بدر» تلقــت ايضا تدريبا على اعمال ذات صفة بوليسية تتناسب والعمل في الاراضي الفلسطينية.
ويشكل الانفلات الامني الذي يزيد عدد ضحاياه في بعض المراحل عن عدد ضحايا الجيش الاسرائيلي، مصدر القلق الداخلي الاكبر في الاراضي الفلسطينية، حيث بينت احصائية اخيرة للشرطة ان فلسطينيا واحدا على الاقل يقتل يوميا في حالات انفلات امني.